مالا تعرفة عن مدينة الأبحاث العلمية و التطبيقات التكنولوجية

كتب : احمد سلامه
تعد الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية و التطبيقات التكنولوجية من أحدث المراكز و الهيئات البحثية التابعة لوزارة البحث العلمي حيث تتميز المدينة على حداثة نشأتها بموقعها الجغرافي المميز بمدينة برج العرب الجديدة – غرب محافظة الإسكندرية و هي إحدى المدن الصناعية الجديدة و التي تضم بين جنباتها ما يقارب من 40 % من حجم الصناعات المصرية على إختلاف أنواعها .
لم يكن الهدف من إنشاء الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية أن تكون مجرد مركزاً للبحث العلمي ، بل أبعد من ذلك لتستهدف إنشاء عدة مراكز للتميز العلمي و التكنولوجي لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية و الأجتماعية في مصر، و تنمية و تطوير التكنولوجيات الجديدة و تطبيق الأساليب العلمية الحديثة في مجالات الإنتاج و الخدمات بما يعني ربط خطط البحوث والتطوير بأهداف خطط التنمية الوطنية . وفضلاً عن أن مسمي المدينة يبرز بوضوح ذلك الاهتمام بالبحوث العلمية و التطبيقات التكنولوجية علي حد سواء حيث أنها تشكل السمة الرئيسية في نشاط و مجمل أهداف المدينة العلمية ، و هو الأمر الذي يميزها تماما عن غيرها من مؤسسات البحث العلمي والتكنولوجيا الأخرى في مصر ، خاصة و أن هدفها الأصيل ينصب علي توفير خدمات التدريب والاستشارات و نقل التكنولوجيا لجهات الإنتاج و الخدمات في مصر بالإضافة إلي تنفيذ مشروعات تطبيقية لتطوير الأداء في مجالات عدة لخدمة الاقتصاد الوطني ، فضلاً عن التعاون المستمر مع المؤسسات القومية و الدولية في مجال تنمية و نقل و توطين التكنولوجيا .
فيما يلي نلقي الضوء في محاولة للتعرف على أهم الأنشطة و الأبحاث و المشروعات الجارية و المستقبلية بالمدينة و ما هي أهم مخرجات البحث العلمي الناتجة عن عملها و أهم ما يميزها عن نظرائها من المراكز و المعاهد و الهيئات البحثية نظراً لكونها أحدث المراكز البحثية التي تم إنشاؤها فضلاً عن كونها تضم معاهد بحثية و مراكز علمية و تكنولوجية متعددة التخصصات .
o يمكننا أن نستعرض الصورة العامه لتاريخ المدينة و أهم أنشطتها و الأبحاث العلمية الجارية بها مع عرض مختصر لأهدافها و إمكاناتها البشرية و المادية ، و سوف نقوم بعرض أهم المخرجات البحثية الناتجة عن العمل الدءوب للسادة أعضاء الهيئة البحثية بالمدينة و الذي كان من أهم نتائجة و مخرجاته نشر علمي مميز في كبريات المجلات العلمية و المفهرسة دولياً ، عدد من براءات الإختراع مسجلة لضمان حماية الملكية الفكرية للباحثين بالمدينة ، نماذج أولية و منتجات نصف صناعية قابلة للتطبيق الصناعي و المنافسة بمنتجات ذات مكون مصري من خامات محلية مدعومة بمعرفة و بحث علمي قادر على تقديم حلول لكثير من المشكلات التي قد تواجه الوطن ، و أخيراً و ليس آخراً تعد المدينة أحد أهم بيوت الخبرة العلمية التي تقدم خدمات مجتمعية من خلال حزمة من الإستشارات العلمية و التحاليل اللازمة لخدمة المجتمع و الصناعة و البيئة المحيطة بكافة مجالاتها ، و هو ما سوف نتناوله بالتفصيل خلال السطور التالية من هذا اللقاء .
o و لابد من الإشارة هنا إلى تاريخ و نشأة المدينة كأحدث و آخر ما تم إنشاؤه من المعاهد و المراكز و الهيئات البحثية التابعة لوزارة البحث العلمي .
نشأة المدينة :
صدر قرار السيد رئيس جمهورية مصر العربية رقم ( 85 ) لسنة 1993 م بإنشاء الهيئة العامة لمدينة مبارك للأبحاث العلمية و التطبيقات التكنولوجية ، بهدف تنمية و تطوير التكنولوجيا الحديثة و تطبيق الأساليب العلمية المتطورة في كافة مجالات الإنتاج و الخدمات ، و تحديد أهم مشاكل التنمية و اقتراح الحلول المناسبة لها .
تشغل المدينة مساحة 225 فدان بمدينة برج العرب الجديدة غرب الإسكندرية و تضم طبقاً لقرار الإنشاء 12 معهداً بحثياً و مركزاً تكنولوجياً يتم إنشاؤها علي مراحل طبقاً لخطة علمية ، وفي ضوء توافر التمويل .
أصدر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة القرار رقم 85 لسنة 2011 بتاريخ 9 / 5 /2011 القاضى باستبدال مسمى الهيئة العامة لمدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمسمى الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية.
الرؤية :
تعمل الهيئة على توفير بيئة محفزة وجاذبة للاكتشاف والإبداع والابتكار مع التركيز بشكل خاص على العلوم والتكنولوجيا وتطبيقاتها في التنمية المجتمعية. ومن خلال وادي العلوم والتكنولوجيا تقوم الهيئة بخلق تألف من الحاضنات التكنولوجية والشركات الناجحة والمشاريع الواعدة، وأصحاب المشاريع المبتكرة، ودعم وتشجيع التعاون بين البحث العلمي والصناعة في إطار تعزيز إستراتيجية الدولة في الاقتصاد المبنى على المعرفة.
أهداف المدينة :
•العمل على تشجيع البحث العلمي في المجالات التي ترتبط بالخطط التنموية للدولة وإبداء الرأي وإيجاد حلول لمشكلات المجتمع الصناعي.
•تعزيز التعاون العلمي بين المدينة و نظرائها من مراكز الأبحاث والجامعات المحلية والأجنبية لنقل التكنولوجيا وتوطينها وتطويرها بما يخدم الاقتصاد الوطني لخدمة وحماية البيئة والمجتمع تحقيقاً للتنمية المستدامة.
•إيجاد بيئة محفزة وجاذبة للمخترعين وأصحاب النماذج الأولية لرعايتهم وإنشاء شركات تعتمد على البحث والتطوير مع الباحثين في وادي العلوم بالمنطقة الاستثمارية بالهيئة من أجل الوصول إلى منتجات نهائية.
•تقديم دعـم التعليـم والتـدريـب الفني بشكل عـام لرفع قدرات الشباب من الجنسين لتأهيلهم ليصبحوا مهنيين مؤهلين للالتحاق بسوق العمل.
أهم الأنشطة بمدينة الأبحاث العلمية :
•تنمية وتطوير المعامل المركزية بالمدينة والتي من بينها المعمل المركزي للخدمات العلمية والتقييم البيئي الحاصل على شهادة نظام إدارة الجودة (ISO 17025) للإستمرار في تقديم الإستشارات والخدمات العلمية للمجتمع.
•تنفيذ المشروعات البحثية الممولة محلياً ودولياً في موضوعات قومية قابلة للتطبيق وتساعد على التنمية الشاملة في مصر.
•عقد اللقاءات مع المجتمع المدني بهدف تطبيق نتائج الأبحاث في خدمة المجتمع والبيئة.
•عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل وإلقاء محاضرات عامة بالاشتراك مع المراكز البحثية والجامعات للتعريف بالتكنولوجيات الحديثة لخدمة المجتمع الصناعي والعلمي ومناقشة البحوث ذات الصلة بقضايا المجتمع.
•إنشاء وادي العلوم والتكنولوجيا كمركز إستثمار معرفي يعمل على مخرجات الأبحاث وتطويرها عبر تأسيس شركات معرفية تسهم في خلق إقتصاد معرفي.
•جذب المبتكرين ورواد الأعمال لإنشاء حاضنات أعمال تكنولوجية في مجالات الأبحاث التي تجرى بالمدينة.
•ربط مجالات التعليم والتدريب المهني بحاجة السوق المحلية.
•إصدار نشرات علمية تعكس نشاط وإنجازات واختراعات الباحثين بالهيئة.
– المعاهد البحثية بالمدينة تعمل وفقاً للخطة البحثية من ضمن الإستيراتيجية القومية للبحث العلمي التي وضعتها و تعني بتنفيذها وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و ذلك ضمن رؤية مصر 2030 من أجل تحقيق التنمية المستدامة من خلال البحث العلمي .
حيث شاركت المدينة بعدد من المشروعات البحثية ذات البعد القومي و التي تعتبر المخرجات البحثية الناتجة عن العمل بها من أهم ما يميز إنتاج المعاهد البحثية في المدينة بتلك المشروعات التي نذكر منها على سبيل المثال :
o مراقبة إنتشار نبات ورد النيل بإستخدام صور الأقمار الصناعية للحد من خطورة إنتشاره
o التصوير ثلاثي الأبعاد للتوثيق لأهم معالم مصر السياحية مثل منطقة سقارة و تمثال أبو الهول و مدينة الأقصر و غيرها
o إنتاج مبيدات عضوية و مخصبات حيوية لمعالجة الكثير من الأمراض الزراعية للنباتات و المزروعات الغذائية
o العديد من المشروعات الخاصة بمجال تكنولوجيا تصنيع الأغذية مثل مشروع إستخدام نبات الكينوا في صناعة الأغذية
o مشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة الصديقة للبيئة ذات المكون المصري و الكفاءة العالية
و فيما يلي عرض مختصر لأهم المشروعات ذات الأهمية و البعد القومي التي شاركت فيها المدينة بأبحاث و مخرجات بحثية هامة للسادة أعضاء هيئة البحوث و معاونيهم :
أهم المشروعات الخاصة بمدينة الأبحاث العلمية :
• تقييم نبات الجاتروفا كمصدر للطاقة:
“تقييم نبات الجاتروفا كمصدر للطاقة بحوض البحر المتوسط” ، تم زراعة 8 أفدنة من نبات الجاتروفا بالمزرعة التجريبية بالمدينة كما تم الحصاد المبدئي للنبات، بالإضافة إلى استخراج الزيوت من عصر البذور حيث يحتوى الكيلو جرام الواحد من العجينة الناتجة من عصر البذور على 25 ميجا جول من الطاقة ويمكن مضاعفة هذه الكمية بضغط العجينة أكثر.
بالإضافة إلى أن هناك إمكانية للاستفادة أيضاً من عصر بذور الجاتروفا ووجد أن 1 طن من نواتج عصر البذرة يحتوى على ما يعادل 153 كجم سماد كيماوي 15:15:15 نيتروجين: فوسفور : بوتاسيوم ، و نجاح زراعة هذا النبات تتلاءم زراعته في الأراضي شبه القاحلة كالمنطقة الممتدة على طول الساحل الشمالي الغربي لمصر وأن نجاح زراعته في هذه المنطقة يساعد في تنمية هذه المجتمعات، وفى نفس الوقت تكون المدينة بيت خبرة للصناعات التي ستقوم على زراعة هذا النبات. وترجع أهمية زراعة نبات الجاتروفا بجانب أنه مصدر للوقود الحيوي إلى استخدامه في أغراض صناعية أخرى مثل صناعة المنظفات والأسمدة العضوية والمبيدات الحيوية بالإضافة إلى الاستفادة من مخلفات هذا النبات في تصنيع أعلاف الماشية.
• الكشف عن لحوم الحمير وغيرها باستخدام تقنية البصمة الوراثية:
في إطار قيام مدينة الابحاث العلمية والتطبقات التكنولوجية بالدورالمنوط بها فى تقديم الخدمات المجتمعية وسعيها للمحافظة على صحة وسلامة المواطنين من الغش التجاري تقدم طريقة جديدة ومبتكرة للكشف عن غش اللحوم والألبان باستخدام تقنية البصمة الوراثية ، قامت المدينة بتحديد نوعية كل من اللحوم والألبان المتداولة بالأسواق المحلية والعالمية وذلك باستخدام تقنية الوراثة الجزيئية للحامض النووي الخاص بكل نوع (البصمة الوراثية).
حيث تم إجراء طريقة جديدة ومبتكرة للكشف عن غش اللحوم والألبان على أسس وراثية تتعلق بإيجاد كواشف جزيئية للكشف عن مصادر ونوعية كل من اللحوم والألبان مستخدماً ما يسمى بالبصمة الوراثية لكل نوع من حيوانات المزرعة وذلك باستخدام تقنية PCR، وبالفعل تم التوصل إلى تحديد نوعية لحوم كلاً من : الخنازير، القطط، الكلاب، الخيول، الحمير، هذا بالإضافة إلى لحوم وألبان كلاً من : الجاموس ، الأغنام ، الأبقار، وتم التوصل مؤخراً إلى استنباط كشافات وراثية جديدة لتحديد لحوم وألبان كلاً من الماعز، الجمال وتعتبر هذه الطريقة ذات كفاءة عالية حيث تكفي كميات قليلة جداً من اللحوم والألبان لإجراء هذه التحاليل الدقيقة، و أيضاً إمكانية التعرف على نوعية هذه اللحوم بعد الطهى أو إن تم خلطها بأى نوع من اللحوم الأخرى، و لابد هنا أن نشير على ضرورة التنسيق بين الوزارات والهيئات المعنية بالموضوع لما له من أهمية قصوى للمواطن المصري .
• مشروع للمعالجة الحيوية للنفط:
بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية تعمل المدينة على مشروع “المعالجة الحيوية للنفط وتطبيق تقنيات مختلفة لتحسين إزالة النفط” ، و نظراً لاستخدام الطرق الفيزيائية والكيميائية لمعالجة تسريب النفط أو المنتجات الثانوية لصناعة النفط الا هذه العمليات لا تزيل الملوثات النفطية تماماً من البيئة لذلك فاستخدام الكائنات الحية الدقيقة يساعد على التخلص من النفط وتحويله لمركبات متطايرة.وأوضحت أن المشروع يهدف لعزل أنواع من الكائنات الحية الدقيقة التى لها قدرة عالية لتحلل مكونات زيت البترول الخام ، وفهم الآلية التى تستخدمها فى تحلل النفط بتتبع الأنزيمات المسؤلة عن ذلك ، كما سيتم اختبار التوصيف الفسيولوجى للسلالات بشأن استخدام الهيدروكربونات المختلفة (العطرية والأليفاتية) . وعن طريق هذه الكائنات الدقيقة سيتم تطبيق منهجية أحصائية غير معتادة لتحديد الظروف المثلى لعملية تحلل زيت البترول ، ولابد من تكييف هذه الكائنات الدقيقة فى البيئة التى سيتم علاجها باستخدام مياه البحر لاستهلاك النفط لأقصى درجة ممكنة.
وبدات بدراسة تحميل السلالات على حوامل مناسبة ذات طبيعة مختلفة واجراء التجارب فى مفاعل حيوى مناسب لمعالجة الوضع الطبيعى بالاضافة للفحص المجهرى للخلايا ، ومن المتوقع مد الصناعة المصرية بالكائنات الدقيقة المحملة لتنظيف البيئة من المخلفات البترولية فى البحار الملوثة بالبترول ، فضلاً عن امكانية استخدامها فى معالجة المخلفات الصناعية.
• تصنيع مولدات كهربائية باستخدام النانوتكنولوجى:
في إطار المشروع المشترك بين مدينة الأبحاث العلمية وهيئة الفضاء الألمانية ، حصلت المدينة على تمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية ويستهدف تصنيع نماذج أولية لمولدات كهربائية ومبردات في صورة رقائق سميكة ذات ابعاد نانومترية . و يأتي المشروع في إطار الدور الرائد الذي تؤديه المدينة في مجال النانو تكنولوجي بمعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة والتعاون المستمر فيما بين المدينة والجامعات والهيئات العالمية . حيث أن الجانب الألماني يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الطاقة البديلة والنانو تكنولوجي من خلال عدد من المشروعات داخل الإتحاد الأوروبي ، وهو الأمر الذي يعزز من قدرات المشروع ونجاحه لأول مرة في مصر ، فضلاً عن العمل على تغيير التركيب الدقيق للمواد الكهروحرارية المستخدمة فى صناعة المولدات الكهربائية والمبردات الدقيقة من البعد الميكرومترى إلى البعد النانومترى بهدف صناعة أفلام كهروحرارية سميكة مناسبة لإبتكار المولدات الكهربائية بالإضافة إلى المبردات لكى تتناسب مع الطقس العربى الدافئ ، هذا بالاضافة لاستخدم طريقتى الترسيب الكهربى والمحاليل الهلامية فى تحضير تلك المواد. وذلك نتاج بان التقنيات الحالية لتصنيع الأجزاء الكهروحرارية لاتتناسب فى التطبيقات الحديثة فى الأجهزة الدقيقة وذلك لعيوب تصنيع وعيوب ميكانيكية إذا ماتتطلب تحضير أفلام يتراوح سمكها ما بين 100 إلى 200 ميكرومتر.
• مشروع علمى “لتعقيم وتحسين جودة مياه الصرف”:
حصل معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية ، على تمويل مالى من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لمشروع “تعقيم وإزالة رائحة مياه الصرف وتحسين جودتها بإستخدام جزيئات الفضة المتناهية الصغر المخلقة حيويا” ، والهدف من المشروع هو تطوير تقنيات التكنولوجيا الخاصة بالتحضير الحيوى لجزيئات الفضة متناهية الصغر بإستخدام ميكروبات مصرية بالأضافة لدراسة تأثير وتطبيق المنتج على تعقيم وإزالة الرائحة بالمياه. خطوة تعقيم المياه مهمة للتأكد من صلاحية المياه للشرب أو للرى ، إلا أنها تؤكد ان تعقيم المياه بأضافة المطهرات المختلفة للتخلص من البكتيريا تضرر بصحة الانسان وتسبب أمراض خطيرة ، لذلك فجزيئات الفضة المتناهية الصغر تعد من أحدى منتجات التكنولوجيا الحديثة التى تتميز بخاصية التخلص من التلوث البكتيرى ولها قدرة عالية للتخلص من أكثر من 650 نوع من البكتيريا والفيروسات والفطريات بدون أي مخاطر صحية (ولهذه الجزيئات تأثير كبيرعلى المياه لدرجة أن واحد جرام منها يعقم مئات الكيلو مترات المربعة) ، غير أن المشكلة تكمن فى معظم طرق تحضير الفضة التناهية الصغر معقدة ومكلفة وموادها غير متوفرة مما يؤثر تأثير سلبى على التكنولوجيا البيئية لذلك يعد تحضيرها بأستخدام البكتيريا من أفضل الطرق لتطوير التكنولوجيا البيئية النظيفة بدون تكاليف باهظة.
• مشروع علمي من مبادرة (FP 7 )
انتبهت مصر وفرنسا لمشكلة التلوث البترولى والملوثات العضوية للبيئة البحرية للبحر الأبيض المتوسط عن طريق دراسة تتناول التنوع البيولوجى وتحديد مصادر التلوث المؤثرة ، ومن ثم تقدمت مصر لاقتراح مناسب لمكافحة التلوث البيئى الذى يؤدى لوجود مخاطر للثروة البحرية والصحة العامة للمفوضية الأوروبية ، فحصلت مدينة الأبحاث العلمية على المشروع تحت عنوان ” كشف واستغلال التنوع الميكروبى المتاح فى البحر الابيض المتوسط للمعالجة الحيوية للمواقع البحرية الملوثة” ، وجاء ذلك فى إطار الدور الذى يقوم به الاتحاد الأوروبى من أجل المتوسط بالمشاركة مع عدد من المؤسسات البحثية فى العديد من دول حوض البحر المتوسط مثل: المغرب، تونس، مصر، الأردن، اليونان، إيطاليا، أسبانيا بالإضافة إلى بلجيكا وبريطانيا .
و تم اختيار شاطئ المكس بالإسكندرية كنموذج للدراسة وذلك لتنوع مظاهر التلوث البحرى من ملوثات عضوية وبترولية ومعادن ثقيلة طبقا لتقرير وزارة البيئة ، ويهدف المشروع إلى إعداد طرق تساعدنا لإستغلال المجموعات الميكروبية المتنوعة والمعزولة من المواقع المختلفة من الشاطئ وكذلك الإنزيمات و المركبات التى لها القدرة على تقليل التوتر السطحى للمركبات البترولية والهيدروكربونية للقضاء على الملوثات المختلفة.
و نجد أن استخدام هذه المواد البيوتكنولوجية إما عن طريق عزل الكائنات الدقيقة واستخلاص المركبات أو من خلال تطبيق واسع لمجالات التكنولوجيا المتقدمة والمكتشفه مؤخرا من قبل شركاء المشروع والمتاحة حصرا للمشروع.
ومن خلال هذا المشروع سوف يتم النظر فى ثلاثة من أصناف الملوثات المعروفة في جميع أنحاء العالم: الهيدروكربونات البترولية ومركبات الكلورالهيدروكربونية والمعادن الثقيلة، حيث سيتم الإستفادة من مجموعة كبيرة من المصفوفات البيئية الملوثة و الموجودة فى مواقع متفرقة في جميع أنحاء البحر المتوسط بما في ذلك رمال شاطئ البحر ورواسب البحيرات والرواسب الملوثة من البحر ، والمياه شديدة الملوحة والترسبات من البحيرات المالحة الساحلية والأحواض الطبيعية الملوثة وشديدة الملوحة والبراكين الطينية. وسيتم استغلال منتجات التكنولوجيا الحيوية الميكروبية المستخرجة من هذا المشروع لتطوير عمليات المعالجة البيولوجية وتحسين فعاليتها فى تجارب معملية وميدانية. وسيتواصل العمل بالتواصل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع المعالجة البيولوجية البحرية و ذلك لتحويل مخرجات هذا المشروع إلى منتجات لحل مشاكل التلوث البيئى المختلفة فى البحر الأبيض المتوسط.
• بكتيريا لقياس سمية المواد السائلة حيوياً عن طريق الهندسة الوراثية:
في إطار التعاون العلمي بين مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية في مجال التكنولوجيا الحيوية البيئية ولما يترتب عليه هذا المجال، نجد المشروع البحثي الهام تحت عنوان “جهاز محمول لقياس السمية باستخدام الضوء الحيوي البكتيري” ، ومن خلال توظيف الهندسة الوراثية في هذا المشروع يتم تعديل الهندسة الوراثية لبعض البكتيريا لتكون قادرة على إنتاج ضوء يمكن ملاحظته عند الدخول إلى غرفة مظلمة ويستخدم هذا الضوء فى التقدير العام لسمية الملوثات التي تذوب في المياه ويمكن التكهن للمادة الملوثة المسببة للسمية ومدى نسبتها عن طريق حدة الضوء والوقت الذي تأخذه البكتيريا في قلة الضوء ، وللمشروع أكثر من أهميه من حيث تصميم جهاز لقياس الخلايا البكتيرية المضيئة حيث يقدم المشروع تصميم أولى لجهاز كامل يتكون من بكتيريا مهندسة وراثياً ويقوم الجهاز بتحويل الضوء البكتيري إلى أرقام يمكن حسابها كما يمكن للجهاز أن يترجم الضوء البكتيري إلى نبضات يمكن تكبيرها عن طريق جزء أخر وبناءً على ذلك يتم الوصول إلى نتيجة درجة السمية والتوصل إلى الجهاز سيكون بمثابة أول جهاز مصري يقيس السمية عن طريق الضوء الحيوي البكتيري ويتميز هذا الموضوع بأنه ذو قابلية للتطبيق فى السوق المصري وسيعود بالنفع على العديد من الأجهزة والقطاعات الحكومية والخاصة باعتباره جهاز يقيس السمية فى المواد السائلة حيوياً.
• تقليل التلوث البيئي من خلال أستخدام تكنولوجيا التثبيت البيولوجى:
المشروع العلمي بعنوان ” أفاق البيوتكنولوجى لتحسين والتنمية المستديمة للعلاقة بين الريزوبيا والبرسيم تحت الضغوط البيئية ” ، وللمشروع أهميه باعتباره تجربة علمية جديدة لتعميم الاستفادة من تكنولوجيا التثبيت البيولوجى للأزوت الجوى عن طريق استخدام البيولوجيا الجزيئية في انتخاب أكثر السلالات الميكروبية كفاءة في تثبيت الأزوت الجوى وأكثرها مقاومة للضغوط البيئية مثل ارتفاع درجة الحرارة ودرجة قلوية وملوحة الأرض، فضلاً عن استخدام تقنيات الهندسة الوراثية في انتخاب السلالات ذات الثبات الوراثي حتى لا تفقد السلالات البكتيرية الجينات المسئولة عن تثبيت الأزوت الجوى لتقليل التلوث البيئى، و استخدام الأسمدة الازوتية لها أضرار سلبية على صحة الإنسان والحيوان و ارتفاع تكاليفها، لذا فان تكنولوجيا التثبيت الحيوي للنيتروجين الجوي تكافلياً مع النباتات البقولية قد أصبحت أكثر فاعلية لأنها تمد النبات بالغذاء وتساهم في تقليل التلوث البيئي وتقليل تكاليف العملية الزراعية و زيادة إنتاجية النباتات.
