ثقافة

– اكتشاف أثري:

هاجر حسام
الشرقيه

حطام سفينة حربية من العصر البطلمي.
– قالت بعثة أثرية مصرية فرنسية تابعة للمعهد الأوروبي للآثار الغارقة(IEASM) وهي تعمل بمدينة الإسكندرية في شمال مصر إنها عثرت على حطام سفينة حربية تعود للعصرالبطلمي وبقايا منطقة جنائزية إغريقية ترجع لبداية القرن الرابع قبل الميلاد وذلك يوم الاثنين 19 يوليو 2021 في موقع مدينة هرقليون الغارقة بخليخ أبي قير.
– وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار إن السفينة كان من المقرر لها أن ترسو في القناة التي تتدفق علي طول الوجه القبلي لمعبد آمون لكنها غرقت نتيجة انهيار المعبد وسقوط كتل ضخمة عليها خلال القرن الثاني قبل الميلاد بسبب وقوع زلزال شديد وأشارت إلي ان الكتل الحجرية التي سقطت ساهمت في الحفاظ علي السفينة أسفل القناة العميقة المليئة الآن بحطام المعبد.
– ونقل بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية عن أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية قوله إن حطام السفينة تم اكتشافه تحت مايقرب من خمسة أمتار من الطين الصلب الذي يمثل قاع البحر الممزوج بآثار المعبد بمساعدة أجهزة الحفائر التحت مائية مثل أجهزة:
• sub-bottom profiler
– ومن جانبه قال فرانك جوديو رئيس البعثة إن اكتشاف السفن السريعة التي تعود لتلك الحقبة الزمنية لا يزال نادراً للغاية مضيفاً ان الدراسات الأولية تشير إلي أن طول السفينة كان يبلغ أكثر من 25 متراً.
– وأوضح إن بناء البدن كان وفق الطراز الكلاسيكي الذي يعتمد علي تقنية الدسرة والنقرة ومع ذلك تحتوي السفينة علي مميزات الطراز المصري القديم فهي نوع مختلط من البناء.
– تتمتع السفينة بقاع مسطح وله عارضة وكانت ذات شكل مجاديف ومزودة بشراع كبير كما يتضح من شكل الصاري ذو الأبعاد الكبيرة وهو طراز مفيد للغاية للملاحة في نهر النيل وداخل الدلتا وتشير بعض السمات النموذجية لبناء السفن في مصر القديمة ان تلك السفينة بنيت في مصر.
– وقال رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة إيهاب فهمي إن هذا الإكتشاف يوضح وجود التجار اليونانيين الذين عاشوا في هذه المدينة وتحكموا في مدخل مصر عند مصب الفرع الكانوبي لنهر النيل حيث تم السماح لهم باستيطانها خلال العصر الفرعوني المتأخر وأقاموا معابدهم الجنائزية بالقرب من المعبد الرئيسي للإله آمون واضاف أنه نظراً للكوارث الطبيعية دمرت المنطقة وتم اكتشاف بقاياها الأثرية مختلطة بمعبد آمون مستقرة وفي حالة ممتازة في القناة العميقة أثناء الهبوط الأرضي الناجم عن هشاشة التربة.
_ وظلت مدينة هرقليون علي مدي قرون اكبر ميناء في مصر علي البحر المتوسط قبل تاسيس مدينة الإسكندرية علي يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد.
– واخيرا وقعت عدة زلازل تسببت في هشاشة الأرض وأنهيار جزء مساحته حوالي 110 كيلو متر مربع من دلتا النيل مع انهيار مدينتي هيراكليون وكانوب تحت سطح البحر.
– وأخر الأخبار التي وصلت إلينا أنه تمت إعادة اكتشاف المدينتين بواسطة بعثة المعهد الأوروبي للأثار الغارقة بوزارة السياحة والأثار وذلك في الفترة من 1999 و 2001م. 

IMG 20210720 WA0005

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock