مقالات

الغراب الروسي خارج وكره

مقالة لزهر دخان

حام الغُراب الروسي خارج وكره هذه المرة أيضاً. وحط بشكل دقيقٍ فوق رأس متعود علی الموت القادم من الشرق .وبدأت ذكريات الحرب بالروسية علی الأوكران تتبدل إلی واقعٍ معاش مُجدداً …وما باليد حيلة بعدما إختارت الولايات المتحدة الأمريكية إستخدام الخيانة في هذهِ الحرب .
أمريكا ومن وضع القوي جداً تُمارس الضُعف ،كدور يخلصها من قوة روسيا. وبإمتناعها علی دُخول مُواجهة عسكرية مع روسيا، تصبح قد ربحت عسكريا ضدها.. ولكي تربح أمريكا أكثر ستسعی لإطالة حرب بوتن في أوكرانيا . وما حدث خير دليل علی أن لدی أمريكا خططاً جاهزةّ للثأر من روسيا التي رعت الإرهاب والجريمة والجيوش رعاية مطولة ضد جيش أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان وفي بحر الصين الجنوبي، وحتی في داخل أمريكا نفسها..
للحرب إذا إستمرت ما ستقوم به في صالح أكبر الخاسرين فيها، وهم الناتو والولايات المتحدة كل علی حدی. وسوف تسعی الدول الغربية إلی عدم حسم النزال عسكريا لتطول حرب تتكبد فيها روسيا خسائر كبيرة..
ولكن لماذا لم ينتبه الغرب إلی أن روسيا تعلمت من دروس حربها في الشيشان، وطورت خططها الحربية لتخلص إلی قناعة تحتم عليها ضرورة الإنسحاب من ميادين القتال حتی إذا كانت الحرب مستمرة..لذا من المتوقع أن تغادر جيوش روسيا أوكرانيا قريبا. معلنة عن إنتهاء مهامها الموكلة إليها .وقد سبق لها الفرار من مستنقعات سوريا القتالية في أكثر من مرة.
كذلك يجب أن لا ننسی أن دور بوتن كرجل دولة وسياسة ودبلوماسية وفقط قد أنهته الجنرالات الروسية .وفرضت عليه الحرب. وأظنه لم يكن شجاعاْ بما يكفي ليقول في خطاباته أن جيش روسيا هو من قرر بدأ عملية غزو أوكرانيا في الوقت الذي كان فيه بوتن ووزراءه يعدون العالم بالسلام ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock