أخبار مصر

حكاية عاصمة

كتبت/ أميرة محمد

الشرقيه

بعد أن أستقرت الأمور في الإسكندرية رجع القائد العظيم إلي حصن بابليون سنة ٢١ هجريا وأسس مدينة لتكون عاصمة لمصر ” مدينة الفسطاط العاصمة الإسلامية الأولي لمصر .”
كان عمرو بن العاص في البداية يريد أن يتخذ الإسكندرية مركزا لحكمه وعاصمته الأولي إلي أن منع خليفة المسلمين عمر بن الخطاب ذلك حتي لا يفصل بينه و بين المسلمين بحرا مما جعل عمرو بن العاص يأتي لحصن بابليون ويؤسس الفسطاط والواقع أن إختيار موقع الفسطاط لتكون عاصمة كانت أنسب بكثير من إتخاذ الإسكندرية ، وذلك لأن موقع الفسطاط يجمع بين مزايا عديدة منها سهولة الإتصال بمركز الخلافة الإسلامية بالحجاز عن طريق الصحراء التي اعتاد العرب علي سلوكها.
ومن جهة أخري كان موقع الفسطاط يمتاز بالحصانة الطبيعية التي تساعد على حماية المدينة .
وأختلف الباحثين حول تسمية المدينة بالفسطاط ؛ يروي البعض أن أسم فسطاط تعني الخيمة وذلك أن عمر عندما فتح الحصن وأستولي عليه نصب فسطاطه بالقرب منه وعندما أمر بنزع الفسطاط رأي حماما قد أفرغ عليه فأقام الفسطاط مكانه ولم ينزعه.
ويرأي المستشرقين أن كلمة فسطاط أشتقت من أصل يوناني ” فسطاطيوم” ثم حرفه العرب إلي فسطاط.
أما الرأي الآخر يري أن الفسطاط معناها المخيم وذلك أخذا من المخيم الذي نصبه جيش عمرو عند محاصرة حصن بابليون فأصبح يطلق علي المدينة بعد تأسيسها.
من هنا أخذ عمرو يخطط العاصمة الجديدة ببناء المنازل ومسجد العاصمة كأول مسجد في العمارة الإسلامية في مصر.
لنتذكر جميعا أن أي ما كانت الظروف التي حلت بالقائد عمرو بن العاص إلا أن تأسيسه لمدينة الفسطاط عند حصن بابليون ذلك الموقع الذي أختاره فهو أثبت توفيق أختيار عمرو ببقاء موقع العاصمة الإسلامية الأولي لمصر حتي الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock