تل العمارنة

شريف هاشم
مكتب الشرقيه
” المنيا كانت تحكم من الجزيرة الفراتية بالعراق والأناضول بتركيا وكريت شمالاً وحوض بحر إيجة إلى النوبة جنوباً ” ؟؟!!
وكان اسمها “اخيتاتون ” أي : “أفق أتون” …
هي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون، وهي تقع على بعد 60 كم جنوب مدينة المنيا , ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن بالشرق من مركز ديرمواس , وهي تمتد على طول الشاطئ الشرقي للنيل لمسافة تقترب من خمسة أميال – وعرضها 1100 ياردة.
تقع مدينة العمارنة على مساحة خمسة وعشرين كيلومتراً من “الشيخ سعيد” شمالاً حتى ” الشيخ عبد الحميد ” جنوباً، وهي منطقة محاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقاً وشمالاً وجنوباً، أما حدودها الغربية فيحدها نهر النيل، وتقوم على أطلالها أربعة قرى هي: الحوطة الشرقية التابعة لمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط و العمارنة الشرقية والحاج قنديل والتل الشرقي أو تل العمارنة والثلاث قرى تابعين لمركز ديرمواس التابع لمحافظة المنيا .
أما تسميتها بـ ” تل العمارنة ” فهي نسبة إلى قرية ” بني عُمران ” أو ” البدو العمارنة ” الذين كانوا يُقيمون بها.
*******************
إمنحوتب الرابع “أخناتون “
ابن أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشر أمنحوتب الثالث ( 1417 – 1379 ق . م ) ووالدته تيي التي تحدرت من بيئة شعبية , على خلاف ما عرف عن زوجات الفراعنة اللواتي تحدرن من سلالات مميزة , أما مرضعته فهي تى وزوجها قائد المركبات أيي , وخالته شقيقة الملكة الأم هي ” موت نجمة ” .
تزوج إخناتون من الأميرة نفرتيتي ( الجميلة أتت ) التي وصفتها المصادر بالجمال الرائع والحقيقة أنه لا يعرف شيء عن أصلها ويحوم الكثير من الغموض حول الروابط الأسرية للعائلة الملكية وحول أفراد الحاشية التي كانت تعيش في كنفها , ولكن من المعروف أن الزوجين الملكيين رزقا بـ 6 بنات , منهن مريت آتون زوجة سمنخ كارع وأخنسن با آتون زوجة توت عنخ آتون ( توت عنخ آمون ) , ولم يصلنا ما حدث لنفرتيتي في أواخر أيامها في تل العمارنة أو تاريخ وظروف وفاتها أو مكان دفنها .
وقد تلقى الملك الشاب اسمه الملكي الذي حمله بعد تتويجه ” نفر خبر ورع ” ولكنه بعد 6 سنوات من اعتلائه العرش دعا نفسه ” إخناتون ” وهو الاسم الذي أشتهر به .
حكم إخناتون ما يقرب من عقدين ( 1379 – 1362 ق . م ) ولكن بداية حكمه اختلطت بنهاية حكم أبيه الذي بلغت مصر في عهده ذروة مجد