مقالات

تنظيم النسل والثروة المائية ومستقبل مصر

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم

مصر وشعبها تعيش مرحله من أهم وأخطر مراحل تاريخها
وتتمثل في النقص الشديد في الموارد المائيه فقد وصلت مصر إلي حد الفقر المائي بصرف النظر عن وجود سد النهضة الإثيوبي وبفرض ان سد النهضه غير موجود أصلأ نحن نعيش مرحلة الفقر المائي بكل وضوح وشفافيه فالثروه المائيه المتوفر لدي مصر لاتكفي الا نصف السكان الحالين ولهذه فهي مشكله كبيرة تواجد مصر شعباً وحكومة في الوقت الراهن وسوف تتفاقم المشكله في المستقبل .
ولهذا فإن ذيادة عدد السكان في مصر يهدد الحاضرو مستقبل الاجيال القادمة بالخطر
ولهذا عندما تتجه الدولة والقياده السياسية إلي إعادة النظر في هذه القضية الهامه والخطيرة بتنظيم النسل للحد من الذيادة السكانية فهى محقة بشكل كبير وعلي المجتمع أن يستوعب هذه القضية ويعمل علي تنظيم النسل ويجب على الجميع ان يستوعب ان الفكرة ليست في كثرة عدد افراد الاسرة فليس من المقبول ولا من المنطق ان تنجب الاسره عدد ٥ او٦ او٧ من الاطفال وهو لا يستطيع أن يعول هؤلاء الأطفال ولايستطيع أن يوفر لهم حياة كريمة من مأكل وملبس وتعليم جيد ورعاية صحية جيدة ومسكن ملائم والنتيجة حتماً ستكون سيئه للغايه فلا صحة ولاتعليم ولا حياة كريمه وسوف يتحول عدد من هؤلاء الأطفال إلى إما لص أو تاجر مخدرات أو بلطجي او إرهابي وهنا ستكون الكارثة المحققه في تدمير المجتمع .
وعندما ينجب الاب هذا العد من الأطفال هو في هذا معتمد علي الدولة والحكومة لتتحمل مسؤلية تربتهم وهذا امر غير ممكن .
أما عندما تنجب الأسره عدد واحد او إثنين فقط سوف يكون الوضع مختلف في توفير التربية المناسبة وتوفير كل إحتياجاتهم لينشا طفل سوي لان الأب يستطيع توفبر المسكن والملبس والصحة والتعليم الجيد ليخرج مواطن صالح يخدم نفسة ويخدم وطنة وقد يكون عالم يكون له تأثرة في بناء المجتمع وصناعة التقدم لوطنه.
وفي نفس الوقت هذا العدد.الهائل الذي ينجبه المجتمع المصري بالملاين كل سنة يحتاج إلي إمكانيات غير عاديه لابد للحكومة من توفيها من مدارس وجامعات ومستشفيات وخدمات مختلفه وحتي الان لاتستطيع الحكومة توفير كل هذه الخدمات لهذا العد الهائل .
وفي نفس الوقت الثروه المائيه المتوفر في الوقت الحاضر لاتكفي كما اوضحنا للعد الموجود حالياً فكيف يكون الوضع إذا إستمرت الذياده السكانيه بنفس الوتيرة وبنفس معدل الذيادة السنويه لانه من البديهى أن الزراعة التي هي مصدر الغذاء للمجتمع تعتم علي المياه وهي غير كافيه .
فكيف يكون الوضع إذا إستمرت الذياده السكانيه بهذا العدد الصخم.
وانا هنا لا أطالب أحد بعدم الإنجاب هذا ليس منطقي لكن يكفي طفلين سيكون أفضل للأسرة من جميع النواحي
الماديه والصحيه والإجتماعيه ونفس الوقت تستطيع الدولة توفير الخدمات الضرورة لأبناء المجتمع.
فلابد من تغير هذه الثقافة حتي لا ندمر أنفسنا بأنفسناً وندمر الحاضر والمستقبل.
وعلي الحكومه أن تبحث عن بدائل أخري لتوفير المياه وسد العجز في الثروه المائيه عن طريق تحلية مياه البحر والإستفادة من مياه الامطار التي تذهب بلا فائده وإستخدام المياه الجوفيه وهكذا لسد العحز في الثروه المائيه .
إن قضية الذياده السكانية ليست قضية الحكومة وحدها ولأ القيادة السياسية وحدها بل هي قضية المجتمع كله فلابد ان تتغير ثقافة الإنجاب وثقافة المجتمع وعلي الجميع ان يتفهم حجم المشكلة ويتفهم دوره في حلها للخروج من هذا المازق
إلي التقدم والإزدهار .
وقد يقول البعض أن الإنسان هو الثروه الحقيقه وأن زيادة عدد السكان في حد ذاتة ثروه وهذا لاشك صحيح فالإنسان ثروه حقيقه ولكن كيف يكون الإنسان ثروه وهو لايستطيع أن يحى حياه كريمه فلا يجد قوت يومه ولا يجد الملبس المناسب ولا مسكن مناسب ولا رعاية صحية جيده ولاتعليم جيد فسوف يكون عبئاً علي المجتمع ولن تكون للذياده فائده.
وقد يعتقد البعض ان تحديد النسل بطفل اوإثنين ضد تعاليم الإسلام
فهل الإسلام أمر المسلم أن ينجب عدد كبير من الاطفال ثم عندما لايستطيع راعيتم يلقى بهم في الشوارع ليصبح مجرماً اومتسولاًوهذا مانراه ونشاهده الان في مجتمعنا
فعلى الجميع أن يتحمل مسؤليته تجاه نفسه وأسرتة ووطنة
لنحى حياة طيبة ..
حفظ الله مصر وشعبها
حفظ الله الجيش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock