الأخبار

خلال الجلسة العلمية السابعة لليوم الثاني بعنوان : “المواطنة والسلام المجتمعي”

د/ محمد الشيخ

الشيخ/ خالد آل خليفة
لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات أن يتمتع بالسلام الحقيقي دون أن يكون هذا المجتمع واع بأهمية المواطنة
الشيخ/ أبو بكر جمل الليل :
تقوية شوكة الدولة الوطنية وتقوية دعائمها مطلب شرعي ووطني
الشيخ/ حافظ شاكر :
التسامح منهج الأقوياء وليس دأب الضعفاء
الدكتور/ عمر حبتور الدرعي :
عقد المواطنة هو السبيل لتحقيق السلم المجتمعي والإنساني
الشيخ/ نجاد غرابوس :
الإسلام أسس مبدأ العيش المشترك واحترام ثقافة الاختلاف منذ نشأته
الشيخ/ أرميا شعيب :
الوطنية في الإسلام ليست مجرد نظرية بل تطبيق عملي
الشيخ/ سمير ذو الفقار :
مبدأ التعايش مع الآخرين يحقق السلم المجتمعي
*********************
لليوم الثاني على التوالي لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية انطلقت فعاليات الجلسة العلمية السابعة تحت عنوان : “المواطنة والسلام المجتمعي” برئاسة الشيخ/ خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد بالبحرين ، وعضوية كل من الشيخ/ أبو بكر جمل الليل مفتي جزر القمر ، والشيخ/ حافظ شاكر رئيس العلماء ومفتي الديار بمقدونيا ، والدكتور/ عمر حبتور الدرعي المدير عام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ، والشيخ/ نجاد غرابوس مفتي سراييفو بالبوسنة والهرسك ، 

والشيخ/ أرميا شعيب المتحدث باسم الإمام الوطني الأكبر بغانا ، والشيخ/ سمير ذو الفقار عضو هيئة كبار العلماء بزنجبار بتنزانيا.
وفي بداية الجلسة أشاد الشيخ/ خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد بالبحرين بالمستوى الفكري والعلمي للسادة المشاركين في هذا المؤتمر ، كما أكد أنه لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات أن يتمتع بالسلام المجتمعي دون أن يكون هذا المجتمع واع بأهمية المواطنة ، وأن الجهل بالمواطنة يؤدي إلى عدم استقرار المجتمع ، وإلى عدم ثقة المواطن بعناصر تكوين مجتمعه مما يؤدي إلى خلق الفوضى في هذا المجتمع ، ويجعله لقمة سائغة لدي أهل الشر ، لذا فإن هذا المؤتمر يعالج مبدأ في غاية الأهمية لأنه يؤدي إلى السلام المجتمعي . 


وفي كلمته قدم الشيخ/ حافظ شاكر رئيس العلماء ومفتي الديار بمقدونيا الشكر والتقدير للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذا المؤتمر ، مبينًا أن التسامح من القيم السامية التي تساعد على السلام ، فالإسلام دين المحبة والمودة والسلام ، ولقد حثنا ديننا الحنيف على المواطنة وحب الوطن ،كما حثنا على التسامح والعفو قال تعالى: “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” ، ولذلك كان التسامح منهج الأقوياء ، وليس دأب الضعفاء ، فهم أقوياء بالصفح والغفران ولا تضيق صدورهم بتقبل المخالف ، وبما أننا في سياق التسامح في الإسلام ، فإننا نؤكد على أهمية نشر الإسلام الصحيح للغير ، وإظهار عظمة هذا الدين في تسامحه وحثه على الأخلاقيات السمحة، وتأكيد مبدأ السلام ونبذ الكراهية والتفرقة وترويع الناس والتسبب في إضاعة حقوقهم، فكل ذلك مخالف لسماحة الإسلام وأصوله ومقاصده.
وفي كلمته توجه الشيخ/ أبو بكر جمل الليل مفتي جزر القمر بخالص الشكر لفخامة الرئيس السيد/ عبدالفتاح السيسي على رعايته لهذا المؤتمر ، وللأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على دعوته الكريمة لحضور المؤتمر تقديرًا للدور الذي يضطلع به المجلس في نشر صحيح الدين وتحقيق الأمن والأمان للمجتمعات ، موجهًا الشكر لمصر على مساندتها لبرامج التنموية في جزر القمر ورعايتها اقتصاديًا وصحيًا ، وتوفير المنح الدراسية في جميع المجالات العلمية والطبية والزراعية والهندسية ، مؤكدًا أن المواطنة من المهمات التي واجهت الدول قديمًا وحديثًا ، وأن أي تقدم لا يحدث إلا بوعي الفرد بأهمية مبدأ المواطنة ، فمفهوم المواطنة يركز على وحدة الأصل الإنساني ، والمصالح المشتركة ، فوثيقة المدينة المشتركة حققت سبقًا في الفكر السياسي العالمي ، ومناقشة عقد المواطنة اليوم يُعزز قيم الحوار والتعايش المشترك ، والتأكيد على دور الأمن المجتمعي في دفع عملية التنمية قدمًا وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر ، فتقوية شوكة الدولة الوطنية وتقوية دعائمها مطلب شرعي ووطني ، وترويع الآمنين إجرام في حق الدين والوطن معًا .
وفي كلمته وجه الدكتور/ عمر حبتور الدرعي المدير العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الدعوة الكريمة لحضور هذا المؤتمر الهام في مصر العزيزة ، وهي قلب العرب النابض ، والتي تعيش في عهد هو من أزهى عهودها تحت قيادة حكيمة للرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) ، فهي مصر الأزهر ، مصر العلم والعلماء ، مصر التنمية والازدهار ، مصر التاريخ الشاهد على تعايش بني الإنسان ، مصر الأنبياء وأخوة الحضارات والحامية لعرين أوطانها ، ونحن في رحاب هذا المؤتمر الذي بلغ الثانية والثلاثين من عمره ، الذي يبصرهم بالقيم الإنسانية التي تجمع البشر قاطبة على المنافع والخيرات.
مؤكدًا أن عقد المواطنة هو الخلاص والسبيل لتحقيق السلم المجتمعي والإنساني ، وأن المواطنة بامتداداتها العلمية والفقهية والفكرية والقانونية والثقافية والاجتماعية ضرورة عصرية ، وأن من أهم المداخل الفكرية للمواطنة هو مدخل السلم الذي هو مدخل الحياة والرخاء والسكينة والسعادة ، وأن السلم هو توأم المواطنة ، ولا مواطنة من غير السلام ، وأن إعادة الدور للدولة الوطنية هو البداية لتحقيق هذا السلم الاجتماعي ، مشيرُا إلى أن سبيل البقاء هو السلم ، وسبيل النماء مع البقاء هو المواطنة ، وواجب الوقت أن نفهم تراثنا في ظل الدولة الوطنية ، ووجوب الدعوة للسلم المستدام في كل زمان ومكان ، مما يستوجب ضرورة خلو المجتمعات الإسلامية من الحروب والفتن وتوعية الشعوب بعدم إيقادها أو التسبب فيها ولو بكلمة أو صورة أو تغريدة في وسائل التواصل الاجتماعي ، لتحقيق مواطنة شاملة تخدم دولنا وتنمي مواردها بأيدي شعوبها ، وتحقق العيش المشترك وتستوعب الجميع ، ومن واجبنا تجاه أوطاننا الدعاء والولاء والوفاء . 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock