منوعات

حصريا بصور مثيرة للغاية ” مولد سيدي العريان ” . مهرجان الجونة السينمائي ما بين ” الإباحية والحرام والواقعية “

بقلم / عادل أبو سيف
لا يختلف إثنين علي أن ما شهدناه خلال ال ٤٨ ساعه الماضية من عري فج علي خلفية مهرجان الجونة السينمائي الدولي مخالفا شكلا ومضموناً لعاداتنا الشرقية المحافظة , ناهيك عن تحريم الأديان السماوية وفي مقدمتها ديننا الإسلامي الحنيف لتعري النساء وإظهارهن لمفاتنهن للعامة .
لكن , دعونا نتحدث بواقعية شديدة ف الأمر . لتفرض علينا هذه الواقعية حقيقة واحدة . وهي أن من أظهرن مفاتن أجسادهن من خلال فساتين وأزياء جرحت الكثير من الأعين المحافظة . هن لفنانات ولسن لبائعات ” سبح ” ولا ل أئمة ” للمساجد ” . أي أن ظهورهن بهذه الأشكال العارية وتفننهن في إظهار مفاتنهن ليس بالشئ الجديد عليهن . بل هي من طبيعة عملهم في الحقل الفنى ليس إلا .
وتعمقا ف الأمر نقول . أن العري المتعمد من الفنانات والملابس الممزقة التى تظهر الكثير وتخفي القليل ليس مدعاة منهم للإباحية.أو لعرض أجسادهن لراغبي المتعة كما في أفلام البورنو . بل بكل تأكيد لأشياء وأهداف أخرى . يأتي في مقدمتها :
محاولة بعض الفنانات وخصوصاً الجدد والمغمورات لفت نظر وانتباه المنتجين والمخرجين لهن للإستعانه بهن في أفلام المقاولات والتى تعتمد علي جذب المشاهد من خلال المشاهد الساخنة الممثلات .
ولتأتى أخريات من الفنانات القدامى ممن تخطت أعمارهن ال60 بل يذيد كثيراً بأزياء ساخنة للغاية . لتبرزن مفاتن أجسادهن الممزقة والمتهالكة بفعل عمليات الشد والتجميل . لرفضهن الإعتراف بسياسة تسليم الرايات لغيرهن بعد تقدمهن ف العمر . وانصراف المخرجين والمنتجين عن اشراكهن في الأفلام الحديثة . والتى تتطلب ممثلات ممشوقات ومثيرات القوام .
وفنانات أخريات تتجلي طبائع النساء فيهن في أعلي صورها” بصفات الغيرة وعشق التقليد والتشبه وإظهار المفاتن العميقة لخطف صديق أو حبيب أو زوج إحداهن ” . فيكون الأمر بظهورها عارية من الأسفل للأعلى والعكس .
عزيزى القارئ . علينا مواجهة ما نشاهده من إسفاف وتردى رسالة الفن التى كانت يوماً نبراسا يتعلم منه الأجيال . ويتخذه الكثيرين قدوة . ولنا في مسلسل طه حسين وأم كلثوم وأفلام التراث الإسلامي وأفلام العسكرية المصرية الباسلة خير دليل . فغرس القيم والمبادئ وتصحيح المفاهيم داخل وجدان وعقول أطفالنا هي معركة العمر. .
علينا مواجهة التردى والإسفاف بعقول واعية وأفكار مستنيرة متقدمة وليس بالتعصب الأعمي ورجعية الأفكار القديمة المتهالكة والتى لن تقدم أو تأخر بل ستذيد من الطين بله . وبالتأكيد يوماً سننتصر إذا أراد الله .
ومدد يا سيدي العريان مدداااااادد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock