مقالات

العدالة قبل الحب …!

بقلم الكاتب /أشرف فتحي عبد العزيز

حديثي هنا ليس عن عدالة القانون بل هي اقتباسه لما هو آت، العدالة في الحب هي ميزان الفيصل للحكم الذاتي على عاطفة الأمور، التي قد تعدل أو تظلم، قد تبرئ أو تدين، قد تصدق أو تكذب، كلها أركان واقعية لا مقياس لحكمها أو حكمتها في ميزان العدل المثبت بالقلب، كلها أسانيد تغلبها المشاعر والأحاسيس على منصة الحكم، فكلاهما القاضي والجلاد وهما أيضاً الدفاع والبرهان…!

بعدها تأتي أدلة الاتهام التي قد تشوه معالم الحقيقة وتقلب موازين الأمور، هي الغيرة، التجارب السابقة، الشك، مؤثرات نفسيه خارجية ومحيطة تبعث طاقة سلبية، الحب الذي يكون رهن كل تلك الأمور يكون معرض في اي وقت للانكسار والجرح والألم، اذا تشبث أحدهم بتلك السلبيات التي هي طبع من طباعه المخيفة ، والتى تكون مستترة عن الطرف الآخر حتى تجتمع تلك الأربع وتبدأ في الثوران لتقتل قلب أحد ظلمًا على باطل…!

كيف يكون الحب مرهون على عاطفة الأمور من وجهة نظر طرف واحد مشوه الصفات من الداخل، يقتل بواقع الغيرة، يجرح بواقع الشك، يكسر بواقع تجارب فاشلة مر بها، وفي النهاية تمحي من قلب الأخر بكل بساطة مشاعر الحب ويزرع بدلاً منها ألم وذل، لانه تأثر بذاته المضلله للحقيقة ليقتنع أنه المجني عليه لا الجاني، فأي عدل يكون هنا في تلك الحالة التي ظلمت الحب بطباع سيئة كان يعلم بها صاحبها ولم يسعى ليغيرها ورغم ذلك منح أحد وهم الحياة وفتح قلبه ليزرع فيه فتيل الحب مجهز للاشتعال حين يميل ميزان العدل ، وتموت قلوب صدقت وهي على قيد الحياة منكسرة على باطل، لتموت عدالة الحب ….!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock