ثقافة

السيدة الجميلة.. والزوجه المحببه لدى السلطان الناصر

شريف هاشم

السيدة الجميلة.. والزوجه المحببه لدى السلطان الناصر.. أم آنوك الإبن المحبب للسلطان..
رأت من السعادة مالم يره غيرها من نساء الملوك بمصر، وتنعمت في ملاذ ماوصل سواها لمثلها

في الحقيقه انا بحب جداً السيدة خوند طُغاي السيدة التي جمعت بين جمال الجسد والروح، السيدة العفيفه الطاهرة كثيرة الخير والصدقات.. وبحب جدا جداً منطقة صحراء المماليك منطقة صحراء المماليك من المناطق المهمه والغنية جداً بالآثار المملوكيه والقباب المملوكيه العظيمه المنطقه اللي بتحوي وتضم رفات أمراء وأميرات وسلاطين المماليك اللي حكموا مصر والشام لفترة طويلة جداً 

من جواهر منطقة صحراء المماليك ( خانقاة السيدة طوغاي زوجة السلطان الناصر محمد بن قلاوون) وسبق واتكلمت عن الخانقاوات وتاريخها في مقالات سابقه…

في سنة ٧٢١ هجريًا وبالتحديد في نصف جمادي الأخرة ولِد للسلطان الناصر محمد من خوند طغاي ولداً أسماه آنوك
والسيدة طغاي، كانت جارية تركية اللي اشتراها الأمير تنكز نائب الشام، اشتراها من دمشق بمبلغ عظيم بلغ قدره تسعين ألف درهم، وبعثها للسلطان الناصر فشق ع سيدها ذلك لشغفه بها، خوند طغاي حظيت بمكانه عظيمه عند السلطان وكانت بارعة الحسن والجمال وهي أخت الأمير أقبغا عبدالواحد، وبلغت مبلغا عظيم عند الناصر وأنعم لها بالسفر إلى الحجاز لتحج وتجهزت لتحج

الناصر محمد وزوجاته المغوليات..
الزوجه الأولى للناصر كانت خوند أردوتكين ابنة نوغية أو نوكاي..
والثانيه خوند طغاي وصارت هي الخوند الكبرى بعد سنة ٧١٧ هجريًا وهي التي أنجبت له آنوك
وفي سنة ٧٢٠ تزوج من خوند طلنباي بنت أزبك خان
وتزوج من ابنة الامير تنكز نائب الشام وأنجبت له صالح
وتزوج من أخت الأمير قوصون الساقي..

خوند طغاي من الزوجات اللي اشتهرن بالنفوذ والعظمه عشان كدا المقريزي قال عنها :
رأت من السعادة مالم يره غيرها من نساء الملوك بمصر، وتنعمت في ملاذ ماوصل سواها لمثلها.. وكان القاضي كريم الدين والامير مجليس وعدد من الأمراء يترجلون عند النزول ويمشون بيت يدي محفتها، ويقبلون الأرض لها كما يفعلون بالسلطان.. ولما مات الملك الناصر استمرت عظمتها وزادت إلى أن ماتت بعده في شهر شوال عام تسع وأربعين وسبع مائة ٧٤٩ ماتت أيام الوباء كان لها ألف جارية وثمانين خادماً خصياً وأموالها كثيره جداً..

خوند طغاي بسببها أبطل الناصر محمد عن مكة المكس اللي كان بيؤخذ ع القمح
ودا إن دل فبيدل ع مكانتها العظيمه عند السلطان وكلمتها المسموعه…
خوند طغاي مشهورة في التاريخ ولعل سبب شهرتها هو رحلتها للحجاز اللي أنعم بها السلطان عليها بعد أن أنجبت أنوك حتى إن المقريزي وصف حجتها دي بقوله :
لم يسمع بمثل هذه الحجة في كثرة خيرها وسعة العطاء، ويقال أن السلطان أنفق على حجة طغاي مبلغ ثمانين ألف دينار وستمائة ألف درهم، سوى كري الحمول وثمن الجمال ومصروف الجوامك

الخانقاة استمرت في أبهى صورة لها بزخارفها الجصية والكتابات الفسيفسائية البديعه وبلاطات القيشاني المزخرفة بالآيات القرآنية كواحدة من معالم القاهرة لما يقارب المائة عام اللاحقة لبنائها الخانقاة والقبة الضريحيه ظلت قائمه حتى أيام المؤرخ الجبرتي واللي ذكر أنه شاهد مصحفاً كريما عليه اسمها موضوع على كرسي جميل وكمان شاهد التركيبه الضريحيه والمحراب البديع…
**
خوند طغاي زوجت جواريها وجهزتهم ع نفقتها الخاصه… كمان المقريزي ذكر وقال : إن السلطان الناصر لم يدم ع محبة إمراة سواها..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock