مقالات

شبعنا فساد .. هل مازال الفساد للركب ؟!!!

يوسف عبداللطيف

مخطئ من يظن أن الفساد والرشوة والبيروقراطية والمحسوبية مقصورة على فئة أو مجتمع أو مكان دون آخر فكل مؤسسات الدولة والمجتمعات بل في كل المحافظات يوجد فيها الفساد والرشوة والمحسوبية بدرجات متفاوتة
جربنا أهل الكراسي فخرج بعضهم من جلباب التعليم والدين والاقتصاد ليقدموا لنا أسوأ نماذج الفساد نعم الكراسي القيادية في بعض الوزارات وبعض الإدارات استغلوا المرحلة أسوأ استغلال حتى أصبح بعض الواصلين مديرين عامين في بعض الجهات أو مكلفين لوظيفة مديرين إدارات وهم لا يحفظون لوائح ولا أنظمة ولا يستطيعون معالجة قضية واحدة لأنهم وصلوا للمرتبة « بالواسطة والتملق وفي تارات أخري بالتزوير»
طبعا هناك من يترصد أي ثغرة في المقال وأنا بالعربي الفصيح أتحدث عن هوامير « الفساد » في كل مؤسسات الدولة عامة وبالأخص في التعليم ممن حصلوا على ثقة ولاة الأمر ولم يحسنوا التعاطي مع هذه الثقة والدليل المنتج أمامنا الذي يعطي مدلولا واضحا على سوء المخرجات وعن تفشي « الفساد » وانتشار وباء الأبهة والغرور والكبرياء في أوصال وأرداف هذه الأسماء المعلومة تماما أمام عامة الناس
شبعنا حد التخمة من « فساد » بعض مدعى التعليم ممن تسنم المشهد القيادي في كل مؤسسات الدولة واخص مؤسساتنا التعليمية والصحية ووصلنا حد الشفقة على الذين يدعون الأمانة و « النزاهة » وصدقناهم وكدنا نصلي على أطراف ثيابهم
المرحلة الجديدة تحتاج إلى « سن » قوانين قوية والتصدي لكل « فاسد » فالمنصب مهما علو أو أنخفض لا يمنح أحدا حصانة ولا يقبل العبث بمقدرات ومكتسبات الوطن تحت ستار قربه من الأجهزة الأمنية أو المؤسسات السياسية ولا يقبل أنصاف الحلول .. فالفساد هو عنوان واضح وصريح لصاحبه أيا كانت « انتماءاته » التي يتحرك من خلالها ووثقنا بهم وأغرقونا في وحل « الفساد » وفي وضح النهار

ونناشد أجهزتنا الرقابية وخاصة الرقابة الإدارية ألا تتوقف عن رصد الفاسدين والمرتشين وإلقاء القبض عليهم مهما كانت مواقعهم أو مناصبهم .. حتى نقلل من خطر الفساد والمرتشين على عملية التنمية والبناء والإصلاح الإداري والاقتصادي

وعلينا جميعًا أن نتصدى للفاسدين من حملة جينات الفساد .. ومصطلح ” جينات الفساد ” استوقفني بإحدى الصحف اللندنية في تحقيق صحفي عن تزايد الاستياء الشعبي وتدهور الوضع الاقتصادي فيها وانتشار الفساد

ما علينا.. المهم أننا في مصر بدأنا وبجدية في استئصال جينات الفساد وهنا يجب أن نطالب بالمزيد من الرقابة والشدة والصرامة في التعامل مع المرتشين والفساد وأن يتم إنشاء محاكم خاصة لسرعة محاكمتهم وتوقيع أقصى العقوبات عليه ووضعهم في سجن يقتصر عليهم كنوع من الجُرسة ليعرف القاصي والداني أنه كان في سجن المُرتشين والفسدة حتى يرتدع غيره من المُرتشين والفاسدين وليكن الخوف من الفضيحة والجُرسة ” بعبع ” ماثلًا أمام الجميع وخوفهم من أن تمتد إلى أولادهم تجعل من لديه ميول فساد يرجع عن فساده وخوفه من الذهاب وراء مصنع الكراسي سبب في تقليل خطر الفساد

لذلك يجب أن يتم إدخال تشريعات جديدة لعقاب الفاسدين والمرتشين ومحاكمتهم أمام دوائر خاصة بالفساد ووضعهم في سجون خاصة بالفاسدين والمرتشين حتى وإن كانت ” ورا مصنع الكراسي ” ووضع رجال الدولة تحت مجهر الشارع المصري مباشرة حيث انهارت الثقة بين المواطن المصري وبين من يعتلي الكرسي بدرجة مسئول ما بسبب تبادل الاتهامات والتورط في تجاوزات مالية واستغلال المناصب

لك الله يا وطني .. لك الله يا أرض الكنانه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock