اعتقالات متكررة في صفوف حماس بالضفة الغربية

عبده الشربيني حمام
في الـ5 من أبريل، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرشّح حركة حماس في الانتخابات التشريعيّة، حسن الوريدان، من بيت لحم، وقد استنكرت حماس هذا الاعتقال واعتبرته تدخلا سافرا في شؤون الحركة الداخلية ومحاولة للتشويش على الأجواء الانتخابية الفلسطينية.
هذا وتشير مصادر إعلاميّة في الضفة الغربيّة أنّ حماس تشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة التي من شأنها التقليل من حظوظ حماس في الفوز في الانتخابات المقبلة، أخذا بعين الاعتبار أنّ استمرار اعتقال القيادات الحمساوية قد يؤدّي لإقصاء حماس بشكل غير مباشر من السباق الانتخابيّ لأنّ الحركة تعتمد بشكل مباشر على عناصرها النوعيّة.
هذا وأكّد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أنّ: “هذه الاعتقالات بحق أبناء شعبنا وكوادره في الضفة الغربية لن تفلح في بث الخوف فيهم أو إرهابهم أو ثنيهم عن المشاركة في الحدث الانتخابي، بل ستشكل دافعا للإصرار على المشاركة القوية والفاعلة فيها، وإنجاح الخيار الوطني”
كما وأضاف: “ندعو شعبنا وكوادره وقياداته وفصائله لجعل كل هذه التحديات مجال اشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على الدفاع عن الاستحقاق الوطني بكل الطرق، والتصدي لأي محاولات إسرائيلية لتخريب الانتخابات.”
من ناحية أخرى، أكّدت مصادر مقربة من حركة حماس أنّ بعض القيادات بالضفة الغربية منزعجة من حملة الاعتقالات التي يقودها الاحتلال، خاصة وأنّ هذه القيادات ليست واثقة من نوايا فتح الحقيقيّة إزاء إجراء الانتخابات من عدمه، ما يجعل إقحام قيادات الحركة في اشتباك مع الاحتلال مغامرة غير مأمونة العواقب.
وفي الأسابيع الأخيرة اعتقل الجيش الإسرائيلي، قيادات بارزة من حماس بالضفة الغربية بينهم: مصطفى الشنار، وعدنان عصفور، وياسر منصور، وخالد الحاج، وعمر الحنبلي، وغيرهم.