أدب وشعر

( أشتاق إليك )

بقلمي جمال القاضي

كم أشتاق إليك
في كل صباح
تشرق فيه الشمس
ولم أرك سوى في خيالي
كم تبحث عيوني عنك
وتقلب وجوها تراها هنا وهناك
حين تأتي وتمضي من أمامي
كم أرى تلك الوجوه
بوجهك أنت ومن لهفتي إليك
أنادي عليهم مخطئا بإسمك
فلايلتفت إليا أحدا منهم
كم كان منهم وصفا لي
بوصف المجنون لما كان من حالتي
رغم أن قلوبهم ترفق بحالي
كم أرى في عيوني حينها
بحرا من الدموع يجري
وقلبا تصهره نار الحنين
وفي الليل باتت أفكاري
تجوب في ذكريات الماضي
أفتح رسائلا كانت بيننا
وتأخذني غفوة تغلب على عيناي
فتنام على وسادة خلت منك
أرى طيفك يتسلل إلى نومي
يوقظني وأفيق على مابقى
من تغريدات لهمسات صوتك
أحلم وكأنني بين يديك كعصفور
يبيت على أعشاش لقشوش الحنين
أفتح عيناي ولم أرى حولي سوى
سرابا يتأرجح فوق أرجوحة الظلام
بأمل كان بداخلي بأن تأتي وألقاك
وتران بعدها بين حاضر وغائب
حاضرا بجسد ينبض وغائبا به الروح
راحت سرا هي الآخرى تبحث عنك
كم أرى لهذه الروح إشتياقا لم أعرفه
يشبه إشتياق الغيوم للمطر والليل للنهار
وعليل يبحث عن دواء ليطيب به جرحه
كم أشتاق للقاء قريب بمساء يجمعنا
كم تواعدنا فيه من قبل بأن نلتقي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock