بائعة الجبن عاوزة الستر واكل العيش مر في شتاء فارسكور
كتب عبده خليل
تجاعيد السن، لم تكن وحدها العلامات المميزة على وجه تلك السيدة التي تفترش، شارع عبد الوهاب داود ، بمدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط ، لتكسب قوت يومها، وأحيانا يغلبها التعب، فتغفو قليلاً عن بضاعتها جبن وبيض وجبن مخلوط بالمش وفطير حيث تزادا الشوارع اتساعاً في فصل الشتاء، لقلة المارة بها، من البرد والمطر القارس، فهناك مهن لا تعرف الامطار الغزيرة التي ضربت مدينة فارسكور منذ قليل حيث رصدت عدسة بوابة اخبار مصر سيدة
تواجه برودة فصل الشتاء القارص منذ قليل وكانت تختبيء تحت قطعة من المشمع ، ومنها علي سبيل المثال بائعة الجبن الابيض والفطير ، بشارع عبد الوهاب داود جاءت من مدينة المحلة الكبري ساعية علي رزقها
، من أجل لقمة العيش فهي مهنة لا ترتبط بفصل معين، لأنها أصحابها ينتجون سلعة لا يمكن الاستغناء عنها صيفا وشتاء، يبقون في الشوارع لمباشرة عملهم حتي في أصعب الظروف وذلك لمواجهة أعباء المعيشة، وتشهد سلعتها رواجا خصوصا في الطقس البار الذي يدفع المواطنين للإقبال عليها
تبقى مهنة بيع الجبن القريش والجبن المخلوط بالمش و الجبن القديم والتي يقبل عليها البعض لصعوبة ظروفهم المادية، حيث اشارت العجوز هي من المهن التي لا تعرف سوء الأحوال الجوية لأن الحياة مستمرة، واكل العيش مر
وتابعت العجوز مش بقوم من مكاني غير وأنا بايعة البضاعة، علشان أسدد ديون البضاعة، وأدور على حد تاني أستلف منه
وتقول العجوز إن الأموال التي تحصل عليها من البيع لا تكفيها حتي لتأجير غرفة في الدور الأرضي، بأسوأ مكان في بمدينة المحلة الكبري ، فما تتحصل عليه من البيع تكفيها فقط لتأكل، ولا تأكل أي شئ بل طعام ليس به أي لحوم لقلة المال معها
وبالرغم من كل هذا الشقاء، وكل هذه المعاناه تظل دائما ابتسامتها على وجهها معبرة عن الرضى وشكر الله على ماهي فيه