وجهة نظر ليس إلا..التصييف وصفحات التواصل الإجتماعى
بقلم /محمود الوروارى
من خلال متابعتى لصفحات التواصل الإجتماعى منذ دخول فصل الصيف وحتى الأن،وأنا أشاهد العديد من الأشخاص وهم يعرضون صورا وفيديوهات خاصة بهم وبأسرهم أثناء ذهابهم وتواجداهم بالبحر لقضاء يوم أو أسبوع ممتع.
من وجهة نظرى أعتقد أن نشر هذه الصور والفيديوهات فى هذا الموقف سلوك غير مقبول لأنه يمس مشاعر غير القادرين على الذهاب للمصيف وشراء الأطعمه الفاخرة وخاصة محدودى الدخل ،فيخلق لديهم شعورا بعدم الإرتياح.
إننى لم أقصد بكلامى التضييق على الناس أو أنكر الترفيه والذهاب للبحر ولكن ما أقصده هنا مراعاة شعور الناس،فالصور التى تلتقطها تكون للذكرى وليس للنشر على صفحات التواصل.
وأؤكد لكم أن ما دفعنى لكتابة هذه الكلمات وجود العديد من المشاكل بين الأزواج وداخل البيوت بسبب موضوع التصييف والذهاب للبحر،ويتسبب ذلك فى مطالبة الأبناء للوالدين بضرورة القيام برحلة للبحر أسوة بأسرة فلان وفلان،ويضطر ولى الأمر للتأجيل لأن ظروفه المعيشية لا تسمح ولأنه لم يستعيد أنفاسه بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة،حيث فوجئ بكابوس الدروس الخصوصية على الأبواب،وكان على وشك أن يتنفس تنفس الصعداء ولكن سرعان ما ظهرت مافيا الدروس ليوضع ولى الأمر بين شقى الرحى،القيام برحلة لا تقل تكلفتها عن 2000ج ودفع النقود كمقدم لكبرى سناتر الدروس الخصوصية مع العلم أنه خرج من موسم عيد الأضحي بعد أن ضحي أو أشترك فى أضحية ودفع فيما لا يقل عن 4 الاف جنيه،وأصبحت الخزينة شبه فارغه وربما كان بها جنيهات معدودة.
وختاما أوصيكم بالإحتفاظ بصوركم التى تم التقاطها بالمصيف بعيدا عن صفحات التواصل مراعاة للأسر التى لا تتحمل ميزانيتها الذهاب للبحر أو أستئجار أحد الشاليهات.