الشاعر محمد أسامة .. ومشكلة عدم الإعتراف بالعامية المصرية!

كتب: خالد البسيوني
ظهرت أجيال جديدة من شعراء العامية المصرية، تعمل على استقطاب جمهور الشعر، إلا أنه لا يوجد اعتراف ضمني حقيقي من المؤسسة الثقافية المصرية بشعر العامية المصرية، ولا يوجد اعتراف كبير من كل النقاد بما يقدمه شعراء العامية المصرية من فن.
ليس هناك خطر
لا يرى الشاعر محمد أسامة أن كتابة العامية بعيدة عن النص الفصيح، فاللغة هنا وهناك، في رأيه، هي مجرد أداة واحدة لا أكثر بين أدوات عديدة، وهناك كتابات عامية ذهبت بعيدا بمحاذاة قصيدة النثر (بعيدا عن فكرة الإيقاع الواضح النمطي أو الخفي).
وعن مشكلة نقد العامية يستطرد أسامة “هي مجرد جزء من مشهد النقد لكل الأجناس الأدبية، بل على العكس هناك عدد كبير من النقاد المصريين يقفون موقف المندهش في التعامل مع قصيدة النثر، ومعظمهم لا يجد أدوات حقيقية للنقد، لأنه مازال مرتبكا في فهمه لطبيعة ووظائف ومعطيات هذا النص”. ويؤكد الشاعر على أن أزمة القصيدة العامية ناتجة عن اعتقاد الكثيرين بسهولة كتابتها، وهذا اعتقاد مضلل، لأنها لم تعد الزجل النمطي بموسيقاه الصاخبة وبكتابة الحكم والمواعظ في سياق طربي، النص العامي الآن يطرح رؤى فلسفية متعددة التأويل وكثيرا ما يزاحم نصوصا فصيحة في تعدد الرؤى.