مقالات

قصة الجمل الذي هرب من الذبح واحتمي بقصر عابدين.

ابراهيم الحسينى
الشرقيه

عام1944، وأثناء حكم الملك فاروق لمصر، وقع في إحدى الليالي حادث غريب، ذلك أن أحد القصابين ابتاع جملين لذبحهما في المجزر وبيع لحمهما، وبعد أن ذبح أحدهما ورأي الجمل الثاني ذلك، ثار وانتزع نفسه من الحبل الذي كان يشد به، وراح يعدو هربا إلى الطريق العام، فجرى الحراس وراءه محاولين امساكه، ولكنهم لم يستطيعوا اللحاق به.

ظل الجمل يعدوا في شوارع السيدة زينب، حتى وقف مرور السيارات ومركبات الترام، فأخذ كثير من المارة يعدون خلفه ولكنه كان يفلت منهم، ويمضي متنقلا بين رصيف وآخر، متجنبا المركبات والسيارات دون أن يستطيع أحد إيقافه.

استمر الجمل في العدو حتى وصل إلى ميدان عابدين، ودخل القصر الملكي بعد أن نجح علي محمد فهمي حسن، الجندي في بوليس القصر، إمساكه، إذ كان مندفعا بقوة شديدة استطاع معها اجتياز المدخل.

تمكن الجندي هنا بمساعدة بعض جنود الحرس الملكي أن يمسكوه، ثم لم يمض غير قليل حتى جاء أبو المجد السيد إبرهيم، وهو العامل المعهود إليه اقتياد الجملين، وروى قصة الجمل وكيف أفلت من المجزر.

رفع البوليس نبأ الحادث إلى المسامع الملكية، فأمر الملك فاروق بشراء هذا الجمل اللاجيء إلى قصره بدفع ثمنه لصاحبه مع ربح مضاعف، وأمر بإرساله إلى مزارعه الخاصة في أنشاص، حيث يعد له مكانا خاصا فلا يذبح ولا يستخدم في أي عمل.

في اليوم التالي، تم تنفيذ الأمر وإرسال الجمل في مركبة نقل إلى المزارع الملكية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock