” حديث الأسبوع الثّقافي ” يعقد لقاءه مع الأديبة والشّاعرة سيفا يوسف

متابعة – علاء حمدي

استضاف حديث الأسبوع الثّقافي الأديبة والشّاعرة سيفا يوسف والذي تقدمه وتعده الشّاعرة و الإعلامية ندى وردا أوراهَم وذلك الليلة في تمتم السّاعة العاشرة بتوقيت مكّة المكرّمة 

أمسيتنا الليلة ليست أمسية عاديّة نبدأها بأجمل التّحايا و الكلمات الورديّة لنلتقي بابنة النّيل و الحضارة الفرعونية من أم الدّنيا طلّت علينا من شموخ الأهرامات من مصر الحرّة الأبيّة سنبدأ الكلام بعد أن نلقي التّحية والسّلام على ضيفتنا الأديبة والشّاعرة سيفا يوسف 

و بكل حبّ و احترام ..نقف على شواطىء بحر إبداعها بما تكتبه من كلّ أنواع الكلمة حين تغوص في الأعماق ثمّ تدهشنا بالدرر ترسم مشاعرها حكايات فنّية بكلّ اعتزاز أديبة وشاعرة أثبتت حضورها المميّز و بصمتها الخاصّة بما حققت من روائع الإنجاز و من أعمالها : ديوان ” أريد جناحين ” _ ديوان ” فقدت احساسي ” _ ديوان ” رسائل مطوية ” _ ديوان ” قواعد اللعبة ” جاري العمل عليه

و هي سفيرة سلام دولي في منظمة حقوق الإنسان 

و حاصلة على العديد من شهادات الدكتوراه الفخريّة في مختلف المجالات و هي كذلك مهندسة حاسوب و مديرة تسويق و مبيعات .. و لأنّ الكلمة الجميلة عنوان يميّزها هذا مثال من شهد كلماتها حلاوة روح

أنا فقط جسد

تسكنه الروح

بلا مشاعر

تمزقه الجروح

تتسابق الأنفاس

فقط حلاوة روح

بين ماضٍ وحاضر

اختنق بالبوح

وتنتحر الذكريات

بدون نوح

تتناثر كلماتي

والألم منها يفوح

قُتِلَ كبريائي

على صخرة الحُب مذبوح

وأُصارع الزمن

كي لا أفقد ما تبقى من طموح

أراق الاِنتظار دمي

وأصاب نبضي بقروح

أطاح الغدر بفرحتي

والرحيل هو الحل المطروح

وتابع حديث الأسبوع الثّقافي سهرته مع الشاعرة سيفا يوسف

قمر ليلتنا و ترقّبوا الكثير الكثير مما ستقصه علينا من حكاية ألف ليلة وليلة و لكم حريّة الأسئلة بكلّ لباقة و ثقافة و أدب..

نرحّب بكِ ضيفة كريمة في هذا المنبر أهلاً و سهلاً بك و بحضوركِ الكريم و نتمنّى لكِ و لكافة الحضور المتابعين سهرة ماتعة و أمسية مميزة

كل التقدير والاحترام لهذا الصرح العظيم الاتحاد الدولي للمثقفين العرب برئاسة سمو الشيخة نوال الحمود الصباح والأمين العام دكتور بسام سويدان والمدير العام دكتور نجاح براوي وكل الكادر الإداري ينحني قلمي لجهودهم المباركة واستضافتي الكريمة في هذا البرنامج الفذ وأرحب بكل الحضور والأدباء والمتابعين وكل عام وأنتم بخير وصحة مع تمنياتي للجميع بالسعادة وسهرة ماتعة

من هي الإنسانة سيڨا يوسف ولمن تكتب؟

-الإنسانة سيڨا يوسف تعشق البساطة في كل شئ ومبدأها لا شئ تحت هذه السماء يستحق أن تتعارك من أجله 

تكتب سيڨا يوسف

لمن يتذوق الكلمة

للعاشق للمُحب للمغدور والمتألم

لمن ينبض قلبه بمشاعر أنا أكون كلمته

ما هي القصيدة التي كتبتها الشاعرة سيڨا يوسف وتأثرت بها؟ وهل لكِ أن تقدميها للحضور؟

-القصيدة التي تأثرت بها 

دائماً الجميع يسألك كيف حالك؟ 

تجيب أنا بخير

لكني أجبت ( لستُ بخير) 

فكتبت هذه القصيدة

لستُ بخير

________

أنا لستُ بخير

وكل يوم أفقد جزءاً من روحي

لن اكابر لقد فقدت ثقتي بالغير

وبدأت أفقد طموحي

أتمزق كل ليلة من التفكير

ولا يوجد ما يداوي جروحي

اِنعدم من حولي الضمير

وبدأت استسلم لنوحي

لا تحدثوني عن التغيير

فقد اكتفيت من هدم صروحي

سأظل أبحث عن الاكسير

علني أعالج السُم ببوحي

أرغب بتمزيق كلماتي

أرغب بالبكاء على صفحاتي

علني أستطيع محو ذكرياتي

علني أستطيع بتر الغدر من حياتي

يا أمان أين أنت

قد تهدمت أمنياتي

تتنازع الصرخات داخلي

لماذا يتفننون بقطع ورقاتي

والفُظ بصوتي المذبوح كالطير

أنا لستُ بخير

*لديك ديوان مطبوع بعنوان “أريد جناحين” لو كان لديك جناحين ماذا كنتِ ستفعلين؟

-لو كان لي جناحين

كنت أذهب كل يوم إلى بلد لأستمتع بجمالها

كنت أحلق مع الشروق أصافح الشمس وأحتضن شعاعها

كنت أجلس على سطح القمر ليلاً أشكو لنجمات السماء.

 تكتبين الشّعر الحر، العمودي، العامّي، السّاخر، الخاطرة، النّثر و القصّة القصيرة منذ عام ١٩٩٢ 

كيف ترين نفسك اليوم؟ في أي مجال أكثر؟ و لماذا؟

-أرى نفسي اليوم كما أنا

أحب الكتابة في كل ألوان الشعر

فأنا كالعصفور أستمتع بكل أنواع الزهور

 الشّاعرة سيفا يوسف هي ابنة الحضارة الفرعونية و الأصالة و التّاريخ. هل أثّرت هذه البيئة العريقة على أسلوبك في الكتابة و خاصّة أنّك ارتويتِ من نهر النّيل؟

الحضارة الفرعونية لها جمالها وسحرها وقوتها في الكتابة

فوجدتني مرة أكتب قصيدة ( التعويذة) وكأني الملكة أطلق اللعنات وقصيدة ( أتعبد في محرابك) وكأني الكاهن أتعبد بالمعبد 

التعويذة

______

أنا تعويذة قلبك

لا تستطيع غيري اِحتلال عقلك

فقد أطلقت لعنة حبي على حياتك

فلن تجد من تتجرأ لمناجاتك

فأنا حفيدة فراعنة بلادك

وأنا الملكة المتحكمة بأفلاكك

فقد أحكمت غلق بابك

وأنا التي تتحكم بمفتاحك

فلا تحاول فك تعويذتي ولو بمنامك

كي لا تصيبك لعناتي بأيامك

و ياويل من تحاول الاِقتراب لك

سأصيبها بأصعب المهالك

فأنت مني وأنا منك

وسألقي لعناتي على كل من يقترب لبابك

 *مَنْ أول من اكتشف موهبتك في الكتابة ؟

و ماذا تقولين له أو لها اليوم؟

-أول من اكتشف موهبتي بالكتابة

هي والدتي ( رحمة الله عليها) 

…واليوم أقول لها

كلمات تشجيعك محفورة بقلبي تقطر ألماً على فراقك

ولكنها تنبت كل يوم حروف مزهرة رنانة

 *هناك ديوان آخر لك بعنوان ” فقدتُ إحساسي” 

لماذا فقدت شاعرتنا الجميلة إحساسها؟ و متى يفقد الإنسان إحساسه برأيك ؟ 

-لماذا فقدت احساسي؟

عندما شعرت بالوحدة لفقدان الحبيب

فالإنسان لا يستطيع الحياة بدون حُب ورفقة

ويفقد الاحساس بفقده من يُحب

فهنا يشعر وكأنه النبتة الوحيدة بصحراء جرداء .

*ما هي مقوّمات الشّاعر أو الأديب النّاجح من وجهة نظر الأديبة سيفا يوسف ؟ 

-مقومات الشاعر أو الأديب الناجح من وجهة نظري هي القراءة والبحث فالمعرفة ليس لها آخر أو حدود وفي القراءة تنمية لكل حواس الإنسان.

*نجد في يومنا هذا الكثير من المواهب و الشّعراء المبتدئين. ما هي النّصيحة التّي تقدّميها لهم؟

-نصيحتي المتواضعة لكل المواهب والمبتدئين وأنا منهم 

هي الاطلاع والقراءة الدائمة 

كُن أنت بلا أي زيف _ لا تقارن نفسك إلا بنفسك. 

 في آخر هذا اللقاء نشكركِ على هذه الجهود و نقدّر لك الوقت الثّمين الذي كنتِ فيه معنا ضيفة راقية خفيفة الظّل.. كلمة أخيرة تودّين توجيهها لكل المتابعين الأدباء و المثقّفين  

-كلمة لكل المتابعين والمثقفين عليكم بالمحبة والقراءة و تقبُل الآخر فالمحبة تصنع المعجزات والقراءة كنز كل الحضارات وتقبُل الآخر هو مفتاح السموات.