-أخبار الشرق الاوسط

أجهزة الأمن بالضفة الغربيّة.. حالة تأهّب قصوى

عبده الشربيني حمام

تستمر الاشتباكات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة رفضا لموجة التصعيد الأخيرة على قطاع غزة ولمحاولات تهجير اهل حي الشيخ جراح.
وقد أكّدت القوّات الأمنيّة برام الله أنّها في حالة تأهّب قصوى استعدادًا لأيّ انتكاسة أو انتشار واسع النّطاق للعنف والفوضى.
يأتي هذا بعد تداول بعض النشطاء دعوات للنزول إلى الشّارع في مختلف محافظات الضفّة “والدخول في صدام مباشر مع قوّات الاحتلال.

هذا وندّدت السلطة الفلسطينيّة برام الله في مناسبات عدّة بشدّة بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطينيّ سواء بالضفة الغربيّة، وخاصّة بقطاع غزّة المنكوب، وتدفع القيادة في اتّجاه إحالة جرائم الاحتلال للمجتمع الدّولي الذي لديه سلطة ضغط كبيرة على إسرائيل من أجل إجبارها على التراجع.
من ناحية أخرى، تستعمل إسرائيل ورقة حماس من أجل الدّفاع عن نفسها، فمع كلّ صراع مسلّح تدّعي إسرائيل أنّها تدافع عن شعبها وأراضيها من “إرهاب” حماس، خاصّة وأن كتائب القسام هي التي بادرت بإطلاق الصواريخ، ما يجعل موقف السلطة الفلسطينيّة ضعيفا أحيانا بسبب غياب التنسيق بين غزة رام الله.
ويحاول رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، أن يحافظ على الضفة الغربيّة خارج نطاق الصراع المسلّح، من أجل إقامة الحجّة على إسرائيل دوليًّا وإجبارها على التراجع والتعويض للفلسطينيّين.
من ناحية أخرى، أشارت مصادر أمنيّة خاصّة لبعض وسائل الإعلام الفلسطينيّة أنّ هناك معلومات عن تحرّكات مجهولة لبعض العناصر المشبوهة بالضفة الغربيّة، وقد نبّهت أجهزة استخبارات عربيّة السلطة من احتمال تحضير حماس لانقلاب ناعم بالضفّة مستغلّة حالة الهيجان الشعبيّ والفوضى القائمة في المنطقة.
وقد أكّدت مصادر أمنيّة أنّ حوادث حرق المراكز جاءت بتحريض من جهات مقربة من حركة حماس، ومن المتوقّع أن تشهد المنطقة حوادث شبيهة، لذلك تتخذ أجهزة السلطة الأمنية أعلى درجات الحيطة والتأهّب.
وتعيش فلسطين حالة انقسام كامل بين غزة ورام الله بعد قيام حماس بانقلاب دموي في القطاع صيف 2007 ردا على رفض السلطة وقتها الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock