فتحي عفانة ” يشيد بجهود مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
”
متابعة – علاء حمدي
أشاد فتحي جبر عفانة سفير منظمة الأسرة العربية الرئيس التنفيذي لمؤسسة فاست بدولة الإمارات العربية المتحدة بحرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة وتعزيز مناصرتهم الذاتية ليكونوا قادرين على المطالبة بحقوقهم في جميع المجالات.
وأكد أن الرسالة التي توجهها المدينة عبر تسديدها الرسوم الدراسية ل 80 % من طلبتها من خلال حملتها للزكاة (قد أفلح من تزكى) تصب في جوهر أهدافها ورؤيتها، وما على أفراد ومؤسسات المجتمع إلا مساندة هذا التوجه كل حسب قدراته وإمكانياته المادية والمعنوية لتحقيق الاستدامة لهذا العمل الرائد والجاد.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها عفانة إلى المدينة أمس بهدف الاطلاع على ما تقدمه من خدمات وبرامج لطلابها ذوي الإعاقة وتعزيز التعاون في هذا الميدان، وقدم دعماً للمدينة في تعليمها وتدريبها لطلابها ذوي الإعاقة مشيراً إلى أن مساندة المدينة واجب على كل من كان قادراً على ذلك لأن الجهد الذي تبذله والمستوى العلمي والخدمي الذي تقدمه جدير بكل تقدير ومساندة.
وأوضح أن أبواب شركته مفتوحة لتوظيف خريجي المدينة ذوي الإعاقة القادرين على العمل إدراكاً منه لأهمية اعتمادهم على أنفسهم وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية مع تعزيز دمجهم السليم في المجتمع، مؤكداً أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على العمل والإنتاج وعلى جميع المعنيين دعم هذا التوجه بإيجابية قولاً وفعلاً.
وخلال الجولة التي قام بها سفير منظمة الأسرة العربية إلى عدد من أقسام وفصول المدينة أجرى مع الطلبة ذوي الإعاقة مجموعة من الحوارات التي تركت في نفسه أكبر أثر، حيث عبر أمامه المناصرون الذاتيون من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات عن مطالبهم الحقوقية في الزواج والتعليم وسهولة الوصول والعمل، في حين أبدى طلاب مدرسة الأمل للصم رغبتهم في التحصيل الجامعي وخوض ميدان العمل لافتاً إلى أن منتجات طلاب مركز مسارات للتطوير والتمكين تفوق الوصف بكثير.
وشكرت منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة، فتحي عفانة على زيارته ودعمه الذي يمتد لسنين طوال مؤكدة أنه نموذج للمسؤولية الاجتماعية التي من الواجب أن يدركها الجميع.
وأشارت إلى أهمية حملة الزكاة التي تنظمها المدينة سنوياً في شهر رمضان المبارك في سداد رسوم الطلبة غير المقتدرين مالياً ومواصلة تعليمهم وتدريبهم داعية الجميع إلى المساهمة في الحملة وضمان نجاحها، فما تقدمه المدينة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وللمجتمع بشكل عام يستحق الدعم.