متابعة – علاء حمدي
تتصدر المرأة المصرية المشهد الوطني في صالون السويس الثقافي للفدائي غريب محمد في ليلة وطنية سوايسية ، جمعت كوكبة متميزة ، من السادة الأدباء والسيدات الفضليات ، عبر فيها الجميع عن دور المرأة المصرية عبر التاريخ النضالي الوطني ووقوفها صفا واحدا خلف جميع مؤسسات الدولة لمواجهة كل التحديات التي تواجهها مصر •
حيث بدأت الفاعلية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم الوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن ، أعقبها قراءة قرأنية لأيات من كتاب الله للذكر الحكيم للقارئ الأستاذ سيد الحسيني ، تحدث بعدها دكتور / سادات غريب في كلمته بالترحيب بالسادة الضيوف وطرح فيها كل ما يحتويه الصالون من مقتنيات تاريخية وصور فوتوغرافية تاريخية ومحطات بطولية للفدائي البطل غريب محمد غريب وأبناء مصر الشرفاء أثناء مرحلة النضال الوطني من أجل تحرير الأرض•
أعقب ذلك فقرة فنية للفنان السويسي المتميز أستاذ ابراهيم فرج أمتع فيها السادة الحضور بفقرات فنية متنوعة •
بعدها تحدث دكتور سادات غريب في محوره الأول الذي جاء بعنوان ( المرأة المصرية قصة كفاح) أبحر فيه عن صمود المرأة السوايسية أثناء فترة التهجير الصعبة ، والتي تحملت فيها كل الظروف ومعاناة ، وتعاملها مع الواقع الجديد بكل صبر وحكمة ، وكانت هي الدافع المعنوي لهم وحائط الأمان والحنان لزوجها وأبنائها طول فترة التهجير في محافظات وقري ونجوع مصر إلي ان تحقق النصر العظيم ، وبعدها عادت جميع الأسر المهجرة إلي محافظاتها السويس والأسماعيلية وبورسعيد لتبدأ مرة أخري مرحلة كفاح جديد من التنمية والبناء ، كما تطرق دكتور / سادات غريب إلي أسماء بعض السيدات الفضليات من أبناء مصر الشرفاء من حيث أداء واجبهم الوطني منهم السيدة فاطمة التي كانت يتم تكلفيها بمراقبة جنود الأحتلال الأسرائيلي وتبليغ المخابرات الحربية بتحركاتهم ، كذلك الحاجة سيدة مبارك نقيب الأطباء بمشتشفي السويس العام أثناء فترة العمليات الحربية ، والسيدة فرحانة من أبناء سيناء الشرفاء ، وكذلك الست فطوم التي كانت لاتملك من الحياة إلاعشرة دجاجات وكانت تقوم بالمساعدة وتقديم كل ما تملك من الدعم أثناء العمليات الحربية ، كذلك الست إصلاح محمد في هيئة التمريض بمستشفي السويس العام بتعاونها الوطني وتبرعها بالدم للعمليات الحرجة ، كما أشار دكتور سادات غريب بأن المرأة المصرية هي بطبيعتها تمتلك الحكمة والصبر أثناء الشائد ، وتلبي دائما نداء الوطن •
اعقب ذلك فقرة وطنية للمبدع المتميز أستاذ سيد الحسيني أمتع بها السادة الحضور• وفقرة شعرية وطنية للشاعر الكبير أستاذ احمد رشاد أغا نالت أعجاب وأستحسان السادة الحضور• بعدها تحدثت دكتورة غادة محفوظ في محورها الذي جاء بعنوان( دور المرأة المصرية في مواجهة العولمة ) طرحت فيه شخصية المرأة المصرية وطبيعتها التي تختلف عن مثيلاتها في دول العالم من حيث الحكمة والصبر وتمسكها بالمبادئ الأجتماعية والعادات والتقاليد ، كما أشارت دكتورة غادة محفوظ بأن العولمة هي غزو للعقول وأختبار صعب للمرأة المصرية من أجل الحفاظ علي تقاليد وعادات الأسرة المصرية بعيدا عن العادات والتقاليد المستورة من الخارج والتي لاتتماشي مع طبيعة المرأة المصرية ، كما تطرقت دكتورة غادة محفوظ إلي أن العولمة جعلت العالم قرية صغيرة فتلاشت فيها المسافات وأختلطت فيها ثقافات وعادات وتقاليد مما يستوجب علي المرأة المصرية الحيطة والحذر ومنع كل ما يفقد الأسرة المصرية هويتها والتمسك بمفردات الولاء والانتماء ، لأننا في مرحله صعبة تسمي مرحلة صراع الحضارات وصراع تهميش الهوية ، في ظل عولمة شرسة لأتعترف إلا بالأقوي الذي يمتلك الرؤية والوعي من أجل الحفاظ علي الهوية المجتمعية والهوية الدينية والعقائدية والهوية الوطنية •
تخلل ذلك فقرة شعرية وطنية للشاعر استاذ احمد رشاد والشاعرة استاذة منال صبحي والشاعرة أستاذة دولت عبد العال• أعقب ذلك مداخلات من السادة والسيدات الفضليات الأستاذة سلوي حافظ ، والاستاذة نهي حميدي ، والأستاذة علياء غنيم، والأستاذة أيمان الغيتاوي ، ودكتورة ساره رضا ، والأستاذ منير لبيب والأستاذة رشا جبريل ، والاستاذة ايمان الصاوي والاستاذة زينب الجمل والأستاذة أمل شبانة ، والأستاذ احمد عمر ، حيث طالب الجميع بزيادة تنمية الوعي والتثقيف لرفع درجة الوعي ، وعبر الجميع أيضا عن قيمة المرأة المصرية وتميزها بالحكمة والصبر ، وتمسكها بالحفاظ علي هويتها الوطنية ، ورعايتها الصادقة للأسرة وتحملها المسئولية جنبا إلي جنب بجوار الرجل • تخللت روابط الفاعلية بعض القصائد الوطنية للشاعر / عزت المتبولي•
وفي نهاية الأحتفالية أعلن جميع السادة والسيدات الفضليات الحضور الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية للحفاظ علي مقدرات الوطن ، وأختتمت الفاعلية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية • وقد حضرت الأحتفالية كوكبة وطنية متميزة من أبناء السويس الشرفاء
زر الذهاب إلى الأعلى