أخبار مصر

أقوي ملكات مصر.

محمود الجمال
الشرقيه

أشهر ملكات الحضارة المصريه القديمه التي حكمت مصر القديمة، امرأة قوية طموحة ذكية تثق في مكانتها وقدرتها، مكنت لها الظروف فمكنت لنفسها.
من هي حتشبسوت:
هي أعظم نساء عصرها، بنت الملك تحتمس الأول وجدها الملك أحمس الاول، تزوجت من أخيها الملك تحتمس الثاني، ولقبت بالزوجة الملكية العظمى، وعند موته كانت الوصية على عرش ابنه الملك الطفل تحتمس الثالث، والذي كان عمره تسع سنوات آنذاك، فحكمت إلى جواره من 1479 إلى 1457 ق.، مع ذكاء حتشبسوت وطموحها للحكم، هيأت الظروف السياسية في البيت الحاكم لها فرصة التربع على العرش، والانفراد بالحكم حتى وإن كانت شراكة رسمية مع الملك الصغير.
ولم تكن حتشبسوت الابنة الشرعية لتحتمس الأول فحسب، بل كانت أيضا زوجة مقدسة لأمون، وهي وظيفة كهنوتية مهمة ظهرت مع بداية الأسرة الثامنة عشرة، وكانت تشغلها عادة إحدى بنات الملك أو أخواته، وكانت قد شغلتها من قبل الملكة أحمس نفرتاري، أم الملك أمنحوتب الأول، وهي التي عينت حتشبسوت لتولي هذا المنصب في أغلب الظن.
كانت الملكة حتشبسوت تشارك والدها الحكم، وذلك باعتبارها الوريثة الشرعية له، علماً أنه توفي وهي في العشرين من عمرها، فكان عليها تحمل المسؤلية، وتولي الحكم لوحدها، إلا أنّ السطلة الذكورية والمجتمع والكهنة وقفوا في طريقها، وحاولوا تزويجها من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني بالرغم من ضعف صحته، وخبرته القليلة في إدارة شؤون البلاد، وتصبح بذلك مجرد زوجة الملك لا أكثر.

أسباب ظهور الملكة حتشبسوت بالزي المصري القديم للذكور:
عدم تغير التقاليد لمظهر الخارجي الحاكم لمصر.
كانت في بداية حكمها تظهر بزي امراة ثم مع الوقت تظهر بشكل الذكر ذو العضلات, للحفاظ على مكانتها بين الاسرة الحاكمة والشعب المصري.
الظهور بملابس الرجال في الاعياد والاحتفالات بالاضافة العثور على تماثيل بذقن وهمية.

أعمال الملكه حتشبسوت:
تعد حتشبسوت من أهم ملوك مصر، تميز عصرها بالسلام والازدهار وتحسن قوة الجيش وتأمين الحدود المصرية وتوطيد وتنمية العلاقات والصلات الدبلوماسية والتجارية مع دول مصر المجاورة.
اعادت فتح مناجم النحاس في سيناء والمحاجر التى توقفت لفترات طويلة.
بنت جيشاً قوياً ونشيطاً في رحلاته البحرية مع المناطق المجاورة وفتحت العديد من المناجم، والمحاجر التي كانت مهملة قبل فترة توليها الحكم، وخاصةً مناجم النحاس في منطقة شبه جزيرة سيناء.
نشطت حركة التجارة مع جيرانها، حيث أعادت استخدام القناة الرابطة بين البحر الأحمر، ونهر النيل، ونظفتها، وسهلت طريق الأسطول المصري اتجاه خليج السويس، ثم اتجاه البحر الأحمر.
ولم تغفل الملكة عن النهضة المعمارية، وأطلقت برنامج بناء ضخما بمعاونة المهندس “سنموت”، الذي شيد المعبد الجنائزي بالدير البحري بمزارات مخصصة للإلهة المصرية القديمة، مثل أنوبيس وحتحور، وجدران متشابهة في الأبعاد الهندسية وعدد من التماثيل لها، والتي أظهرتها في هيئة ملك فرعوني.

وتشير بعض المراجع التاريخية إلى أن التميز المعماري للمباني الذي شيدها سنموت كان وراءها قصة حب جمعته مع حتشبسوت، لكنها لم تستطع الإفصاح عنها لتفاوت المناصب بينهما وخوفا على عرشها.

أمرت بإرسال بعثة إلى مدينة أسوان لجلب العديد من الأحجار الضخمة لبناء المنشآت، كما أنشأت مسلتين عظيمتين من الجرانيت من أجل تمجيد الإله آمون، ثم نقلهما عبر نهر النيل حتى طيبة.

ساهمت في ازدهار التجارة نتيجة استيراد بعض أنواع الأسماك ، وذلك عن طريق إرسال أسطول كبير إلى المحيط الأطلسي.

أرسلت بعثات تجارية على متن العديد من السفن التي تقوم بالملاحة في البحر الحمر، والمحملة بالهدايا، والبضائع مثل: البردي، وبذور الكتان، إلى بلاد بونت (الصومال) وجنوب اليمن، حيث استقبل الملك البعثة استقبالاً جيداً، وأعادها محملة بكميات وفيرة من الأخشاب، والبخور، والحيوانات المفترسة، والأحجار الكريمة، والعاج، والجلود.

تعليمها:
درست الملكة حتشبسوت علوم السلوك، والأخلاق الصحيحة، بإضافة إلى الفلسفة، والحساب، والقراءة، والكتابة، وقواعد الإنشاء، واللغة، بإضافة إلى الطقوس الدينية الصحيحة، كما كان عليها أن تجتهد في تعلم الحكم المأثورة عن الحكماء المصريين القدماء، والتي يتناقلها الناس فيما بينهم كأي شخص من الأسرة الحاكمة، والأميرات، وأبناء الوزراء، وكانت تخاف من المدرس الذي كان يدرسها؛ لأنه لم يكن يعطي أهمية لمنزلة طلبته، حيث كان مثالاً على العدالة التي يجب أن تطبق على الجميع دون أي مميزات.

الحملات العسكرية في عهد الملكة حتشبسوت:
ارسال حملة عسكرية الى بلاد النوبة للاعادة السيطرة على جنوب مصر.
ارسال حملة عسكرية الى بلاد سوريا وغزة بفلسطين.
اراسل حملات عسكرية للقضاء على تمرد شعب بلاد النوبة ومنطقة ماو.

وفاتها:
توفيت الملكة حتشبسوت بعد توليها 22 عاماً من حكم للبلاد في الرابع عشر من شهر بناير من عام 1457ق.م، عثر على مومياء حتشبسوت في أوائل القرن الـ20، ولم تحدد هوية المومياء إلا في يونيو 2007 بواسطة فريق من علماء المصريات.
وكشف الفريق بقيادة عالم الآثار المصري زاهي حواس علامات إصابة بالتهاب المفاصل وإصابة بالتهاب الأسنان، وتفشي سرطان العظام على مومياء حتشبسوت، وبعد فحص الحمض النووي تم التأكد من انتماء المومياء إلى أعظم ملكات مصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock