تطمينات دولية باستمرار دعم ميزانية السلطة الفلسطينية

عبده الشربيني حمام

ابدى كبار المانحين الدوليين استعدادهم لمواصلة دعم الموازنة الفلسطينية خلال العام الجاري بعد سنة هي الأصعب على الاقتصاد الفلسطيني بسبب مخلفات فيروس كورونا.
ورغم التراجع الحاد في المنح والمساعدات المالية الموجهة لدعم الخزينة الفلسطينية في السنوات الفارطة الا أن اخر التطورات تشير الى استقبال فلسطين عدد هام من المساعدات والقروض والوعود بالاستثمارات الأجنبية خلال الربع الثاني من سنة 2021.
ويعكس التوجه العام من الدول الغربية لدعم السلطة الفلسطينية رغبة دولية لتقوية السلطة في رام الله ما سيمكن من فتح قنوات الاتصال مع الجانب الإسرائيلي ويسرع في صياغة اتفاق سلام طال انتظاره بحسب عدد من المحللين الغربيين.
هذا وقد علق مسؤول في وزارة المالية الفلسطينية بخصوص المستجدات الأخيرة مؤكدا ان تعليق الاستثمارات الأجنبية والمساعدات الدولية نتيجة لموجة التصعيد الأخيرة بين قوات الاحتلال وحماس كان ليمثل ضربة قاسمة للاقتصاد الفلسطيني الذي بدأ يستعيد عافيته تدريجيا.
ويتوقع الخبراء أن الاستمرار في دعم رام الله لا يعني ان غزة بدورها ستحصل على نصيبها من الاستثمارات والمساعدات الأجنبية حيث تتحفظ الحكومات الغربية عن تقديم أي مساعدات مباشرة للقطاع خوفا من ان يتم استعمالها في تمويل فصائل المقاومة هناك.
ورغم الانتصارات الاستراتيجية التي مُنيت بها المقاومة الفلسطينية خلال موجة التصعيد الأخير الا ان هناك مخاوف حقيقية من مرحلة ما بعد المواجهة حيث ستتجاوز ميزانية إعادة اعمار القطاع الأموال المرصودة لذلك في سيناريو مشابه لفترة ما بعد حرب 2014.