الأب المريض والابن الجاحد

كتب/احمد زايد

ظل الاب يراعي أبناءه ويقوم على تربيتهم وتعليمهم ورعايتهم، حتى أصبحوا رجالا قادرين على الاعتماد على أنفسهم.. ولكن الجحود ظل طبيعة بداخلهم وخاصة الابن الأكبر الذي أقام مع والده حتى بعد زواجه وإنجابه 3 أطفال ومحاولته الاستيلاء على الشقة وما يمتلكه والده وطرده من الشقة التي تربوا فيها والتي هي ملك والدهم لم يجد الأب المسكين سوى بيت شقيقته ليأوى إليه بعدما تخلى عنه بقية أبنائه ورفضوا الوقوف إلى جانب والدهم ضد شقيقهم الأكبر، الذي استولى على أملاك والده وشقته، وجد الأب الذي أصيب بأمراض متعددة من بيت شقيقته التي احتضنته رغم أن أبنائه حرموها من الميراث الشرعي، وجد فيها السكن والاهتمام والرعاية في مرضه أحس الأب المريض أنه عبء على شقيقته على الرغم من أنها لم تشتك، ومع رفع أبنائه دعوى حجر ضد أبيهم، الذي عاني وسط تلك الدعاوى القضائية التي أقامها أبناؤه للاستيلاء بصورة رسمية على أملاكه، ولم يجد الأب سوى التقدم بدعاوى هو الآخر أمام المحاكم لمطالبة أبنائه بحقه عليهم تقدم الأب بدعوى نفقة شهرية من ابنه الأكبر مطالباً إياه بدفع 3 آلاف جنيه شهريا له خاصة في ظل مرضه وعدم استطاعته التكفل بنفقاته وأن هذا واجب عليهم خاصة وأن شقيقته ليس عليها واجب التكفل به خاصة في وجود زوجها وأولادها يقول الأب في دعواه أمام محكمة الأسرة بالجيزة : «ابني رفض أن يتكفل بي وبعلاجي بعدما استولى هو وأشقاؤه على كل ما أملك من حطام الدنيا، أريد منهم أن يستحملوني في أيامي الأخيرة ورفض نجلي تمكيني من نفقة شهرية أعيش بها، وبعد أن أصابني المرض تخلي عني وتركني بالمستشفى ورفض سداد المصروفات العلاجية، وادعى الفقر رغم وضع يديه على ممتلكاتي وممتلكات شقيقتي، ورفض كافة الحلول الودية للسماح لي بالعودة إلى منزلي مرة أخرى، بعد طرده لي» ويضيف «محمود.م» في دعواه: قضيت حياتي كلها جوالا مسافرا خارج مصر لأجمع لأولادي ما يجعلهم يعيشون عيشة مستقرة ورغدة ولكن كانت هذه النتيجة اتهموني بمحاولة سرقتهم كذبا رغم أن ماليهم من شقى عمرى وما جمعته في حياتي وقاموا بالتعدى على بالطرد والسب والقذف، ولاحقوني بالدعاوى القضائية ورفع دعاوى الحجر ضدي والتهديدات المتكررة، دون أن يهتموا بحالتي الصحية، لينتهى بى المطاف في منزل شقيقتي.