• تقنيات الليزر ثلاثى الأبعاد:
تمتلك مدينة الأبحاث العلمية تقنيات الليزر ثلاثي الأبعاد، حيث جرى التعاون الوثيق في هذا المجال مع وزارة الثقافة المصرية و هيئة اليونسكو في الاستفادة من هذه التقنيات في التوثيق وفي مجالات الترميم و الحفاظ علي الآثار، بالإضافة لوجود شراكات ناجحة مع عدد من الجهات التي ترغب في الاستفادة من تقنية الليزر ثلاثي الأبعاد منها هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وعدد من الجهات الدولية المرموقة في الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وتركيا، فضلا عن استخدام هذه التقنية في إجراء مسوح أثرية لعدد من المواقع الأثُرية الهامة في مصر، منها دير سانت كاترين و حصن بابليون، بالإضافة إلي سد الروافع، حيث تفيد هذه المسوح في مجال حماية الآثار عن طريق المعرفة الدقيقة لتأثير عوامل النحر والتعرية ومحاولة تجنب الوقع السلبي لتلك العوامل الطبيعية علي الأثر ذاته بواسطة توفير قاعدة معلوماتية أثرية باستخدامات الليزر ثلاثي الأبعاد. كما تقرر استغلال تكنولوجيا الليزر ثلاثي الأبعاد في الحفاظ على الطابع البيئى والمعالم الأثرية والسياحية بمحافظة مطروح وكيفية تطويرها مستقبلاً في كل من مدن الساحل الشمالي ومدينة مرسي مطروح وواحة سيوة.
و غيرها من المشروعات التي سيتم تناولها بالتفصيل خلال الجولة داخل معاهد المدينة و اللقاء مع السادة أعضاء الهيئة البحثية بها ، بالإضافة إلى عرض أهم المخرجات البحثية الناتجة من المعاهد بالمدينة .
و بالعودة إلى المعاهد البحثية و المراكز التكنولوجية التي تتكون منها المدينة ، نجد أن المدينة تتكون و طبقاً لقرار الإنشاء من 12 معهداً بحثياً و مركزاً تكنولوجياً يتم إنشاؤها علي مراحل طبقاً لخطة علمية و بحثية ممولة ، يتم العمل بها حالياً في 7 وهم كالآتي :
– معهد بحوث الهندسة الوراثية و التكنولوجيا الحيوية
– معهد المعلوماتية
– معهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة و المواد الجديدة
– معهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة
– معهد بحوث البيئة و المواد الطبيعية
– مركز تنمية القدرات العلمية و التكنولوجية
– مركز تطوير الصناعات الدوائية و الصيدلية و التخميرية
” معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية “
هذا المعهد هو أحد أكبر المعاهد البحثية بالمدينة بما يضمه من قوى بشرية مميزة من السادة أعضاء هيئة البحوث ذوي الإنتاج العلمي الوفير و المميز لسؤال سيادته حول المعهد و أهم أنشطته و الأبحاث الجارية به .
يهدف المعهد إلى معالجة قضايا طبية وصناعية وبيئية من خلال تطبيقات الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية حيث تسمح الدراسات المتخصصة فيه بالتعمق والتوصل إلى تكنولوجيا جديدة ومطورة تخدم جهات الإنتاج والخدمات ، بالإضافة إلى بناء الخبرات وتزويد المؤسسات المختلفة بالخبرات والمستحضرات البيوتكنولوجية وإنتاج وتسويق المواد التي تلزم في صناعة المستحضرات الدوائية والبيطرية والصناعات الأخرى .
ومن أقسام المعهد :
• قسم بحوث الأحماض النووية
• قسم بحوث البروتينات
• قسم التكنولوجيا الطبية
• قسم التكنولوجيا البيئية
• قسم تطوير الصناعات البيوتكنولوجية
• قسم المنتجات الحيوية الدوائية
و من الواضح من مسميات المعهد نجد أن خطتها البحثية و مشروعاتها تساهم في العمل على الكثير من المجالات التي تهم المواطن المصري ، حيث يمكننا أن نذكرها فيما يلي :
المشروعات البحثية الجارية:
• تطوير العمليات الحيوية على المستوى التجريبي لإنتاج أنزيم البروتياز الثابت حراريا وقلويا ليستخدم في صناعة المنظفات
• الانتاج النصف صناعي للبكتريوسين الفعال ضد العفن البني في البطاطس
• تحسين اداء وحدة تحلية المياه باستخدام التناطح العكسى عن طريق تقليل تلوث الغشاء الناجم عن امتزاز الخلايا الميكروبية (التلوث الحيوى) وذلك باستخدام طريقة تعديل الأغشية المحفزة بالإنزيم
• تطوير العمليات الحيوية على النطاق التجريبي لإنتاج مواد مكافحة بيولوجية مضادة للفطريات الممرضة للنبات بواسطة عزلة محلية من الباسيلس ستلس
• تطوير العمليات الحيوية لإنتاج جزيئات أوكسيد الزنك النانومترية كمادة مكافحة بيولوجية مضادة للفطريات الممرضة للنبات بواسطة عزلة محلية من الاستربتوميسيتات
• الإنتاج النصف صناعي لمبيد حيوي من عزلة محلية من الباسيلس ساتلس ودوره في المقاومة الحيوية لأمراض الجذور المحملة بالتربة
• إنتاج إنزيم الأسباراجينيز بواسطة بعض أنواع البكتيريا
جدير بالذكر بأن المعهد يوجد به وحدة للتجارب النصف صناعية ( البايلوت ) و يشرف على تشغيلها أعضاء الهيئة البحثية و معاونوهم من قسم تطوير الصناعات البيوتكنولوجية بالمعهد .
و هي وحدة لتطوير المنتجات البيوتكنولوجية لتصنيع المواد الحيوية بإستخدام المفاعلات البيوكيميائية لحل مشكلات صناعات الدواء و الإنزيمات و الأعلاف و غيرها من الصناعات التي يمكن للوحدة إنتاج العينة في شكل نصف نهائي قابل للتطبيق الصناعي النهائي .
جدير بالذكر بأن وحدة التجارب النصف صناعية هي مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا .
و من أهم النماذج الأولية القابلة للتطبيق الصناعي من منتجات باحثي المعهد ما يلي :
• مسطرة جينية مصنعة باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية
• مجموعة عزل الحمض النووي من الدم وسائل الجسم
• أمشاج: مجموعه تشخيصية لاستخلاص وتنقية المادة الوراثية من البكتيريا والفطريات، والاكتينوميسات، والنباتات، والدم
• بيوفرند مخلوط بكتيري لمعالجة وتدوير مياه الصرف الصحي بيولوجيا
إزالة سموم الأفلاتوكسين الفطرية الملوثة لمياه الشرب باستخدام الألياف البوليميرية النانوية المغلفة لسلالات البروبايوتك
• Recycling of Agricultural Wastes to Produce Added Value Products through Cultivation of Mushroom.
• منتج من الألياف النانوية القابلة للطفو والمرتبطة بالخلايا البكتيرية لتحسين عملية التكسير الحيوي لزيت البترول
• جهاز محمول لقياس السمية باستخدام الضوء الحيوي البكتيري
• Fungi as a store of oils from wastes
• منتج جديد لعلاج الحروق والجروح مصنع من منتجات بحري
• مسحوق غسيل طبيعي من إنزيم البروتياز القلوى
• علف حيواني حيوي وغنى بالمركبات البروتينيه المغذية معد من ريش الدواجن
• جيبري اليكس 2014, مستخلص عضوي صديق للبيئة له كفاءه عالية كمبيد فطري ومخصب حيوي
• سارتا- ستي 2018, مستحلب اكسيد الزنك النانومتري العضوي الصديق للبيئة له كفاءه عالية كمبيد فطري ومخصب حيوي
• مبيد طبيعي لمقاومه الفطريات التي تصيب جذور النباتات ومغذى ويزيد الإنتاج
• مبيد طبيعي لمقاومه العفن البني للبطاطس ومغذى ويزيد الإنتاج
• تثبيط التعبير الجيني لكل من NF-KB،COX-2 ، Bcl-2 بواسطة مستخلص بذور نبات الجرجير في سرطان الثدي المستحث في الجرذان
” معهد المعلوماتية “
إن معهد المعلوماتية يعد من المعاهد ذات طبيعة العمل الخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات و الحاسب الآلي و تطبيقاته و يتميز المعهد بإنجاز عدد من المشروعات القومية الهامة التي تخدم النواحي الإقتصادية و السياحية و الأثرية و غيرها من الموضوعات التي يتم معالجتها بخوارزميات و تطبيقات الحاسب الآلي في المعهد ، حيث يهدف المعهد لتقديم خدمات البحوث والتطوير في هذا المجال بهدف تقديم الاستشارات الفنية والقيام بمشروعات التطوير لجهات الإنتاج وإنتاج البرمجيات ووضع برامج للتدريب على المستوى الإقليمي وعمل دورات تدريبية على مستوى عالي متميز .
المعهد يتكون من الأقسام التالية :
• قسم الوسائط و جرافيكيات الحاسب
• قسم النظم المبنية على المعرفة و الحاسب الآلي
• قسم التطبيقات الهندسية للحاسب
• قسم شبكات الحاسب و التشغيل الموزع
• قسم المحاكاة و نظم دعم إتخاذ القرار
و من أهم المخرجات البحثية الناتجة عن المشروعات التي قام بها السادة الباحثون بالمعهد :
– خدمة التوثيق ثلاثى الأبعاد للأثار
الجهة الستفيدة :وزارة الآثار والجهات البحثية المهتمة بتوثيق الآثار المصرية
– حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع فى هذا المجال أهمها توثيق منطقة الهرم وابو الهول بالكامل وتطوير تطبيق واقع إفتراضى للتجوال الحر داخل هذه المناطق ، وإعداد نموذج رقمى للأهرامات وابو الهول ، هذا بالإضافة إلى مشروع تطوير مدينة الأقصر التخيلية والذى تم تنفيذه يالتعاون مع محافظة الأقصر
– خريطة توضح انتشار وكثافة ورد النيل في نهر النيل و بحيراته العذبة
الجهة الستفيدة : وزارة الري و الموارد المائية ووزارة الزراعة
– و هو مشروع ينتج البرمجية المبتكرة في هذا المشروع نوعان من الخرائط الاولي توضح مدي انتشار ورد النيل و الثانية توضح كثافته في النقطة الواحدة باستخدام صور أقمار صناعية عالية الدقة وواسعة الاستخدام في منطقة شرق أفريقيا. الغرض منها هو تسهيل مكافحة ورد النيل و التخلص منه لتوفير قدر المياه المتبخر عن طريقه و إنقاذ الثروة السمكية المهددة به في مصر و شرق افريقيا
– توفير الطاقه فى مراكز الحوسبه السحابيه
الجهة الستفيدة : المراكز البحثيه والكليات العلميه
الحوسبة السحابية: هي مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم, وتشمل تلك الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية, كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام ودفع البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد، ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية بسيطة تُبَسِّطُ وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية .
– المشروع يقدم اطار جديد لتوفير الطاقه فى مراكز الحوسبه السحابيه مع الحفاظ على مستوى خدمه مميز لاداء الحواسب داخل المركز. حيث ان مصر بصدد انشاء العديد من مراكز المعلومات والحوسبه السحابيه لذلك كان من الضرورى تطوير نظم وخوارزميات لتقليل استهلاك الطاقه.
ويعتبر إستهلاك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية في مراكز البيانات السحابية واحدة من العيوب الرئيسية لاستخدام الحوسبة السحابية مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وارتفاع نسبةثاني أكسيد الكربون (CO2) في البيئة. وتوضح دراسة حديثة أن مراكز البيانات تستهلك حوالي 3 في المائة من إجمالي الكهرباء في العالم، وتولد حوالي 200 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويا. و نتيجة لذلك، أصبحت إدارة الطاقة قضية بحثية واعدة في مجال الحوسبة السحابية.
ويمكن التقليل من استخدام الموارد واستهلاك الطاقة عن طريق دمج الأجهزة الافتراضية ديناميكيا بإستخدام النقل المباشرونقل الأجهزة الافتراضية الي اقل عدد ممكن من الأجهزة المادية مع تقليل وقت التوقف عن العمل قدر الامكان . تتكون تقنية توحيد الأجهزة الافتراضية الديناميكية من عمليتين رئيسيتين:
o نقل أجهزة افتراضية من الأجهزة ذات التحميل الزائد لتفادي تدهور مستوي الخدمة الذي يعاني منه الأجهزة الافتراضية ، مما قد يؤدي إلى انتهاك مستوى الخدمة (SLV).
o نقل جميع الأجهزة الافتراضية من الأجهزة ذات التحميل المنخفض لتقليل عدد الأجهزة النشطة. حيث يتم تبديل الأجهزة الخاملة (Idle servers) ديناميكيا إلى وضع الطاقة
– لعبة تعليمية في مادة الرياضيات للمرحلة الإبتدائية
الجهة المستفيدة : مدارس المرحلة الإبتدائية بمدينة برج العرب
– حيث يهدف المشروع إلى تصميم وتنفيذ نماذج لعبة تعليمية قليلة التكلفة للمرحلة الإبتدائية. تتناول تبسيط أجزاء من المنهج التعليمي المقرر و تتميز بأنها تدرب الطلبة علي التنسيق في إستخدام قدراتهم الذهنية و الجسدية. كما أنها تدربهم علي العمل التعاوني في فريق متعدد المستويات حيث يساعد الطلبة المتفوقين زملائهم الأقل تفوقاً في الاستذكار و المراجعة لتحقيق نتيجة أفضل للفريق.وقد تم تجربة اللعبةبالإشتراك مع إحدي المدارس بمدينة برج العرب حيث أدت إلي ارتفاع ملحوظ في مستوي الطلبة و الطالبات الذين شاركوا في التجربة بالإضافة إلي نجاح الطلبة ضعاف المستوي في الإعتماد علي أنفسهم و أقرانهم لتحسين قدراتهم التحصيلية.
– توثيق التراث البدوي اللامادي
الجهة المستفيدة : المجتمع البدوي ببرج العرب
– تم بالفعل تدريب عدد ١٨ طالب و طالبة من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بالإشتراك مع جامعة كنجستون البريطانية علي التفاعل مع المجتمع البدوي ببرج العرب وفهم قيمة التراث البدوي اللامادي الثري بأنواعه المختلفة مثل الشعر و العادات و التقاليد و الإحتفالات. نتيجة لهذا التفاعل قام الطلبة بمساعدة المجتمع علي حفظ و توثيق التراث عن طريق تصميم نماذج أولية لأربع تطبيقات للهاتف المحمول تستخدم في توثيق الشعر و الأغاني بالإضافة إلي تطبيق لتعليم الأطفال البدو عادات و تقاليد مجتمعهم و تطبيق آخر لتسويق المنتجات البدوية المحلية عبر الهاتف المحمول و شبكة الإنترنت.
– تصميم و تنفيذ منظومة (صوبة) زراعية تعمل بالطاقة الشمسية و تحلية المياة
الجهة الستفيدة : وزارة الزراعة وزارة الرى وهيئة المجتمعات العمرانية و المناطق النائية و الساحلية البعيدة عن نهر النيل
– يهدف هذا المشروع إلى تطوير وتصميم وإختبار وحدة تجريبية لصوبة زراعية (بيت محمى) مكتفية ذاتيا بالطاقة ومياه الرى. تستفيد الصوبة الزراعية من الطاقة الشمسية الزائدة عن إحتياج النباتلإنتاج الماء اللازم للرى عن طريق التقطير الشمسى المباشر (المقطرات الشمسية). بالإضافة ذلك ، يمكن الإستعادة الجزئية للرطوبة والطاقة الحرارية لهواء الصوبة الزراعية لإنتاج المزيد من الماء العذب عن طريق التحلية بطريقة الترطيب ، وإزالة الرطوبة. وتزود الصوبة الزراعية بنظام المدخنة الحرارية لدفع دوران الهواء والتهوية طبيعيا دون الحاجة لمراوح ميكانيكية مما يقلل تكاليف الصيانة والتشغيل.
– وسيتم تطوير برنامج على الحاسب لدراسة تفاصيل البيئة الداخلية للصوبة الزراعية ، كما سيتم إدخال منظومة تحكم للصوبة بهدف القياس والتحكم فى عناصر الجو داخل الصوبة ، وكذلك عمليات التحلية وإنتاج الماء والطاقة.
– وسيتم بناء منظومة تجريبية متكاملة للصوبة الزراعية لدراسة أداءها فى ظروف بيئية طبيعية بمدينة برج العرب الجديدة. ويستفاد من النتائج المعملية والنظرية لتطوير منظومة متكاملة بالحجم التجارى ، ولتناسب الظروف الجوية لمناطق متعددة بمصر بهدف تعميمها على المستوى التجارى.
– الألعاب العلاجية لعلاج التوحد
الجهة الستفيدة : أطفال التوحد
– تقوم اللعبة المصممة خصيصاً لأطفال التوحد بمساعدتهم فى التأقلم مع العالم والأفراد المحيطة ، وذلك عن طريق استخدام حبهم للشخصيات الكارتونية وسهولة تفاعلهم معها لتمرينهم على التصرف وتقليد ردود الأفعال الصحيحة كالإبتسام والعنف والخوف.
فضلاً عن العديد من المشروعات الأخرى الجارية بالمعهد و الممولة لخدمة المجتمع و الجهات الإنتاجية في كل ما يخص الحاسب الآلي و تطبيقاته ، بالإضافة إلى بروتوكولات الشراكة و التعاون المستمر بين المعهد و نظرائه في نفس التخصصات من المراكز و المعاهد و الهيئات البحثية التابعة لوزارة البحث العلمي كمعهد بحوث الإلكترونيات و الهيئة القومية للإستشعار من البعد و علوم الفضاء .
” معهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة و المواد الجديدة “
عن طبيعة العمل بالمعهد و خاصة فيما يتعلق بمسماه و إرتباط التكنولوجيات المتقدمة و المواد الجديدة و مصطلح النانوتكنولوجي الذي صار محل إهتمام العديد من الباحثين على كافة الصعدة و المجالات .
نجد أن المعهد يستهدف دعم مجال علوم تكنولوجيا المواد المتقدمة وتطوير ووسائل التصنيع والإنتاج والارتقاء بطرق استخدام المواد الجديدة وكيفية التعامل معها .
حيث تعمل أقسام المعهد في ظل منظومة متكاملة للوصول إلى مخرجات و نتائج الأبحاث المعملية و يتم تحويلها إلى تكنولوجيات قابلة للتطبيق الصناعي في صورة منتجات لكل ما يخص علوم المواد و التغيرات التي قد تطرأ عليها و تحسين مواصفاتها بعد خضوعها للعديد من الإختبارات الحرارية و الكيميائية و غيرها .
و يتكون المعهد من خمسة أقسام هي :
– قسم المتراكبات و تكنولوجيا التصنيع
– قسم النمذجة و المحاكاة
– قسم البوليمرات
– قسم النانوتكنولوجي
– قسم المواد الإلكترونية
يتشارك المعهد في الكثير من أبحاثه و مشروعاته مع العديد من المراكز و الهيئات البحثية المماثلة لطبيعة العمل من خلال بروتوكولات تعاون مشتركة مثل معهد الدراسات العليا و البحوث بجامعة الإسكندرية و اقسام الكليات بكليات العلوم بجامعات الإسكندرية و طنطا و غيرها بالإضافة إلى المعهد الملكي السويدي .
