الصيام وتزكية النفس

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم

خلق الله سبحانه وتعالي الإنسان مكوناً من ثلاث عناصر هي
البدن والعقل والروح وداخل الروح توجد النفس.
عندما نتحدث عن تزكية النفس فإن التزكيه في اللغة لها معنيان
الاول هو التطهير والثاني هو الزياده والنماء
فالزكاه هي تطهير للمال وكذلك الزياده والنماء.
ومن هنا فإن تزكية النفس تشمل أمرين
الأول تطهيرها من الدرن والاوساخ
والثاني تنميتها بزيادة الاوصاف الحميده لهذا جاءت الأيات الكريمه من تزكية النفس قد أفلح من زكاها .
والنفس من أشد أعداء الإنسان الداخلية لانها تدعو إلي الطغيان وإثار الحياة الدنيا وتحقيق المكاسب والشهوات والمحرمات.
وتزكية النفس هي الطريق الموصل إلي الجنة .
فالإنسان المُحب للكمال ينبغي له أن يعمل علي إكمال نفسه بتزكيتها وتربيتها فالنفس تصاب بالأمراض كما تصاب الأبدان فهي محتاجة إلي الرعاية والتربية .
يقول العلماء أن تزكية النفس تنقسم إلي قسمين
هما التخلية والتحلية.
أما التخلية يقصد بها تطهير النفس من امراضها وأخلاقها الرزيلة .اما التحلية فهى أن تملاء بالأخلاق والفضيله وإحلالها محل الأخلاق الرزيله .
والصيام مدرسة لتزكية النفس
اولأً
الصيام جُنه يستجن بها العبد من النار.
ثانياً
الصيام يكسر ثوران الشهوه ويهذبها
ثالثاً
الصيام من أعظم أسباب مغفرة الذنوب
رابعاً
الصيام سبب من أسباب السعادة في الدارين لانة يزكي النفس اي يطهرها من الزنوب والأثام
خامساً
الصيام يضيق مجاري الشيطان ويضعف نفوذه علي الإنسان
مما يزكي النفس أي يطهرها من الزنوب ويقيها من الشرور والأثام.
فالصيام فرصه عظيمة لتطهير النفس وكبح جماحها لتسير وفق مراد الله لتنال حُسن ثواب الدنيا وحسن ثواب الأخرة
وفقنا الله وإيكم لتزكية نفوسنا لننال رضا الله
وكل رمضان وانتم بخير وصحة وسعاده وكل صيام نزكي به أنفسنا من أجل حُسن ثواب الدنيا والأخرة..