كتب – علاء حمدي
افتتح زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الامارات العربية المتحدة، وحدة الفنون في جامعة الإمارات، بالتعاون مع مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون، وجامعة نيبارا -إسبانيا، وذلك بحضور الدكتور غالب الحضرمي البريكي- مدير الجامعة بالإنابة، وعدد من القيادات الأكاديمية، وممثلي المؤسسات الثقافية والفنية بالدولة.
وأكدت الدكتورة عائشة سالم الظاهري، النائب المشارك لشؤون للطلبة، أن إطلاق وحدة الفنون يأتي في إطار تكامل العملية التعليمية وإعداد الطلبة من مختلف الجوانب، وكذلك الحرص على إثراء الحياة الجامعية للطلاب من خلال أنشطة نوعية لا صفّية، تكون رافدة ومحفزة للطلبة خارج قاعات المحاضرات الأكاديمية، مما يساهم في إتاحة الفرصة أمام الطلبة لإطلاق المواهب الفنية ورعايتها وصقلها إضافة للمخرجات الأكاديمية.
وأضافت: “إن وحدة الفنون تختص في تعزيز دور الفنون في مد جسور الثقافة، ليكون للجامعة وجهة حضارية للحوار الثقافي باسم الفن، عن طريق تنظيم الندوات والملتقيات بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الثقافية داخل وخارج الدولة، وكذلك تسليط الضوء على كافة المجالات الفنية ورفع مستوى الوعي بها والإسهام في اتساع الفن وممارسته، وبناء مجتمع مستدام يعكس ثراء التنوع الثقافي في الدولة”.
وأشارت إلى أهمية التعاون المشترك مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون كشريك استراتيجي ،حيث حرصت المجموعة على توفير الدعم الكامل لمتطلبات الوحدة والتي تلبي الارتقاء بالذائقة الفنية لدى الطلاب، والكشف عن مواهبهم وإبداعاتهم الفنية، توازناً مع الابتكارات العلمية الأكاديمية.
يجدر بالذكر أن فعاليات افتتاح وحدة الفنون تستمر على مدار يومين متتالين، وتتضمن إقامة ورش تدريبية في الفنون التشكيلية والنحت وتقديم الفقرات الفنية الموسيقية لفنانيين ومختصين من داخل وخارج الدولة.
من جانبها أكّدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أهمية مبادرة إطلاق وحدة الفنون في قطاع شؤون الطلبة بجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، قائلةً: “بدأت شراكتنا الاستراتيجية مع الجامعة منذ العام 2009، في إطار رؤيتنا لتحفيز الإبداع لدى شباب وطلبة الإمارات وتشجيعهم على التخصص في مجال الصناعات الثقافية والفنون، واليوم ندعم مبادرة الجامعة لافتتاح وحدة الفنون كمنصة تسهم في الارتقاء بالذائقة الفنية لدى الطلبة، وتعريف المجتمع المحلي بالفن وتجاربه وتطوره، وبعض أبرز رموزه من الفنانين الإماراتيين”.
وأضافت سعادتها: “تمثّل هذه المبادرة خطوة مهمة في سعي الجامعة ليكون لها باع أكبر في تعزيز الحركة الفنية في الدولة، بالتعاون مع جامعة نيفارا الإسبانية العريقة والرائدة في مجال الفنون، إذ تمتلك متحفاً يتضمن مجموعة من أكبر مجموعات الفن المعاصر في إسبانيا، وتشمل أعمال بابلو بيكاسو واسيلي كاندينسكي، من بين الفنانين الآخرين، إلى جانب الحوار الجاد الذي تخلقه وحدة الفنون عبر الندوات الحوارية، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتميزة في مجال الفنون”.
زر الذهاب إلى الأعلى