مقالات

العنف الاُسري فى المجتمع المصري إلى أين

بقلم الكاتب الصحفى / فؤاد غنيم

ما يشهده المجتمع المصرى من عُنف الذى إنتشر فى العقدين الماضيين وحتى الأن لهو ظاهره غريبه ودخيلة على مجتمعنا
الذى كان دائما على مر العصور مثال للحب والود والتعاون بكل رجوله وشهامة بين أفراد المجتمع.
فما تشهدة الساحة المصرية من عُنف متمثل فى القتل والإغتصاب شيئ غريب جداً ويدعو إلى الألم والحُزن على مايحدث فى مجتمعنا.
والاخطر هو العُنف داخل الأسرة وما حدث فى الفترة الماضية من عمليات قتل وإغتصاب داخل بعض الاسر شيئ
يدعو للألم والحصرة .
فهذا قتل زوجته واولادة وهذة قتلت زوجها واولادها وولد من أفراد الاسرة يقتل جميع افراد اسرته ذبحاً بالسكين
وشاب يقتل أُمه أو أبيه نهيك عن عمليات الإغتصاب .
والحقيقة أنة لابد من التوقف عند تلك الجرائم والعنف غير المبرر داخل الأسره بهذا الشكل المفزع الذي يهدد بدون شك أمن وسلامة المجتمع وخروج المجتمع عن قيمه وأخلاقه وعادادته وتقاليده الموروثه على مر العصور والتى يتحلى بها شعب مصر طول تاريخة القديم والحديث مع ظهور الإسلام والتمسك بقيم واخلاق الإسلام وأخلاق نبينا الكريم صلى الله علية وسلم .
لابد من التوقف لبحث مايحدث فى مجتمعنا وكيف وصل الامور إلى هذا الحد من العُنف داخل الاسرة وداخل المجتمع بأكمله والى أين تصل الأُمور بهذا المجتمع إذا إستمر الامر على هذا العنُف.
لاشك انها ظاهرة ولكنها لاتشمل المجتمع كلة وهذا وهو الجانب المطمئن فيما يحدث فلا شك انها قله داخل المجتمع تعد على أصابع اليد لكنها تتكرر على مدار العقود الماضيه .
ولكن الخوف كل الخوف من تفاقم الظاهرة لتمدد داخل المجتمع كله وهنا تكون الخطورة
ولهذا على المجتمع بجميع مؤسساته أن يجد حلاً جزرياً لهذة الحالة ووقف هذا العنف .
ولكى نضع العلاج لابد من تحديد ودراسة الأسباب التى أدت الى وجود هذة الحاله الغريبه داخل مجتمعنا ولابد من تكاتف الجهود للقضاء على هذة الاسباب ومن ثم القضاء على هذة الظاهره .
والاسباب يمكن تلخيصها فيما يلى
اولاً
تعاضى المخدرات والوصول إلى حالة الإدمان وبصفة خاصة
تعاضى الهيروين والكوكاين التى تُذهب العقل وتُخرج المدمن عن الوعى وغياب العقل وبالتالى غياب كل معانى الإنسانيه والرحمة فترتكب أفظع الجرائم لأقرب الناس إلية.
وهذا لاشك نتيجة إنتشار تجارة كل انواع المخدرات داخل المجتمع.
ثانياً
الإصابه بالأمراض النفسية بشكل متزايد وعدم إقبال المرضى على العلاج والذى يؤدى للإكتئاب فيتخلص من أقرب من حولة وقد يتخلص من نفسة بالإنتحار.
والغريب نظرة المجتمع للمريض النفسى على انه عيب او عار وبالتالى يكون التقصير في العلاج والذهاب إلى المصحات وعيادات الطب النفسى مع أن المرض النفسى هو مرض مثل كل الامراض قابل للعلاج.
ثالثاً
البعد عن الله سبحانه وتعالى وعدم الإهتمام بما هو حلال وماهو حرام وعدم اللجوء إلي الله وقت الأزمات والاخذ بالاسباب للعلاج من أى مرض.
فكل هذة الظواهر التى يعانى منها المجتمع سببها الرئيسى هو البعد عن الله وعن دين الله.
فإذا إقترب الانسان من ربه و تمسك بدينة فعرف الحلال والحرام فلن يقع فى شرب المخدرات والإدمان وإذا أصابة مرض أخد باسباب العلاج ولجأ إلى الله فكان الحل وتلاشت تلك الظواهر السلبية المدمرة.
ولا شك المجتمع كله مطالب بالعمل على التصدى لظاهرة
الإدمان وعلاج الامراض الفسية.
وعلى المؤسسات المعنية بالعمل على محاربة تلك الظواهرو فى المقدمة الازهر الشريف وعلمائه ووزارة الاوقاف ومشايخها من خلال مساجد الجمهورية وكذلك أجهزة وزارة الداخلية والقضاء والصحافة والإعلام وكذا وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الجامعية ومؤسسات المجتمع المدنى
فلابد من التعاون بين الجميع لمحاربة انتشار السموم التى تهدد حياة ابنائنا وبناتنا وتكون سببا فى ظاهرة العنف داخل المجتمع والأُسرة والقضاء على كل الظواهر السلبية حتى يأمن المجتمع ويتحقق السلام والأمن الإجتماعى .
حفظ الله مصر وشعبها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock