أجهزة جديدة بالعناية المركزه بمستشفى حميات أشمون بالمنوفيه

كتبت رضا جابر جعفر

إن من أهم السمات التي وُلدت مع البشر فى الفطرة هى الرحمة والعطف، على الكبير والصغير، فتلك الرحمة هي التي تحقق أمن الحياة، وتوفر أبسط سُبل المعيشة لكل محتاج، كما أن هناك أثر الصدقة على الفرد، ومنها زيادة الرزق، وانشراح القلب، وغيرها إن المساعدة والتبرع هى بمثابة علاج وراحة نفسية لكل فرد، وأن هناك علاقة بين السلوك والعاطفة، تلك العلاقة التي تطور من شخصية الفرد وتجعله اجتماعيا قادرا على التواصل بشكل سهل، وأن التعاطف والمساعدة هي بمثابة النشاطات العصبية.

وكما أن المساعدة والتبرع قد دعت إليها الأديان، وليقترب الفرد من دينه وخالقه عليه بالصدقة التي ترضي ضميره، وتزيده الأجر، وترتكز المساعدة في مجملها على فوائد جمة تعود على الفرد والمجتمع، وتؤثر بهم بشكل إيجابي، فالفرد في عطائه يبتعد عن الأنانية وحب النفس فقط، أما أثر المجتمعات فهي الدافع الأهم الذي يقع على عاتقها مساعدة الفقراء، إذ إن أثر الصدقة على المجتمع يظهر بمساعدة الوطن على التقدم والحضارة، ويطور من أساليب المعيشة، فتصبح فئات المجتمع أكثر قدرة على الحياة بكرامة، وأن التكافل الاجتماعي بشكله العام يعنى الشعور والمشاركة من قبل أفراد المجتمع في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية.

ويحفز التكافل الاجتماعي، بشعور الفرد إلى جانب الحقوق التي له، بأن عليه واجبات تجاه الآخرين، وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة، وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم، وتعكس كثير من الممارسات في المجتمع المصرى المعنى الحقيقي للتكافل، ومنها ثقافة التبرع، والتي تشير إلى ممارسات إيجابية من قبل الأفراد فيما بينهم، فنجد البعض يتبرع بأجهزة طبية وتدل هذه التصرفات، أن المجتمع المصرى قريب من بعضه ومتكافل اجتماعيا، ويكفي أن نتابع إعلان التبرع للمريض بالدم، لتجد الاستجابة عالية وبعدد كبير يفوق العدد المطلوب، وهذا نابع من الشعور بالمسؤولية إذ إن المجتمع بكل فئاته وتخصصاته المختلفة مسؤول عن تحقيق التكافل الاجتماعي، ونشر فكره وممارسته،

وفى ظل من لا يشكر الناس لا يشكر الله فقد تم التواصل مع السيد الدكتور محمد سلامة مدير مستشفى حميات أشمون العام بمحافظة المنوفية من قبل أهل الخير للتبرع بتجهير ثمانية أسره للعناية المركزه بمستشفى حميات أشمون بالمنوفية وبالفعل تم تجهيزهم بالعناية المركزه الآن بالمستشفى لإستقبال أى حالات طوارئ وقد تواصل السيد إبراهيم أبو حسن عضو مجلس أمناء الصحة مع السيد الدكتور إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية ومع السيد الدكتور فيصل جودة وكيل وزارة الصحه بالمنوفية وأبلغهم سيادتهم بهذا العمل النبيل الخيرى من أهل الخير بالمحافظة وقدموا الشكر الجزيل للمتبرعين القائمين على هذا العمل الخيرى وهم الحاج خليل الخولى والحاج نبيل أبو زيد والأستاذ إسلام أبو زيد، ومازال العطاء مستمر .