أدب وشعر

طيور جارحة تهاجم السراب

بقلم شاكر محمد المدهون

في القدس كما بغداد
كما طرابلس وبيروت
كما الجزائر وممالك السلطان
يعشش السراب
وفي جميع أحواله يماطل الشمس
ويجنح للغروب
ليس له إلا الصقيع
وضباب يكمم الأفواه
سلطانه غريب
يسقي أشجار الصمت
من تلك الآبار الغاوية
وعيون تتناثر
وعمالقة الكلام
سادات فلاشات الكميرات
والرائي ليس له غير التعقيب
على وساوس الشيطان
والكلام عن أحلام السراب الكسيحة
الكل يدعم صمت الريح
وهذا السراب يشق عليه آذان الفجر
في آبار الزيت دموع الجوع
نبش القبور وحكايات عن حقوق
سوفها الهوان حتى إنطمست ملامحها
الأرض لمن يعمرها
والحق مشاع
سنابل الكبر لا تطرح غير الضلال
سراب يطمس وجوه الحيرة
ومساقات الخيل الموبوءة
وحديث عن إقتراب جلسات الكلام
عن حقوق في طهران
وحقوق في أوكار الأسود
وكلام عن الوباء الساكن في أدراج الخنوع
———-

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock