الفترة ما بين الزواج والطلاق

بقلم /غادة علي عبدالمقصود

الزواج من سنن الحياة التي بدونه لا استمرارية للحياة –
و طبعاً الزواج أجمل شيء و ربنا جعله من أجل استمرار البشرية –
الزواج ليس قاصر على البشر فقط بالطبع لا كل الكائنات الحية يتم بينهم التزاوج والتكاثر –
ونجد أن الله سبحانه وتعالى قال علي عقد الزواج بأنه ميثاق غليظ؛ وجعل بين الزوجين مودة ورحمة وبركة وحنان وحب –
وخلق الله الزوجة من ضلع الزوج -فإذا وجدت المودة والحب وجدت الحياة الزوجية والعائلية الهادئة –

الإهتمام و الثقة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إستمرار الحياة الزوجية والعائلية؛
إهتمام الزوجين ببعض و معرفة كل منهما ما يحبه الآخر و ما لا يحبه؛ لدرجة أن في زوجين بيفهم أحدهما الآخر من نظرة عين؛ تخيلوا إندمجوا في بعض إزاي! تخيلوا معي مدي التفاهم و الحب بين هذان الزوجين!
الثقة المتبادلة بين الزوجين أيضاً من أهم الأسباب؛ الثقة التي تؤدي إلى الطمأنينة و الهدوء و راحة النفس و البال؛
لكن إذا إنعدمت الثقة بين الزوجين وجدت المشاكل والتفتيش؛ (نعم التفتيش) وراء بعض؛ وعدم الثقة دي بسبب الخيانة الزوجية سوء من الزوج أو الزوجة؛ وبسبب الكذب اينعم الكذب من أكبر المشاكل؛
علي فكرة المشاكل دي شيء طبيعي؛ سنة الحياة؛ يعني وجود المشاكل طبيعي وشئ صحي؛ لأنه مافيش بيت بيخلو من المشاكل والشجار عادي يعني المهم مابعد المشاكل؛ ما بعد الشد و الجذب؛ هل في إحتواء؛ في حل للمشاكل –
اعتقد أن السبب الرئيسي في زيادة حالات الطلاق هو البعد عن ربنا –
وتدخل الآخرين في حياة الزوجين –

و في اعتقادي (البسيط طبعاً) أن زيادة حالات الطلاق والخلع الفترة الأخيرة بعض الحقوقيين اللذين ينادون و يتشدقون بحقوق المرأة وحرية المرأة؛ كأن المرأة في سجن وتحتاج من يدافع عنها ويجلب لها حقها و تحريرها؛
تحريرها من أي شيء؟ من حياتها الزوجية؟ – تحريرها من بيتها و مملكتها الخاصة بها هي فقط؟! –
ومع مرور الوقت زاد الطموح أصبح هؤلاء الحقوقيين ينادون بالاجازة الزوجية! ياله من طموح كذاب وخداع وغربي ليس له صله بالعادات و التقاليد العربية؛ والشرقية –
ما معنى الأجازة الزوجية؟ يعني الزوجة تأخذ أجازة من زوجها وبيتها واولادها وتسافر إلى مكان ما بمفردها بصحبة أصدقائها (الزوجات الآخره) الآتي أخذن أجازة من أزواجهن وبيوتهن و أولادهن ليستمتعن ببعض الوقت؛ والراحة عدة أيام بعيداً عن الزوج والأولاد و الأهل –
هل هذه الأجازة الزوجية في الشرع؟؟؟
من أين أتى إلينا هذا التفكير؟؟
نجد أن هذه الحرية التي ينادون بها بعض الحقوقيين أدت إلى كثرة المشاكل؛ وكثرة المشاحنات بين الزوجين؛ وأدت إلى زيادة عدد قضايا الطلاق؛ والخلع في المحاكم –
ضحكوا عليكي وقالولك القواضي والمحاكم هتخلي يجيلك راكع ومجاش،، وضحكوا عليكي تاني وقالولك هنجوزك سيد سيده ومحدش سأل فيكي ..
وضحكوا عليكي وقالولك وشك هينور بعد الانفصال وتجاعيد الزمن طفت نور وشك ما نورتهوش..
ضحكوا عليكي وخربوا بيتك وخلوكي عايشة محرومة من الأمان والسند وحرضوكي علي أبو عيالك..
ضحكوا عليكى وضيعو بيتك ووولادك ودخلتيهم المحاكم وحافظوا هما علي بيوتهم وأزواجهم وربو عيالهم وخدوكي درس وعبرة ليهم عشان ما يعملوش زيك ويحافظوا علي بيوتهم..
كل دا كان مستحيل يحصلك في حياتك لو مكنتيش سمحتي لحد يتدخل فيها لو مكنتيش خرجتي أسرار بيتك وخلتيها علي الملأ للي يسوي واللي ميسواش..
وأخيراً هما اشتغلوكي وضحكوا عليكي وكل واحد فيهم انشغل في دنيته ومحدش بقي فاضي ليكي وشلتي الليلة كلها لوحدك وبقيتي ملطشة في الدنيا، بس كل دا كان بمزاجك محدش أجبرك علية ف لازم تتحملي عواقب افعالك لوحدك
ارجوكم حافظو على بيوتكم عشان مايطلعش للدنيا جيل مشوه ومتفكك ومليان عقد وكلاكيع اللي بنقابلهم في كل مكان وفي كل حته-