طارق حشيش يتسائل بعد اختتام مفاوضات كينشاسا دون تحقيق اي نتائج ايجابيه؟!
بقلم / طارق حشيش
هل استنفذت الحلول في ملف سد النهضه؟
ما سبب اصرار الموقف الأمريكي و الأوروبي بعدم التدخل في ملف سد النهضه؟
هل تريد أمريكا، أوروبا و إسراٸيل إختبار قوه مصر العسكريه؟
ما سبب تعنت الموقف الأثيوبي، و عدم رغبتها في الوصول إلي اي حلول في ملف سد النهضه رغم مرونه القاهره و الخرطوم؟
بعد مرور عشره سنوات من التفاوض في ملف سد النهضه بدون الوصول إلي اي نتائج، هل كنت تأمل أن يكون الأمر مختلف في مفاوضات كينشاسا؟
لماذا لم توافق أثيوبيا علي المطلب الأمريكي الوحيد بتقديم معلومات حول سد النهضه؟
ما السر وراء عدم رغبه أثيوبيا في عدم الوصول إلي اي حلول في ملف سد النهضه، حتي أن الوفد الأثيوبي إنسحب في صباح اليوم الثاني من مفاوضات كينشاسا؟
هل أضاع الإتحاد الإفريقي اكثر من ثمانيه أشهر عن عمد لعدم الوصول إلي حلول و تضييع الوقت في ملف سد النهضه؟
ماذا تبقي من خيارات لمصر و السودان لتحقيق هدفهما في إنقاذ ماءه و خمسون مليون نسمه؟
هل إسراءيل هي من وراء تبجح و إصرار أثيوبيا علي عدم الاستجابه لمطالب مصر و السودان؟
بماذا وعدت إسراٸيل أثيوبيا مقابل تعنتها و تعديها علي كل القوانين الدوليه و جر مصر الي حرب من أجل مياه نهر النيل؟
من المستفيد من تعطيش مصر و السودان؟
بماذا وعد نتنياهو الشعب و الحكومه الأثيوبيه في البرلمان الاثيوبي أثناء زيارته لاثيوبيا و قد تم إستقباله كالفاتحين و سط تصفيق حاد لأكثر من دقيقه بعد إلقاءه خطاب عن البقر الأثيوبي و عن الماء و كيفيه إسغلاله؟
إلي متي ستظل أثيوبيا و معظم دول العالم لعبه في يد الكيان الصهيوني؟
هل ظنت مصر انها بمأمن من الكيان الصهيوني لإنضمامهما نحت سقف حلف واحد؟
ما هو الحل لأكبر مشكله تواجهها إسراٸيل، ألا وهي جفاف و إنخفاض مستوي المياه الغير مسبوق لبحيره طباريه؟
إذا اشتعلت نيران الحرب، هل ستكون حرب بين مصر و أثيوبيا أم ستكون حرب بين مصر و إسراءيل؟
منذ متي تحلم إسراٸيل بالتحكم في مياه نهر النيل، للقضاء علي مصر و تعطيش المصريين و القضاء عليهم.
لا فائده من التفاوض مع أثيوبيا في ملف سد النهضه، و لا حول كيفيه ملئ سد النهضه، علي مدار ثلاث, سبع او عشر سنوات.
المشكله تكمن في وجود سد من الأساس علي نهر النيل يحجز خلفه كميات ضخمه من المياه ، بإمكان أي كيان أو دوله في أي وقت لهدمه و تحويله إلي قنبله موقوته، تبيد به مصر و السودان، و خصوصا إذا كان هذا السد داخل حدود دوله مثل أثيوبيا، لا تتمتع بالاستقرار الداخلي و الخارجي بما فيها من شتي أنواع الخلافات العرقيه ، الطائفية و السياسيه.
أبسطهالك، بعد الملئ الثاني لسد النهضه، سوف يجبر الشعب المصري علي سلسله من التنازلات لا نهايه لها، تنازلات عن أراضي مصريه، تنازلات عن قضايا مصيريه في المنطقه كالقضيه الفلسطينيه، تنازلات إقتصاديه و إستراتيجية, تنازلات سياسيه إلخ إلخ….
و الأغرب، أن من سيقبل بهذه التنازلات ليست فقط الحكومه أو الأنظمه المصريه، بل الشعب المصري بنفسه بعد تعطيشه هو الذي سوف يقدم التنازلات مقابل نقطه مياه.
بالبلدي، تنازل عن عرضك مقابل شربه ماء.
و بلاش شعارات كذابه، ساعه العطش هتتنازل حتي عن عرضك و بلدك و أرضك.
الحل الوحيد هو ضرب سد النهضه، حتي و إن لم تتخذ الحكومه المصريه قرار الحرب من أجل نهر النيل، سيتحتم علي الشعب المصري الزحف لهدم هذا السد الملعون بأيدينا و هذه الخطه القذره من أجل حمايه أجيال قادمه، من أجل الحفاظ علي الإراده المصريه الحره.
و سؤال أخير ،هل يستطيع أي حكومات أو أنظمة أن تغير ما خلقه الله؟
قد خلق الله نهر النيل يجري منذ الخليقه، فدعوه يجري كما خلقه الله .