رئيس تحرير جريدة وموقع “أخبار مصر” ينعي فضيلة الدكتور عبدالله عزب “جابر الخواطر” “عاشق القرآن”.. خبر وفاته مصيبة بلد بأكمله
كتب – محمد عصام مصيلحي
بمزيد من الأسى والحزن نعى الدكتور عصام محمد مصيلحي رئيس تحرير جريدة وموقع “أخبار مصر” أخاه وصديقه وابن قريته فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله عزب، جابر الخواطر وعاشق القرآن صاحب الصوت الندي، الذي وافته المنية أمس إثر حادث سير أليم.
وقال مصيلحي: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. تلقيت بمزيد من الأسى والحزن خبر وفاة أخي وحبيبي وصديقي فضيلة الدكتور عبدالله عزب، الذي أشهد الله عز وجل أنه كان من الأتقياء الصالحين».
وأضاف: إن خبر موت أخي وصديقي الدكتور عبدالله عزب كان صدمة كبيرة ألهمنا الله الصبر وأعاننا على تحملها ومصيبة ليست على أهله وأسرته فحسب ولكنها مصيبة بلد بأكمله.
ودعا: «أسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يشفع فيه الصلاة والصيام والقرآن، وأن يجمعنا به في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».
ولد الشيخ عبدالله عزب في قرية دملو مركز بنها محافظة القليوبية، في أسرة ملتزمة، حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره ودرس القراءات وعلم التجويد وهو في الخامسة عشرة ثم تخرج في كلية أصول الدين، قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه .
عُين في وزارة الأوقاف إماما وخطيبا لمسجد عمرو ابن العاص ومسجد السيدة زينب والمشير ثم مسجد الفتاح العليم ثم تولى مناصب علمية وإدارية.
اشتهر الشيخ الدكتور عبد الله عزب بتلاوته الخاشعة للقرآن الكريم وصوته الرنان، وشارك في تقديم كثير من البرامج التليفزيزنية منها برنامج “لعلهم يفقهون” بصحبة الشيخ خالد الجندي على قناة “dmc”، وبرنامج “لطائف رمضانية” وغيرها من البرامج التربوية والدينية.
كان الدكتور عبدالله عزب يحظى بحب الناس جميعا من أهل قريته وغيرها من مشارق الأرض ومغاربها، لما كان يتسم به من دماسة الخلق وبشاشة الوجه وجمال الروح وطيبة القلب ونقاء السريرة، فضلا عن أنه كان يمشي بين الناس بالخير ويقضي حوائجهم ويغيث لهفتهم ويساعد المحتاج ويعين المظلوم ويرفع عن أهل قريته الهموم حتى أنهم لقبوه بـ”جابر الخواطر”، وكان عاشقا للقرآن الكريم حتى لقب بـ”عاشق القرآن”.
وقد شيع المئات من أهالي قرية دملو مركز بنها بمحافظة القليوبية، جثمان الدكتور عبدالله عزب، وسط حالة كبيرة من الحزن الذي خيم على القرية كلها لما نزل بها من مصيبة.
داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، جزاء ما قدم في خدمة الدعوة والقرآن الكريم، وأن يخلف أهله وأهل قريته وأهل الدعوة فيه خيرا، وأن يلهم أهله وذويه وزملاءه وأحباءه الصبر والسلوان،
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.