أدب وشعر

” روتين العناية بالقلب “

بقلم/ آلاء فريس
مابين الماضي والحاضر تفاصيل أشد دقة من مجرد أيام تمضي .
فتات الذكري يبقى، آحلام لم تتحقق بعد، نوبات حزن وقلق، وصولجان الشدة، كلها ذكري الماضي أصبح ذكري والحاضر بإذن الله سيكون ذكري .
ألوان الحياة، كل المعالم، والطرق تبدلت أجسادنا تغيرت وملامحنا قد بدت أكثر وضوحاً بعض الخطوط قد بدت أثار ضحكات وحزن وبكاء ونحيب لازالت بقاياها عالقة بوجوهنا ولازلنا نكبر والزمن يخط بقلمه كل تفاصيل الذكري .
أذكر تلك المرة التي ازدردت فيها ريقي خوفاً، أذكر تلك الغصة بقلبي وأذكر بكائي وضيق صدري.
هه زجاج غرفتي لازال محطم وتلك الوريقات من دفتر مذكراتي لازال أثر البلل كامن بها كنت يومها أبكي وكأن جمرة موقدة بأعماق قلبي، كنت أعتلي الصراخ، كانت يداي مرتعشتان للحد الذي لا حد بعده، ولكن ها أنا ذا بنفس الغرفة وبنفس المستقر ولكن تلك المرة الجدران أصابها الشيب كجدتي الجميلة تلك التفاصيل الهادئة تشعرني بالحنين .
أجل الحنين لصراخي وبكائي ومخاوفي الصغيرة التي قد ظننت حينها أنها اللعنه الأبدية ليتها تعود وليتني أعود معها .
واليوم سيصبح ذكري غداً، وغداً سأذكره بعد عام أو أكثر وسوف أعيد الكرة حينها وينتابني الحنين للماضي الذي هو حاضري الآن .
لون الحياة هو الأفضل دائماً لكنني أحمق أسخط النعم الإلهية كل يوم وأتنساي سنن الحياة ومرها الجميل .
في تلك اللحظة قد اتخذت قراراً ” بسم الله أبدأ “
إنها الحياة بحلوها ومرها وإنني أنا تحت نفس الظروف ولكن سأظل أذكر دائماً أن كل المُر سيمر وأن عبئ اليوم سيكون ذكري غداً فلن أبالي أبداً ولن أحمل زمام الأمور علي عاتقي فاليدبرها الله وكفاني به عن العالمين وكيلاُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock