أدب وشعر

شروخ الصمت

بقلم شاكر محمد المدهون

“قالت الأعراب آمنا—“
ولم تتشربها القلوب
إشتدت الرياح وهاجت
تتحطم قدور راسيات
الليل لا يعرف النوم
وأنعام ضلت الطريق
الشمس في الأفق غائبة
ويقتلنا ذاك الحريق
نعبد الله على حرف
تتنصل الأخوة ويخون الصديق
تتوارى شمسنا خلف عتمة
يبدد نورها صلف الغرور
صحراؤنا كانت منارة
تهدي العمي لتستفيق
الفقر يسوق بؤسه
وفي أرضنا نبع الحياة
كنوز يبددها الطيش
وكسيح يعاونه كسيح
نهز نخلات لنا ذابلات
يغمرنا طوفان نوح
ليت أنا نستفيق
“كلكم راع—“سيسأل
لم لم تمهد للعزة الطريق؟
السلم نعرفه تساو في الحقوق
فلماذا سلمنا ضل الطريق؟
كثر النعام في أرضنا
وجبالنا تستصرخ الغيوم
غيوم سوداء تحمل نارا
أين منا إخوة يوسف؟
يراودنا كل سفيه
نمتشق صبرنا والغياب
الصبر سلاح العاجزين
يقيمون للمارقين بيوت عز
الصمت عنوان المراحل
وهذا الليل يصحبنا
يعزف أنات الثكالى والجراح
نحن الباقون دوما
الوهن دركات الفاء
“إعتصموا—“
ويقول رسولنا
“حب لإخيك—“
الرجوع للحق كرامة
وللعزة دوما طريق
“إن تنصروا الله—-“
فالعزة له وحده
“إن عدتم عدنا—“
ومن يصادق الكفر كافر
ولمن نصر الله نصر مبين
————-

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock