فن

حليم الغائب الحاضر

كتبت / أمينة عليوة
شبكة أخبار مصر
رغم مرور خمسة وأربعون عام على رحيل ،،حليم،، معشوق القلوب إلا أنه الغائب الحاضر المتربع على عرش الرومانسية والطرب
فاحليم ،، الصوت الدافئ الذى كجداول الماء العذب يطفئ الحزن الراقد فى الاعماق،يحرك المشاعر الساكنة ويدعو للتأمل ويرحل بالقلب الى دنيا كل مافيها جميل،ذلك صوت معشوق القلوب ،صديق للأذن والقلب والروح،،صوت ،،حليم،، تبحث عنه عن لحظة تصفو فيها النفس من دوامة الحياة وزحامها،،يتسلل صوته إلى مسامعك من سيارة مرت امامك،او نغمة لموبايل مر بجوارك،،تشعر بالراحة والاسترخاء ويغزو قلبك الاحساس بالبهجة
،،حليم،، ليس هو الصوت الوحيد الذى تسمعه حاليا ،فالاصوات كثيرة من حولك وأصبحت تملأ المكان بالضوضاء الصاخبة للألبومات الغنائية فى النوادى والكافيهات والحفلات والتى سرعان ماتنساها ألاذن بمرور الأيام القصيرة
ولكن يبقى صوت ،،حليم ،،شئ. خاص فهو صوت يرتبط بعصر لم يعد له وجود،،ولكن صوت يأتى من داخلنا يذكرنا بمشاعر كدنا ننساها وأحاسيس اهملناها ولغة لم نتحدث بها وافكار لم تعد تساورنا ويظل ،،حليم،،النبع الصافى الذى لاتنضب مياهه ابدا فقد يموت الجسد ولكن يبقى الصوت الذى لايغيب ،،يأتى حاملا معه مشعل الحب وعذوبة الفن ورقة الإحساس وعبقرية الأداء رغم رحيله عن عالمنا منذ ثلاثة وأربعون عاما،،لكنه مازال المتربع على عرش الرومانسية والطرب،،الغائب الحاضر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock