-أخبار الشرق الاوسط

اتهامات تلاحق حماس باستثمار قضية التهجير القسري للفلسطينيين سياسيا

عبده الشربيني حمام

لا تزال الأوضاع الأمنية في القدس الشرقية المحتلة متوترة بعد أسابيع من انتهاء معركة سيف القدس بين الفصائل الفلسطينية المقاومة وجيش الاحتلال.
ورغم الهدوء النسبي في شارع حي الشيخ جراح وإزالة الحواجز أمنية عنه يدخل حي سلوان على خط الاشتباك مع القوات الأمنية الإسرائيلية رفضا لقرارات الهدم التي تنوي السلطات الإسرائيلية تنفيذها والتي قد تشمل أكثر من مئة بيت.
هذا وقد تعرض عدد من سكان حي سلوان الى إصابات متفاوتة الخطورة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحي.
وبحسب مصادر محلية فقد أصيب أحد أفراد عائلة أبو رجب خلال الاشتباكات مع الأمن الإسرائيلي اخر الأسبوع الماضي ما توجب نقله الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتشير ذات المصادر أن التوجه العام لدى المقدسيين في هذه الفترة يرى ضرورة استئناف الحياة الطبيعية لتعويض الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدها التجار الفلسطينيون بعد أكثر من شهرين من الاشتباكات اليومية مع القوات الاسرائيلية.
هذا وينتقد عدد من المقدسيين مساعي حماس الى استعمال حي الشيخ جراح وحي سلوان كورقة ضغط على دولة الاحتلال لتخفيف الحصار المسلط على غزة دون التفكير في تبعات استمرار الاشتباكات على المتساكنين في القدس الشرقية المحتلة.
وبحسب عدد من المتساكنين فان بعض العناصر المحسوبة على حماس تسعى لتأجيج الوضع في حي سلوان عبر الاشتباك مع قوات الاحتلال المتمركزة هناك دون الأخذ في الحسبان مصالح المقدسيين الذي تأثرت حياتهم بشكل مباشر نتيجة الأحداث الأخيرة.
يبدو أن شعبية حماس في القدس الشرقية المحتلة ستشهد في الأيام القادمة انخفاضا ملحوظا حيث يتهم عدد من المقدسيين القيادة الحمساوية بالتملص من مسؤوليتهم ووعودهم بتوفير الحماية لسكان حي الشيخ جراح وحي سلوان والسعي لاستغلال قضية التهجير القسري لتحقيق مكتسبات سياسية للحركة المسيطرة على غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock