لعنة الخطايا

___فتحى موافى الجويلى___
غمامة ربداء تحمل باهدابها ماء
أبعدوا الروح عن هاتين العينان
لا ترد وتجذب
أضرب بالآفاق لعلي أجد منعطفي
أتجول متجهآ لمصدري
أهذا تصاغر أم تعاظم
لست بالتكأبر إدري
زارنى المطاف فأدهشني بردة
روح تعلن الوجود فتتنفس لتبقى
أوجه إنظارى لأثبت
لا ارى غير ابواب خفضت
أرتاجها فإذ شئت إجتيازها
إنحنيت لأمضي دون أن يهدجج الحزن صوتي
أيطول بي الزمان لأعود لمصغري
فلا أحد يحاسبنى ولا أشكي
أرسلت نظراتي تخترق أفاقى
دفعت بزفرة الشوق العميق
فتحت عيني منتبهآ إلى نفسي
فلم إدرك المعنى
إلا من بعد فهمي
تظاهر بالبذل وهو فى الواقع لا يرمي
حدق فى وجهي
فتلك تعابير حلمي
كيف يبتدع من يتفانى فى عزلي
سأتمتم وأمتدح فضائلي
على وتيرة إدرى أو لا إدري
فالحكمه جنون أم أختلال يثقل ويبدي
حزنت لأنني سأفترق عنك
فهل إنبثقت أنوار فى افق نفسي
أنا ما زالت بالحياة أحيي
لقد أعترضتنى مخاطري
فتنهدت منعزلأ هل أتبع أم أقتضي أمري
سألزم حكمتي فمن ينفصل عني
لن إتخلي يومآ عني
وآسفاه لم أفتخر مستصحبآ
جنونى بطريقى
أعيش بعزلتي
أعوم فى بحرآ غريق
والبحر يحمل ما لا لأحدآ يطيق
فلا تبتأس لإتجاهي للإستغناء
عن حملي لأنجو بنفسي
فهل النقصان يعيب النفس
أم أنه للروح اكتمال