دين ودنيا

وقفه مع الحج فى زمن الأوبئة ” الجزء الثالث”

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الثالث مع الحج فى زمن الأوبئة، وعن أبى هريرة رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” متفق عليه، وعن عمر رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد” رواه أصحاب السنن إلا أبا داود، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم يلبي إلا لبى مَن عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا” رواه الترمذى، وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

“جاءني جبريل، فقال يا محمد مُر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية، فإنها من شعار الحج” رواه ابن ماجه وابن خزيمة، والحج فى الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة المكرمة في موسم محدد من كل عام، وله شعائر معينة تسمى مناسك الحج، وهو واجب لمرة واحدة في العمر لكل بالغ قادر من المسلمين، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا” والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن الكريم ” وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”

وتبدأ مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بطواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة، والحج طقس ديني شائع وموجود في كثير من الديانات، وكذلك الحج إلى بيوت كانت موزعة في مختلف مناطق الجزيرة العربية سميت كعبات، ومنها الكعبة في مكة أو ما يشار اليه بالبيت الحرام تحديدا، فالحج إليه موجود من قبل الإسلام.

وأنه شعيرة فرضها الله تعالى على أمم سابقة مثل الحنيفية أتباع ملة النبي إبراهيم، والقرآن الكريم يقول ” وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بى شيئا وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود” وأن الناس كانوا يؤدونها أيام النبي الخليل إبراهيم عليه السلام ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسك الحج وابتدعوا فيها، ويردون ذلك إلى الحين الذي ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي بحسب الرواية الدينية، وقد حجّ النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مرة واحدة فقط هي حجة الوداع في عام عشرة من الهجرة، ويمارس المسلمون مناسك الحج المأخوذة عن تلك الحجة بإعتبارها المناسك الصحيحة، مستشهدين بقوله صلى الله عليه وسلم ” خذوا عني مناسككم”

كما ألقى النبي صلى الله عليه وسلم خطبته الشهيرة التي أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامى، وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل” أيّ الأعمال أفضل؟ قال ” العج والثج” رواه الترمذى وابن ماجه، ومعنى العج هو رفع الصوت بالتلبية، ومعنى الثج وهو نحر البُدن، وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من طاف بهذا البيت أسبوعا، أى سبعة أشواط فأحصاه كان كعتق رقبة، لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة” رواه الترمذى، وعن ابن عمر رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن مسحهما، مسح الحجر والركن اليماني ، كفارة الخطايا” رواه الترمذى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock