مقالات

مصر ولببياوطريق المستقبل

بقلم الكاتب الصحفي/فؤاد غنيم

لا أحد ينكر قوة العلاقة التي تربط مصر بأشقائها العرب بصفة عامة وجيرانها العرب بصفة خاصة والتي تمثل عمق إستراتيجي لمصر وهي ليبيا والسودان ولقد حرصت مصر كدولة وشعب منذ فجر التاريخ علي العلاقة الطبيه علي كافة المحاور مع السودان وليبيا فالعلاقة بين مصر وليبيا علي مستوي الدوله وكذلك المؤسسات والشعبين علاقات قوية تحكمها العروبه والإسلام والجوار والمصالح المشتركه .
وبعد الاحداث المؤسفه التي وقعت في المنطقه وفي كثر من الدول العربيه العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن احداث كادت ان تنهي وتدمر هذة الدول وشعوبها .
ولقد إستطاعت مصر بشعبها وجيشها وقيادتها الحكيمه والرشيده ان تحبط كل محاولات الهدم والدمار وبدء مرحلة جديده لبناء الدولة والمضي علي طريق التقدم .
فمنذ ان تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤليه وضع خارطة طريق تنقسم إلي شقين في خطين متوازيين الاول محاربة الإرهاب والقضاء عليه والثاني محاربة الفقر والتخلف والإنهيار الإقتصادي .
فقد تمكنت مصر بسواعد أبنائها من الجيش والشرطة ومساندة الشعب في القضاء علي الإرهاب الأسود بشكل كبير
وفي نفس الوقت السير في طريق البناء والتعمير والتنميه الإقتصادية وقد تحقق بعون الله فمصر اليوم تشهد بناء جمهوريه جديدة بكل مقومات الحضارة الحديثة بإستخدام العِلم والتكنولوجيا الحديثة
وفي نفس الوقت كانت ليبيا تتعرض لهجمة شرسة من أعدائها والطامعين لإحتلال أرضها ونهب ثرواتها وقوي الشر التي تُصَدر عناصر الإرهاب من كل مكان في العالم للقصاء علي الدولة ومؤسساتها والنيل من شعبها الشقيق.
فكان لمصر موقفها الواضح من مساعدة الشعب الليبي للتصدي تلك الهجمات الإرهابية ووقف تدهر الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والسياسيه وإعادة البناء واولها البناء السياسي
فكان لمصر وقائدها وقفة حاسمة وحازمة ووضع خط أحمر لايستطيع أحد تجاوزه وقد كان .
فقد ساهم موقف مصر وقائدها في إستقرار الاوضاع في الدولة الليبيه الشقيقة وتحسنت الاوضاع بشكل كبير
وأصبحت هناك حكومة وطنيه تدير شئون البلاد ومجلس رئاسي تمهيداً لوضع تستور وإنتخابات برلمانيه ورأسيه في نهاية خارطة الطريق لتبدأ قيام الدولة الليبيه الجديدة
ولم تستغل مصر ضعف الدولة الليبيه وإنهيار مؤسساتها في التدخل لنهب ثرواتها أو إحتلالها كما فعلت دول أخري مع جيرانها لان هذا ليس من قيم وأخلاق مصر وشعبها والتاريخ شاهد علي ذلك.
فهذة مصر اليوم تساعد ليبيا الشقيقه لبناء خارطة طريق من شقين في خطين متوازيين كما فعلت لنفسها
الاول مكافحة الإرهاب والقضاء علية والثاني البناء والتعمير والإصلاح الإقتصادي والتنميه علي كافة المحاور
لتعود ليبيا لما كانت علية وأفضل مما كانت .
فاليوم يشهد العالم زيارة رئيس وزراء مصر علي رأس وفد مكون من ١٤ وزير ورئيس هيئة الإستثمار وكبار رجال الأعمال والمستثمرين في العاصمة الليبيه طرابس للعمل مع الحكومة الليبية لبدأ مشروعات التنميه في الدولة الليبيه ومساعدة الشعب الليبي علي النمو والإزدهار والتقدم والتعاون بين البلدين لخير الشعبين الشقيقين .
إنها خطوه علي الطريق الصحيح طريق المستقبل للشعبين والدولتين طريق التقدم والإزدهار.
فتحيه للقائد علي هذا الإنجاز التاريخي للشعبين الشقيقين والدولتين مصر وليببا .
وكذلك الإستقرار علي الجبه الجنوبيه في دولة السودان الشقيق.
إن التاريخ لابد ان يتوقف ليسجل تلك اللحظات الهامة في تاريخ مصروقائدها وجيشها وشعبها.
تحية من القلب لكل من ساهم في هذاالإنجازالعظيم.
وتحية لشعب ليبيا الشقيق.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها
حفظ الله الجيش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock