أثار فيلم “أصحاب ولا أعز” جدلاً كبيراً لما يتضمنه من مواضيع ومشاهد صدمت من اعتبرها “مخالفة لقيم المجتمع” وأسعدت من رآها كشفاً لـواقع عادة ما نريده مخفيا، حيث تعرضت الفنانة منى زكي، وهي من أبطال العمل، لهجوم شرس على خلفية مشهد لها في الفيلم، وكذلك تم تقديم بلاغ للنائب العام المصري ضددها!!
سبب الفيلم حالة من الصدمة لدى المشاهدين فور طرحه وذلك لعدة أسباب : أولهما تضمنه الكثير من الألفاظ الخارجة، بالإضافة لطرحه موضوع المثلية الجنسية بين أبطاله،
و تضمن مشهد جريء “ لمنى زكي” سبب صدمة للجمهور الذي أكد أنه غير معتاد منها على هذه الجرأه، حيث ظهرت الفنانة المصرية وهي تخلع ملابسها في أحد المشاهد.
وبرغم أن : الفيلم هو أول فيلم عربي من إنتاج شبكة نتفليكس. وهو اقتباس من الفيلم الإيطالي perfetti sconosciuti أو Perfect strangers الذي صدر عام 2016،
وهو ما جعل بعض المعلقين يتهمون صناع الفيلم بالسرقة الفكرية. لكن الفيلم يذكر في نهايته أنه مأخوذ عن الفيلم الإيطالي الذي صدر عام 2016،
تدور أحداث الفيلم : حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع. وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد، بمن فيهم أقرب الأصدقاء.
قام أحد المحامين ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الفنانة منى زكي وصناع فيلم “أصحاب ولا أعز”، بنشر الفسق والفجور والترويج للمثلية الجنسية بعد ظهورها في مشهد بالفيلم وهي تخلع ملابسها الداخلية أمام الكاميرا، وظهور أحد الممثلين بشخصية مثلي الجنس.
وكانت منى زكي، قد تعرضت خلال الأيام الماضية ، لإنتقاد لاذع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ساعات قليلة من عرض فيلمها الجديد “أصحاب ولا أعز”، على إحدى المنصات الإلكترونية.
وتباينت ردود أفعال مشاهدي العمل بين مؤيد للفكرة المأخوذة من الفيلم الإيطالي “Perfect Stranger”، الذي حقق رقماً قياسياً في عدد مرات النسخ التي تم تقديمها حول العالم بإجمالي 18 نسخة، وبين رافضين خاصة لتناوله موضوع المثلية الجنسية،
ومن جانبة جاء بيان نقابة المهن التمثيلية كالأتي : تابعت نقابة المهن التمثيلية نقيبا وأعضاء بكل دقة ، كافة ردود الأفعال التي ظهرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي ، وبعض الآراء من شخصيات سياسية ( منفردة او ممثلة لأحزابها ) والتي جميعها دارت حول العمل الفني فيلم ”أصحاب ولا أعز ”والذي شاركت في بطولته الفنانة المصرية مني ذكي عضو النقابة ونتيجة لهذه المتابعة تؤكد النقابة علي ثوابت أساسية أهمها : أولا – أن الحفاظ علي حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه ثانيا- أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اي اعتداء لفظي او محاولة ترهيب معنويه لأي فنان مصري او النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه ، وستقوم النقابة بدعم الفنانة مني ذكي حال محاولة البعض اتخاذ اي اجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة . ثالثا : النقابة وهي تحرص علي القيم الاصيلة للمجتمع المصري تؤكد على أن دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر علي ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم والتي تكشف كثيرا منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع ، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصا
هذا وتهيب النقابة بالجميع بعدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض او يختلف عليه
ويذكر أن : خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما، ورئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، علق على الجدل الدائر حول فليم “أصحاب ولا أعز”، والذي تم طرحه عبر منصة نتفلكس.
وأضاف عبد الجليل خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج “حضرة المواطن”، المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، اليوم السبت، أن هذا الفيلم تم تصويره في لبنان، ومخرجه لبناني الجنسية، متابعًا: “الفيلم غير مصري وليس لنا علاقة به من قريب أو بعيد”.
واستكمل، أن الفيلم من إنتاج شركة “نتفلكس” وإذا تم إثبات أنه يخالف التقاليد المصرية فيتم طلب منع عرضه داخل مصر، متابعًا أنه من المقرر أن يخضع للرقابة الفنية لوضع قواعد عرضه إذا طلب عرضه داخل مصر، إلا أنه حتى الآن لم يتم طلب عرضه في مصر.
وتابع أن الأفلام التي تخضع للكثير من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي تتصدر التريند ويبحث عنها المشاهدين وتكون نسبة مشاهدته أعلى، مشيرًا إلى أن في بعض الأحيان القائمين على الأفلام يسلطوا الضوء على بعض المشاهد لجذب انتباه المشاهدين أكثر.