القباج : هناك علاقة بين الفقر الاقتصادي والفقر البيئي

كتب : محمد سليمان

عقدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لقاءً مع عدد من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة، لبحث استعدادات مشاركة منظمات المجتمع المدني فى مؤتمر التغير المناخي تستضيفه مصر العام الحالي بمدينة شرم الشيخ.

واستعراضت الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال البيئة اسهاماتها ف توليد الطاقة الحيوية، والبيوجاز، والمباني الخضراء، والاقتصاد الأخضر، وترشيد استخدام المياه والطاقة، وتدوير المخلفات، والتوعية البيئية، وإنشاء منصة تضم الجمعيات الأهلية الشريكة في المجال، وغيرها من المجالات ذات الصلة.

وأشارت وزيرة التضامن إلى أهمية وضع رؤية موحدة لمساهمة المجتمع المدني في موضوعات الاستدامة البيئية وتسويق الاقتصاد الأخضر كمسار للخروج من الفقر.

وأضافت القباج أنه من خلال المنظومة الإلكترونية للجمعيات الأهلية، تستطيع وزارة التضامن رصد الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة بتصنيفاتها المتعددة، كما أكدت أن الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية هو قطعاً له دور كبير في الاستثمار في البشر وبناء الإنسان في اتساق مع بيئة نظيفة وخالية من التلوث تراعي عمليات إعادة تدوير الموارد وتجديدها.

ونوهت القباج أن التوعية المكثفة والمشاركة المجتمعية الفعالة هما الأساس في إحداث التغيير الحقيقي في اتجاهات المواطنين وفي تبني سلوكيات إيجابية نحو الحفاظ على البيئة والعمل على استقرار الظروف المناخية.

وأوضحت وزيرة التضامن لتغيير ثقافة المجتمع نحو البيئة النظيفة والتنمية المستدامة، يجب توجيه بعض الموارد لتمويل الجمعيات الأهلية، وإيجاد متطوعين في الاستدامة البيئية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية تنسيق الجهود بين الوزارتين لتوحيد الرسالة المطروحة فيما يخص استضافة مصر لمؤتمر
الأطراف الـ٢٧ للتغيرات المناخية هذا العام بمدينة شرم الشيخ ، مشيرةً إلى ضرورة الاهتمام بتوعية الأفراد بمفهوم التغيرات المناخية نظراً لعدم معرفة البعض بهذا المصطلح وعدم إدراكهم ما يجب فعله وما يجب تجنبه. 

وأوضحت وزيرة البيئة أن هناك تداخلا فى العديد من الأنشطة بين الوزارتين، بما يحقق التكامل، مشيدة بمبادرة وزيرة التضامن الإجتماعى بر أمان، لحماية الصيادين وتوفير الأدوات الخاصة لهم لممارسة مهنتهم.

وأشارت وزيرة البيئة أن العام الحالي هو عام المجتمع المدني كما أطلق عليه رئيس الجمهورية، وهو عام التغيرات المناخية نظراً لإستضافة مصر لمؤتمر الCOP27.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة وفرت فرص عمل للمجتمعات المحلية داخل المحميات الطبيعية خاصة المرأة المعيلة.

وأشادت فؤاد إلى بقصص النجاح التى قادتها عدد من الجمعيات الأهلية فيما يخص التغيرات المناخية، و تعد نماذج هامة يمكن عرضها خلال المؤتمر لإظهار مساهمات الجمعيات ودورها و إدراكها لقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض التى تستلزم مواجهتها والتعامل معها بكل حزم.