أخبار مصر

من القلب للقلب


بقلم : عبلة عليوة
شبكة أخبار مصر

هنالك دائماً وقت يقف فيه الإنسان عاجزاً عن التفكير….
لا نشعر بشيء داخلنا ..لا ذكريات.. لا حاضر.. لا مستقبل نحلم به…
لحظه نشعر فيها وكأنه قد توقف حتي نبض القلب…لا نشعر بحياه داخلنا… توهة لا نعلم فيها اسماً لنا ولا عنوان…نصاب بالبلاده ، لا نري أحداً أمامنا والناس كثيرون.. لا ملامح لهم ولا صوت .. اعيننا لا تري ما يدور من أحداث، تتوقف فيها عقارب زماننا عن الدوران …صمتاً رهيباً بداخلنا.. ولكن هنالك صوتاً أكثر رهبةً يحيط بنا !! لا نعلم كم لبثنا في هذا الصمت المفزع..
وفجأه وبدون مقدمات نفيق…ويعود كل شيء لطبيعته !!
أصبحنا نري ونسمع مابداخلنا فقط..رجةً قوية تزلزل كل حواسك..لنري أنفسنا في مكان آخر و زمانٍ آخر لا يشعر به غيرنا.
هذه الرجه تنبهنا بأننا استنفذنا كل طاقتنا النفسيه والجسدية والروحيه في طريقٍ شاق بمفهومٍ خاطئ عن الصبر !! يقيناً منا بأن الله كتب لنا من الحظ مالا يستطيع أحداً أخذه منا..
هذه هي لحظة الصدق مع الله..ليرسل الله رسالته لك كفى عليك تشتت وتعب إنها رسالة الإفاقه!!
ربنا بيوجهك لإعادة تغيير نمط تفكيرك السطحي ، لنضجك الروحي التي خُلقت من أجله .. مفهومك الخاطئ عن الصبر ليس التحمل وإنما اليقين .. نعم الصبر هو اليقين .. أنه هنالك دائماً بعد كل عسرٍ يسر !!
إننا مسيرين ومخيرين في وقت واحدا..مسيرين لمصير واحد
..ومخيرين بين الحلال والحرام..وده من كرم ربنا علينا..لأننا من أكرم المخلوقات علي الارض.. خلقنا واحسن خُلقنا وخلقنا..لقد خُلقنا علي الفطره ..حياتُنا شكلتها عوامل الزمان والمكان. البيئة التي خلقنا فيها. من البدايه خُلقنا علي فطرة الخير ثم تبدأ الحياه بلعب دورها إما ستقرر أن تُكمل علي نفس النهج ستنمي ما بداخلك من خير أو ستقرر أن تسلك نهج الشر !! ربنا قال في كتابه العزيز ..وماظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون..صدق الله العظيم..
ربنا أمهلنا وأعطانا فرص للرجوع إليه وأن نغير ما بأنفسنا و إلا سيُسلط علينا نفس الشئ ..”أنفسنا”..
ربنا يكفينا شر العصيان والتمرد علي ماقُدر لنا وقُدرنا له….امين يارب العالمين…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock