سلوى علوان للثقافة تقيم أمسية أدبية ناقشت فيها ” نهر الموت
”
متابعة – علاء حمدي
أقامت مؤسسة سلوى علوان للثقافة والفنون والتنمية ندوة ثقافية لمناقشة المجموعة القصصية “نهر الموت”. على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين والذي يقام في الفترة من 26 يناير حتى 10 فبراير
استهل الشاعر ياسر أنور تقديم الأمسية بقوله: “لمن لا يعرفون أحمد عبدالله اسماعيل فهو روائي وقاص وشاعر له بصمات مهمة في العمل الإبداعي والوطني أيضًا.
في رواياته وفي تلك المجموعة القصصية التي سوف نناقشها لابد أن يرى القارىء القضايا الكبرى التي تؤرقه، قضية الوطن، قضية القرية، وقضية الأخلاق بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية والإنسانية.
وتحدث الناقد الكبير الدكتور محمد عليوة وأستاذ النقد الأدبي بجامعة عين شمس وقال: “أدب أحمد عبد الله اسماعيل أدبًا مميزًا يصح أن نضعه تحت عنوان “طبيعة الفن ومسؤولية الفنان” فمن خلال ما طالعت لهذا الأديب فإن المسؤولية تنبع من داخله؛ إذ ألفيت بين يديه صراعًا محتدمًا بين القوتين الأعظم وهما الحياة والموت وهذه هي فلسفته في الحياة شأنه شأن كل اديب حقيقي، فالمرء يفر من الموت إلى الحياة في أشكال مختلفة من بينها على سبيل المثال الهجرة من المناطق الجغرافية التي يضربها الفقر إلى مناطق أخرى أحسن حالًا
كما يتجلى بوضوح في قصة “نهر الموت” التي تحمل عنوان هذا العمل والمرء من خلال هذه المجموعة على امتداد رحلة حياته وما يتعرض له من أحوال وما يعانيه من أهوال لا يجد الراحة إلا في مسقط رأسه وأعز مكان في الدنا في ضوء ما اشتملت عليه قصص هذا العمل هو القرية التي ترمز إلى الصفاء و النقاء والطهر والبراءة والبساطة برغم ما تعاني منه القرية من إهمال وتهميش، والكاتب بذلك نراه مسكونا بالنزعة الرومانسية.
يرى الأديب أحمد عبدالله إسماعيل أن القرية هي الملاذ الآمن للحفاظ على الهوية يتمثل ذلك في ثلاث زوايا أول هذه الزوايا تتمثل في الحنين الجارف إلى القرية، والزاوية الثانية يمثلها الحضور القوي التراكيب القرآنية؛ فاللغة عند هذا الأديب عالية جدًا ومن ملامح علوها استدعاء الآيات القرآنية، هذين الأمرين يعمقان إحساس هذا الأديب بالبيئة المصرية،
أما البعد الثالث من أبعاد الإحساس بالبيئة يتمثل في القرب الشديد من لغة الحياة اليومية نجد ذلك محبوكًا و مسبوكًا في قصص في هذه المجموعة كما لو كان النص قصيدة شعرية؛ ولذا يحمد للكاتب عدم الوقوع في فتنة اللغة.
عبَّر الدكتور عليوة عن إعجابه الشديد بعنوان نهر الموت ورآه جاذبًا لافتًا مشوقًا وأدهشته مقدمة القصة؛ إذ رأى أن مطلع القصة يمثل استهلالًا لعمل سينمائي لا يخلو من الإثارة والمتعة.
اختتم الناقد الكبير الدكتور عليوة كلامه قائلا: “هذا العمل يصلح أن يكون عملًا روائيا طويلًا أو مسلسلا تلفزيونيًا أو فيلمًا سينمائيًا، ولو تُرجم هذا العمل الأدبي إلى لغة أجنبية سينجح نجاحًا كبيرًا.
حضر المناقشة لفيف من رجال الصحافة و الإعلام على رأسهم الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والكاتبة الصحفية دعاء زكريا من جريدة أخبار اليوم والمذيعة الدكتورة فاتن عرفة والمذيعة الأستاذة إيمان عزت، وحضور لافت لعدد كبير من الكتاب والشعراء والأدباء على رأسهم الشاعر الكبير أسامة الخولي والكاتبة وفاء عبد الحفيظ اللذان قاما بعمل مداخلتان قيمتان عن المجموعة القصيية، كما حضر الشاعر محمد المساعيدي والقاصة والشاعر الكبير سامي سلوم والكاتبة الصحفية مها الوكيل والأديبة المترجمة سها الجراحي التي قامت بتقديم أغنية باللغة التركية تدعو للمحبة واختتمت الفعالية بأمسية فنية للمايسترو سعد ماركو عازف الكمان والفنان المخرج أشرف أبو حجر عازف الأورج وقام فريق فرحة التابع لمؤسسة سلوى علوان بتقديم عدد من الأغنيات القديمة والأغنيات التي تم إنتاجها خصيصا للفريق، إسلام علاء، محمد صلاح، محمود عبد الباسط، تغريد محمود، ونورا عبد المنعم، وصاحبهم على الايقاع الفنان أحمد محمود.