مقالات

أمريكاوأُوروبا واللعب في المنطقه

بقلم الكاتب الصحفى /فؤاد غنيم

منذ عقود مضت وأمريكا تعمل بمساعدة عملاءها في أوروبا والمنطقه على محاولة السيطره على المنطقه لتحل محل الإحتلال القديم إنجلترا وفرنسا وإيطاليا فبدأت بخلق الأزمات لدول المنطقه الواحده تلو الاخري
بحجة نشر الديمقراطيه وحقوق الإنسان ولكنها نشرت الفوضى والإرهاب في المنطقه والعالم من أجل تحقيق مصالحها كما تتخيل هي والنيل من كرامة وأدمية الشعوب التى دخلتها وساعدت الجماعات الإرهابيه علي تولى مقاليد الحكم في كثير من دول المنطقه .
وكانت البدايه من إيران فقد ساعدت جماعات التطرف والغلو
بقيادة الخوميني الذي ذل الشعب الإيرانى وقتل الملاين للوصول إلي الحكم والسيطره علي البلاد حتي يتحقق لهم الحلم في الخلافه الإسلاميه .
ثم بدأ الصراع بين نظام الحكم في إيران والإدارات الأمريكيه المتعاقبه لان الهدف لم يكن شريفاً
ثم تبنت أمريكا الحرب في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي الذي اراد إحتلال افغانستان ولكنها لم تستيطيع مواجهة الاتحاد السوفيتي وحتي لا تكون حرب عالميه جندت تنظيم القاعده وحركة طالبان الوليده في ذلك الوقت لمحاربه السوفيت وخروجهم من البلاد ودعمت هذه الجماعات والحركات الإرهابيه بكل شيئ وبعد خروج السوفيت
عمت الفوضى والإرهاب وبدأت تصدر الإرهاب إلي دول المنطقه
فنشرت أمريكا جيشها وجيوش أوروبا في أفغانستان لعدم تمكين طالبان والقاعده من حُكم البلاد وظلت أكثر من عشرين عاماً في مواجهة مع طالبان والقاعده لم تصل إلي حلول وتكبدت أمريكا وأوروبا خسائر فادحه في الارواح والأموال.
ويبدو أن أمريكا والغرب إستوعبت الدرس وإستفادت من تجربة مصر في التعامل مع جماعة الإخوان والقضاء عليها بعد ان ظلت أكثر من تمانين عاماً تشتكى المظلومية والإضطهاد من أنظمة الحُكم المتعاقبه وأنها تمثل الإسلام والانظمة تحاربها فتحارب الإسلام فمكنتها مصر شعباً وقياده علي يد المشير طنطاوي من حُكم مصر وتمكنت في خلال عام من السيطره علي مؤسسات الدوله مجلس الشعب والشورى والحكومه والرئاسه والمحافظات وظهرت علي حقيقتها فتم القضاء عليها وإلي الأبد
واعتقد ان أمريكا والغرب خططت إلى سناريوهين للتعامل مع طالبان والقاعده لتحقيق مصالح عليا علي حساب المجتمعات
الأول
هو تمكين طالبان من حُكم افغانستان وقد أفسحت لها الساحه كامله فسحب جميع القوات بل جميع الرعايا والسفارات لجميع دول العالم وتركت لها الساحه تصنع ما تريد
ثم تنقض عليها للقضاء عليها تماماً والتخلص من هذا التنظيم الإرهابي وكذلك تنظيم القاعده الذي يشاركها الفكر المتطرف
لانه لا يعتقد أن يسمح لتنظيم إرهابي يحكم أي دوله في العالم وخاصة في المنطقه إلا لتحقيق مصالح أمريكا والغرب
الثاني
هو ترك هذه الجماعات للحُكم لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقه وإنهيار الدول حتي يسهل علي أمريكا والغرب ألسيطره علي تلك الدول وإعادة إحتلالها لنهب ثرواتها وخيراتها بدلاً من شن حروب مباشره من جيوشها حيث تكلفتها باهظة وهي ما تسمى الحروب بالوكالة والتي إستخدمتها أمريكا قبل ذلك
وقد قُلت قبل ذلك أثناء فوضى ٢٥ يناير أن أمريكا تدعم الإخوان لحُكم مصر من أجل إحداث الفوضى في مصر والمنطقة لسهوله الإستيلاء علي دول المنطقه بعد تفتيتها
ويتم بعدها القضاء على الجماعه .
والمؤكد أن أمريكا وكثير من دول اوروبا ترعى وتدعم هذة الجماعات حتي الأن لتحقيق هذا الغرض
والايام القادمه سوف تُفصح عن أي سيناريو سوف يتحقق.
والمؤكد ايضا أن مصر وشعبها وقيادتها كشفت خُبث هذا المخطط وتصدت له بكل قوة وتم إزاحه هذة الغُمه إلى الأبد
ولقنت العالم درسأً سوف يسطره التاريخ
ولكن المخطط لا يزال مستمر لتحقيق أهداف أمريكا والغرب في دول المنطقه.
ثم فصل جديد بدأته أمريكا عام ٢٠١٤ بإنقلاب عسكرى فى اُوكرانيا لتأتي برئيس صهيوني لينفذ خطة أمريكا للعمل على تحجيم روسيا والحد من قدراتها العسكرية والإقتصادية بدخولها ضمن حلف الناتو حتى تضع قواعدها العسكرية وقواعد الحلف على حدود روسيا مخالفه التعهدات السابقه بعدم التمدد للحلف قرب الحدود الروسية لتشتعل حرب جديد فى تلك المنطقة تؤثر تداعياتها على العالم أجمع .
وعلينا اوعلى كل شعوب المنطقه العربيه الإنتباه والحزر لتلك المخططات الشيطانيه والخبيثه.
إنها أُمة الشيطان الأعظم نشأت على الإرهاب وعاشت تاريخها على الإرهاب وإحداث الصراعات وإشعال الحروب فى كل مكان على الأرض للقضاء على أى من يخالف سياستها ولتحقيق مصالحها التى تأتى على حساب الشعوب وإزلالها والتشريد والقتل دون اى زنب إرتكبوه.
فمن المؤكد الأمر لن ينتهى عند الحد الذى وصلنا إلية الان من الامن والستقرار السياسي والإجتماعى والنمو الإقتصادى الذى تشهده مصر فلن يهدؤا ولن يروق لهم ما يمكن أن تصل اليه الدولة المصريه والتى هى العمود الفقري للأُمة العربية والقارة الإفريقيه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock