وقفة مع المرافق العامه بين الإصلاح والفساد “جزء2”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع المرافق العامه بين الإصلاح والفساد، وكم نشاهد اليوم في بعض المنشآت البلدية من إفساد متعمد، والنبى صلى الله عليه وسلم يخاطب الأمة محذرا من إساءة استخدام المنافع العامة والتعدي على مال المسلمين العام وإضرار بالمسلمين والله جل في علاه يقول فى سورة الأحزاب “والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا” وكذلك فإن ديننا الحنيف يعلي من أمر النظافة والمساهمة في تنقية المرافق العامة من الشوائب بل جعل ذلك شعبة من شعب الإيمان، وإن الحياة سلوك فإذا تعود الأبناء عدم الاكتراث بالنظافة والمحافظة على الأماكن العامة والإفساد فيها فإنهم سوف يتعودون عدم المحافظة على النظافة داخل بيوتهم.
وفي حياتهم الشخصية ، فتجد أحدهم يمر في المنزل من فوق النفايات ولا يكلف نفسه بأن يرفعها، ولا يهتم بترتيب ملابسه وحاجياته في البيت، بل قد يتعدى ذلك الأمر إلى أن يبدأ الإفساد في مقتنيات البيت فيلعب بالكرة على سبيل المثال داخل المنزل فيحطم الأثاث والإضاءة وغيرها، فإذا لم نربي أولادنا على المحافظة على الأموال والممتلكات العامة فسنكون أول من يدفع الثمن من خلال سلوكياته في المنزل، وقد تحتاج الأسرة لخادم أو خادمة لكل ولد أوبنت في المنزل، ناهيك عن التكاليف التي تدفع لمتابعة إصلاح ما أفسدوه، فيجب علينا أن نربي أنفسنا وأهلينا وأولادنا على المحافظة على الممتلكات العامة، فإذا خرجنا على سبيل المثال في نزهة.
فلنحرص أن يكون معنا أكياس للنفايات نضع فيها نفايات الرحلة ثم نتوجه لأقرب صندوق للنفايات ونضعه فيها وأيضا لتشرع بعض العقوبات وليكن منها ماليا بحق الولد الذي يفسد في داخل البيت أو في الممتلكات العامة، وتعتبر المرافق العامة بأنها خدمات غير مخصصة لأشخاص دون غيرهم، فهي جميع الأملاك العائدة والخاصة للمجتمع في مسجد الحي، وشارع الحي والمستشفى، وحديقة الحي، بمدرسة الحي، وغيرها العديد هي ممتلكات ومرافق نعتقد أنها للدولة سوى أن ملكيتها الفعلية هي للمجتمع كله عامة، وإن الجمهورية لا يمكنها رصد ومشاهدة كل عمود كهرباء، وماسورة ماء، فى كل الوقت ولكن المدنيين المستعملين لها هم الأكثر قربا لها.
وهم المستفيد الأول منها لهذا يلزم عليهم الحرص عليها وفي المسجد وهو مقر طاهر يجمع المسلمين لأداء مناسكهم الروحية، فلا يلزم العبث به، أو رمي القاذورات هنا وهناك، أو الإسراف باستهلاك الماء والكهرباء، أو الإساءة بموجوداته من سجاد ومصاحف وأثاث، وأما الشارع فهو ممرنا للإنتقال من مقر إلى آخر، وعن سبيله من الممكن أن نسهل حياتنا أو نعقدها، فلا يلزم أن نرمي مخلّفات منازلنا سوى في موضعها الخاص، كما يلزم الحفاظ عليه نقية، وتبجيل قوانين الشارع بعدم القعود في الطرقات وحفظ تحريم الطريق، وعدم الإصطفاف إلا بالمكان الخاص لهذا، وأيضا الحديقة هو مقر يجمع الأسرة، ويروّح عن الأطفال، ويعاون في التنفيس عن النفس.
لهذا يلزم المحافظة على نظافته، ومحتوياته من ألعاب وأشجار ومرافق، واستخدامها بأسلوب مناسبة حفاظا عليها، وكذلك الجدران العامة ليست مكانا مثاليا للتعبير الصاخب عن المشاعر أو الشعارات الإنتخابية، وليست المقر الملائم للرسم أو للتباهي بصنوف الفنون، وأيضا المدرسة هذا الموضع الذي نبني فيه المدني الصالح المنتمي لوطنه المخلص له، فيه يلزم مران الأجيال على المحافظة عليها نقية وممراتها خالية من النفايات والأوراق والمخربشات الذائعة على الجدران، كما يلزم المحافظة على ممتلكاتها من كراسي وأدراج ومختبرات، ويجب على القائمين عليها ترتيب مجموعات تطوعية لحماية وحفظ نظافتها والأماكن المحيطة بها. “جزء2”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع المرافق العامه بين الإصلاح والفساد، وكم نشاهد اليوم في بعض المنشآت البلدية من إفساد متعمد، والنبى صلى الله عليه وسلم يخاطب الأمة محذرا من إساءة استخدام المنافع العامة والتعدي على مال المسلمين العام وإضرار بالمسلمين والله جل في علاه يقول فى سورة الأحزاب “والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا” وكذلك فإن ديننا الحنيف يعلي من أمر النظافة والمساهمة في تنقية المرافق العامة من الشوائب بل جعل ذلك شعبة من شعب الإيمان، وإن الحياة سلوك فإذا تعود الأبناء عدم الاكتراث بالنظافة والمحافظة على الأماكن العامة والإفساد فيها فإنهم سوف يتعودون عدم المحافظة على النظافة داخل بيوتهم.
وفي حياتهم الشخصية ، فتجد أحدهم يمر في المنزل من فوق النفايات ولا يكلف نفسه بأن يرفعها، ولا يهتم بترتيب ملابسه وحاجياته في البيت، بل قد يتعدى ذلك الأمر إلى أن يبدأ الإفساد في مقتنيات البيت فيلعب بالكرة على سبيل المثال داخل المنزل فيحطم الأثاث والإضاءة وغيرها، فإذا لم نربي أولادنا على المحافظة على الأموال والممتلكات العامة فسنكون أول من يدفع الثمن من خلال سلوكياته في المنزل، وقد تحتاج الأسرة لخادم أو خادمة لكل ولد أوبنت في المنزل، ناهيك عن التكاليف التي تدفع لمتابعة إصلاح ما أفسدوه، فيجب علينا أن نربي أنفسنا وأهلينا وأولادنا على المحافظة على الممتلكات العامة، فإذا خرجنا على سبيل المثال في نزهة.
فلنحرص أن يكون معنا أكياس للنفايات نضع فيها نفايات الرحلة ثم نتوجه لأقرب صندوق للنفايات ونضعه فيها وأيضا لتشرع بعض العقوبات وليكن منها ماليا بحق الولد الذي يفسد في داخل البيت أو في الممتلكات العامة، وتعتبر المرافق العامة بأنها خدمات غير مخصصة لأشخاص دون غيرهم، فهي جميع الأملاك العائدة والخاصة للمجتمع في مسجد الحي، وشارع الحي والمستشفى، وحديقة الحي، بمدرسة الحي، وغيرها العديد هي ممتلكات ومرافق نعتقد أنها للدولة سوى أن ملكيتها الفعلية هي للمجتمع كله عامة، وإن الجمهورية لا يمكنها رصد ومشاهدة كل عمود كهرباء، وماسورة ماء، فى كل الوقت ولكن المدنيين المستعملين لها هم الأكثر قربا لها.
وهم المستفيد الأول منها لهذا يلزم عليهم الحرص عليها وفي المسجد وهو مقر طاهر يجمع المسلمين لأداء مناسكهم الروحية، فلا يلزم العبث به، أو رمي القاذورات هنا وهناك، أو الإسراف باستهلاك الماء والكهرباء، أو الإساءة بموجوداته من سجاد ومصاحف وأثاث، وأما الشارع فهو ممرنا للإنتقال من مقر إلى آخر، وعن سبيله من الممكن أن نسهل حياتنا أو نعقدها، فلا يلزم أن نرمي مخلّفات منازلنا سوى في موضعها الخاص، كما يلزم الحفاظ عليه نقية، وتبجيل قوانين الشارع بعدم القعود في الطرقات وحفظ تحريم الطريق، وعدم الإصطفاف إلا بالمكان الخاص لهذا، وأيضا الحديقة هو مقر يجمع الأسرة، ويروّح عن الأطفال، ويعاون في التنفيس عن النفس.
لهذا يلزم المحافظة على نظافته، ومحتوياته من ألعاب وأشجار ومرافق، واستخدامها بأسلوب مناسبة حفاظا عليها، وكذلك الجدران العامة ليست مكانا مثاليا للتعبير الصاخب عن المشاعر أو الشعارات الإنتخابية، وليست المقر الملائم للرسم أو للتباهي بصنوف الفنون، وأيضا المدرسة هذا الموضع الذي نبني فيه المدني الصالح المنتمي لوطنه المخلص له، فيه يلزم مران الأجيال على المحافظة عليها نقية وممراتها خالية من النفايات والأوراق والمخربشات الذائعة على الجدران، كما يلزم المحافظة على ممتلكاتها من كراسي وأدراج ومختبرات، ويجب على القائمين عليها ترتيب مجموعات تطوعية لحماية وحفظ نظافتها والأماكن المحيطة بها.