كتب//محمد واكد
جهود مكثفة تقوم بها الأجهزة المعنية بالمحافظات لضبط الأسواق و تحويل المخالفين للنيابة و توفير السلع و اللحوم بأسعار مخفضة للإستعداد لشهر رمضان المبارك و توفير السلع الضرورية و الأساسية بأسعار مناسبة
و تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية بضبط منظومه الأسعار و إحكام السيطرة على الأسواق ، ضمن جهود الدولة المصرية لضبط أسعار السلع الغذائية الأساسية و التأكد من توافرها للمواطنين بالأسواق المحلية ، واصل اللواء/ هشام آمنة محافظ البحيرة جولاته التفقدية الموسعة على منافذ بيع السلع الغذائية و السلاسل التجارية و المخابز السياحية لمتابعه حركة الأسواق و ضمان توافر و جودة كافة أنواع السلع و الأصناف المعروضة بالأسواق و إستقرار الأسعار .. حيث تفقد محافظ البحيرة ، عدداً من السلاسل التجارية و الهايبر ماركت و المخابز السياحية بمدينة دمنهور و تابع توافر السلع الإستراتيجية بمختلف أنواعها ، و حذر محافظ البحيرة التجار من محاولة التلاعب في الأسعار ، حيث سيتم الضرب بيد من حديد لمحتكري السلع ، من خلال تطبيق الإجراءات القانونية .. و تم تخصيص الخط الساخن ١١٤ للإبلاغ عن إحتكار السلع و جشع التجار .. ، و إذا ألقينا نظرة فاحصة على الأسواق فى ظل الضجة القائمة طوال الأيام و الأسابيع الأخيرة ، نتيجة ما حدث و ما طرأ من زيادة و ارتفاع عشوائى فى الأسعار بصفة عامة ، لوجدنا الكثير و العديد من الأمثلة و الوقائع الدالة على الاستياء العام و الرفض الشامل ، للسلوك المستهجن و الفج من جانب التجار الجشعين .
و إذا ما دققنا فى أسعار السلع المتواجدة فى الأسواق فى هذه الفترة ، و ما طرأ عليها من ارتفاعات جزافية و خارجة عن نطاق السيطرة أو المنطق خلال الأسابيع الماضية ، و قبل اضطرار الحكومة للتدخل لوقف حالة الانفلات العام ، التى أصابت هذه الأسعار ، لوجدنا المبرر الكافى بل و الضرورى لتدخل الدولة لوضع حد لهذا الانفلات و تلك الحالة من الطمع و الجشع التى أصابت الكثير من التجار للأسف .. و اللافت للانتباه بشدة ، أن هذا الانفلات فى الأسعار لم يقتصر على فئة أو نوعية معينة من السلع ، بل امتد ليشمل كل أنواع السلع الاستهلاكية و المعمرة و ما بينهما ، و الأدهى و الأمر من ذلك ، أن ضربة البداية فى هذا الارتفاع العشوائى كانت من نصيب السلع و المواد الغذائية ، و هو ما اثر بالسلب على الجميع و فى المقدمة بالطبع الفئات الشعبية ، و خاصة فى ظل التهيؤ لاستقبال شهر رمضان الكريم ، و الأكثر لفتا للانتباه أن حالة الطمع و الجشع لم تقتصر على فئة أو نوعية محدودة من التجار ، بل امتدت لتشمل العديد منهم فى كل الأماكن و كل الأسواق ، و فى كل المدن و المحافظات ، و كأننا أمام حالة عامة من السعار و الجشع أصابت كل التجار .. و هو ما اضطر الحكومة بل الدولة بصفة عامة للتدخل العاجل لوضع حد لهذا الانفلات و ذلك الجشع
زر الذهاب إلى الأعلى