رغيف العيش أمن قومي

كتب/ عوض عبد العزيز

من الممكن أن يحدد فرد مصيره وحده حينما يلزم شعب بما لا يقوي علي تحمله ، ولكن من المستحيل أن يحدد فرد مصير شعب حتي لو كان هذا الفرد هوا سيادة رئيس الجمهورية ، كلنا ندعم استقرار الدولة كلنا نتطلع لمستقبل أفضل ، كلنا نتحمل فاتورة التنمية والإصلاحات الإقتصادية ، كلنا نتحمل فاتورة إرتفاع الأسعار في شتي المجالات

كلنا نواجه معا التحديات وأيضا نواجه الفساد المتفشي في قطاعات الدولة وخاصة القطاع المحلي ، لكن ليس من المعقول سيادة الرئيس أن نلزم محدودي ومعدومي الدخل بتحمل قطع أهم رابط من روابط الدعم مثل رغيف العيش من أجل التطلع لتوفير ما يقارب من ٨ مليار جنية دعما للتغذية المدرسية وتعمل إيه التغذية في تعليم ضايع فمن الأولي ان يتم توفير هذه المليارات لصرفها علي تحديث التعليم أما عن عامل التغذية فأولياء الأمور بيعملوا سندوتشات مبسطه من رغيف العيش الذي تطلع سيادتك لرفع الدعم عنه

سيادة الرئيس نحن بحاجة إلي عدالة اجتماعية حقيقية وغير مصطنعة لمجابهة التكنوقراط الذين توغلوا في البلاد وعثوا فيها فسادا نحن بحاجة شديدة إلي الخروج من الصراع الطاحن من خندق فقر الأولويات وفقه الأولويات ،
سيادة الرئيس نحن نتحمل وسنظل نتحمل دون أن نذكر مقدرات وخيرات وبركات مصر يكفينا فقط رغيف العيش والأمن والأمان
نحن شعبا تحمل أخطاء وفشل وفساد حكومات عبر التاريخ والعصور في سبيل تماسك هذا الوطن وإستقرارة وسلامة أراضية دون أن نردد مقولات محدثه للفتنة

سيادة الرئيس لقد بادرت سيادتك بمبادرة حياه كريمة البنائة التي تتخطي ال ٧٠٠ مليار من أجل دعمكم للبسطاء فهل سيادتكم ال ٨ مليار جنية التي تأتي من رفع الدعم تدريجيا عن رغيف العيش توفر الدعم لهؤلاء البسطاء الذي انتمي إليهم بالعكس سوف ينعكس هذا القرار بالسلب حتي ولو كنت حضرتك وكما أعلنت سيادتك انك وحدك من تتحمل تبعيات هذا القرار ولكني أري سيادتك ان التحمل ليس لشخصكم الكريم وحدك بل ستكون تبعيات هذا القرار عبأ ثقيل على كل مؤسسات الدولة بما فيهم الجهات الأمنية والسيادية لأن هذا القرار يعد أمن قومي وسيزيد من الاحتقان والمعاناة وسيكون هذا القرار لقمة صائغة لأصحاب الأجندات وضعاف النفوس ممن يسعون ويدعون للتفرقة والانقسام …

سيادة رئيس الجمهورية لا تحملوا الجهات الأمنية فوق طاقتهم لا تحملوا الشعب فوق طاقته ورجاء من سيادتكم إعادة دراسة هذا القرار وتبعياتة فنحن بأمس الحاجة إلي رغيف العيش فهوا الحقيقة الثابتة والغير مكلفة والدالة علي تواجد الدولة بجانب محدود ومعدوم الدخل معا
كامل تقديري واحترامي للسيد رئيس الجمهورية .