و يوجد بالمعهد المعامل المركزية الخاصة بتقديم الإستشارات العلمية و عمل التحاليل و التوصيف للمركبات و المواد و التي يمتد نشاط المعامل المركزية إلى جميع الباحثين بالمدينة و غيرها من الباحثين بالمراكز البحثية و الجامعات المصرية و كذلك الشركات و الهيئات الصناعية و غيرها ، حيث تهدف المعامل المركزية بمعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة و المواد الجديدة إلى دعم مجال علوم وتكنولوجيا المواد المتقدمة وتطوير وسائل التصنيع والإنتاج للإرتقاء بطرق استخدام المواد الجديدة وكيفية التعامل معها .
و تضم مجموعة فريدة من الأجهزة العلمية الحديثة التي تخدم العملية البحثية مثل :
1. اجهزه لتوصيف التركيب الدقيق و البلوري للمواد.
2. أجهزة لتحديد نوع العناصر الموجودة بالمواد (العينات الصلبه).
3. أجهزة لتحديد نوع العناصر الموجودة بالمواد (العينات السائله).
4. جهاز تقدير نسبة عنصر الزئبق.
5. جهاز لتحديد العناصر الموجودة بعينة الحديد.
6. أجهزة تحليل الخواص الفيزيقية و الكيميائية الميكانيكية للمواد.
7. لتحليل الخواص الميكانيكية و المغناطسية للمواد.
8. ورشة الزجاج .
تؤدي المعامل المركزية خدماتها للجامعات والمعاهد و المراكز البحثية التي تبحث في العديد من المجالات المختلفة و ليس فقط في علوم المواد مثل :
العلوم الطبيعية و العلوم الحيوية وعلوم المواد و العلوم الطبية و علوم الجيولوجيا – علوم البحار- مجال الدراسات البيئية والبيولوجية و علم دراسة الفيروسات وأبحاث السرطان, وأبحاث أشباه الموصلات.
كما تحتاج بعض الشركات الصناعية لعمل العديد من التحاليل للتاكد من جودة العملية الانتاجية و تقيم كفاءة منتاجاتها و التاكد من مطابقة مواصفات مدخلات و مخرجات المصنع مع المواصفات و الضوابط الموضوعة من قبل الحكومة مثل هذ الصناعات :
الصناعات الغذائية – الصناعات الدوائية – الحديد و الصلب – القطاعات الطبية – صناعات المستلزمات الطبية – صناعة الغزل و النسيج – تحلية المياة – شركات البترول – شركات البتروكيماويات – صناعة السيارات – الاجهزة الكهربائية – الصناعات البلاستيكية – البويات .
و يتميز المعهد – كما سبق و أسلفنا – بضم أحدث الأجهزة العلمية التي تخدم العملية البحثية بالمعهد و بالمدينة للقيام بالدور المنوط بهما آداؤه حيث نجد أجهزة التوصيف التركيب الدقيق البللوري للمواد أن الميكروسكوب الألكتروني يعد من أهم التقنيات الحديثة و أحد الدعامات الأساسية التي يرتكز عليها الباحثون في شتي فروع العلوم الحديثة لأكتشاف خصائص المواد و كيفية الأستفادة منها في التطبيقات المتنوعة التي تخدم البشرية ، جاءت الورشة لهدف تعريف الباحثين و صغار الباحثين من طلبة الجامعات سواء بالمرحلة الجامعية او الدراسات العليا بالالمام بالمعلومات اللازمة عن كلا من الميكروسكوب الألكتروني الماسح والنافذ و كيفية تحضير العينات بطريقة سليمة مع أعتبار معايير السلامة و الصحة المهنية بالأضافة الي نبذة مختصرة عن الأخطاء الشائعة في تحضير و فحص العينات التي قد تؤثر بشكل أو أخر علي صحة و جودة الفحص والتي يقدمها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية و باحثي و أساتذة مدينة الابحاث العلمية و مجموعة من خبراء مهندسي الأجهزة و الأخصائيين العلميين المهرة .
و من أهم أجهزة التوصيف التي يمتاز بها المعهد مايلي :
– المجهر الألكترونى النافذ ( Transmission Electron Microscope (TEM
– المجهر الألكترونى الماسح SEM ) ( Scanning Electron Microscope
– جهاز الميكروسكوب الضوئى Optical Microscope
– محلل حجم الجسيمات (PSA ) Particle size analyzer
و هي أجهزة تستخدم لتصوير وتقدير نسب العناصر فى المركبات بدقة تكبير تصل الى 300000 تكبير SEM) ) و تصل الي مليون و نصف مليون تكبير (TEM) ) بالاضافة الي تقدير حجم الجزيئات متناهية الصغر بدقة تصل الي 1 نانومتر.
و يعد معهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة و المواد الجديدة من أكثر المعاهد البحثية إنتاجاً للنماذج الأولية بالمدينة .
و من أهم النماذج الأولية الناتجة عن الأبحاث العلمية و المشروعات الجارية بالمعهد ، نجد مجموعة من النماذج القابلة للتطبيق الصناعي و التي يمكن نزولها الأسواق بمجرد إنتاجها و ذلك لتميزها بجودة المعرفة و المكون المصري الخالص مثل النماذج التالية :
1- طريقة جديدة لتحضير كميات كبيرة من نقاط الكم لأكسيد الزنك عند درجة حرارة منخفضة
يستخدم أكسيد الزنك فى الخلايا الشمسية ومستحضرات التجميل والمطاط والبلاستيك والسيراميك والزجاج والأسمنت ومواد التشحيم والدهانات والمراهم والمواد اللاصقة والمواد المانعة للتسرب والأصباغ والأطعمة والبطاريات والحديد ومثبطات الحرائق وأشرطة الإسعافات الأولية تم تطوير طريقة بسيطة وسريعة
2 – طلاء محول صديق للبيئة خالى من الكروم لعلاج سبائك الطائرات
تركيبات جديدة من المركبات البيئية أعدت عن طريق سول-جل لتحل محل الطلاء المحول من الكرومات في صناعة الطيران من خلال تطبيق الأغشية الرقيقة من هذه المواد على أسطح الألومنيوم أو سب?