أخبار مصر

جبل الموتى..

محمود الجمال
الشرقيه

“جبل الموتي” أحد أجمل وأغرب المناطق الأثرية في مصر،
يقع بالقرب من واحة سيوة، ، وهو ليس جبلًا عاديا كما قد يتصور البعض، ولكنه إكتشاف أثري ضخم ..تم إكتشافه أثناء الحرب العالميه الثانيه عام 1944، عندما اقتربت المعارك من واحه سيوه، فقام الأهالي بترك بيوتهم والتوجه للجبل للإحتماء به فإكتشفوا أن به منطقة مقابراثريه عامره.

ما يميز “جبل الموتي” عن غيره من المناطق الاثريه، هو تصميمه المختلف ،حيث تم تصميم مقابر الموتي علي شكل مخروطي عجيب، وتم وضعها في صفوف منتظمه تذكرك بشكل خليه النحل ..

تنتشر الكثير من الاساطير حول “جبل الموتي”، فالكثير من اهالي المنطقه يقومون بالحج في ايام معينه من السنه بين الفصول الي الجبل ويقيمون بين المقابر لمده سبعه ايام لا يتناولون فيها اي طعام الا ثوم، ظنًا منهم انه يمنحهم الصحه ويقيهم من الامراض حتي الفصل المقبل.

ومن اشهر الاساطير ايضًا ما رواه هيرودوت في كتاباته، ان الجيش الذي ارسله الامبراطور قمبيز بهدف هدم معبد امون والقضاء علي جميع الكهنه فيه، خرج من طيبه متوجهًا الي المعبد في سيوه ولكن الاله امون انتقم منهم وارسل رياحًا عاتيه دفنتهم احياءً تحت الرمال.
وهناك أسطورة غريبة يتناقلها سكان المنطقة أن اذا مات شيخ بالليل يولد طفل بنفس اليوم ..

يحتوي “جبل الموتي” علي العديد من المقابر من اهمها:مقبرة “إيزيس”، ومقبرة “باتحوت”، ومقبرة التمساح، والتي تمثل هيكلا أشبه بكهف مكون من ثلاث حجرات، ولم يتم التعرف علي صاحبها حتي الآن، ومقبرة ” ثيبر باثوت”، وهي مزينة برسومات ونقوش مصبوغة باللون الأحمر الذي يغلب علي الأواني الفخارية المستخدمة في سيوة حتي اليوم، بالإضافة إلي مقبرة “سى آمون” والتي تعد أجمل المقابر التي تم الكشف عنها في الصحراء الغربية، وتعود إلى أحد الأثرياء الإغريق، وتتضمن المقبرة مناظر كاملة تترجم عقيدة المصري القديم في البعث والخلود، كما تعكس جدران المقبرة اندماجاً واضحاً بين الفنون المصرية والإغريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock