مقالات

العاشر من رمضان يحكي قصة كفاح شعب مصر

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم

قبل العاشر من رمضان والسادس من أُكتوبر بعدة شهور وقعت أمريكا مع الإتحاد السوفيتي معاهدة سولد والتي تنص علي إخماد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والعالم
وبقاء الوضع علي ماهو علية وهو ما يعني ضياع جزء غالي من أرض مصر وترابها وهي أرض سيناء وكان علي مصر أن تخضع لهذة الإتفاقية التي تسلب حق مصر في إسترجاع أراضيها. وقد قام كل من ألأمريكان الروس بالضغط علي الرئيس السادات لقبول هذا الوضع ووضع مصر في حالة إسترخاء عسكري وعدم شن حرب علي إسرائيل .
ولكن مصر الدوله ذات التاريخ و الحضارة والشعب الذي هزم كل من إعتدا عليه علي مر التاريخ وأخرجهم من مصر مهزومين مكسورين لا يمكن أن يرضي بهذا الواقع الذي فرضه علينا اكبر قوتين في العالم .
فمنذ انتهاء حرب ٦٧ والقيادة المصريه تخطط بكل قوة لإستعادة الأرض وإستعاده كرامة هذا الشعب والأُمة العربية
فكانت حربةالإستنزاف التي سطرت قواتنا المسلحة اعظم البطولات علي جهة القتال مع العدو.
ثم كان التخطيط لحرب التحرير حرب العاشر من رمضان المبارك السادس من أُكتوبر حرب الكرامة والعزة والشموخ
لإستعادة الارض .
فكانت الحرب الأولي علي جبهة القتال مع العدو حيث لقنت قواتنا المسلحة بكل أفرعها العدو درساً لن ينساه في ملحمة
وبطولات سطرها التاريخ الحديث في سجلاتة العسكرية والتي أصبحبت عملية السادس من اُكتوبر العاشر من رمضان
تُدرس في كل المعاهد والكليات العسكرية حول العالم وأصبحت نموزجاً تتعلم منة العسكرية في العالم فهي معجزة عسكرية بكل المقايس في عبور قناة السويس وتحطيم خط باريف الصعب والذي صنع منه العدو إسطورة لا يمكن لجيش مصر أن يتخطاه وافقدت العدو المتغطرس توازنة في ست ساعات من بداية الحرب للدرجة التي جعلت جولدماير تبكي للقيادة الأمركيه وتطلب النجدة حيث قالت أن إسرائيل ضاعت وإنتهت .
فقد حقتت مصر إنتصاراً عسكرياً يعد أعظم إنتصار لمصر والاُمة العربية في العصر الحديث ولم تتوقف مصر عند إتفاقية الدول الكبري بوقف الصراعات والحروب في المنطقة
ولم تعطي القيادة المصرية والرئيس السادات وقيادات الجيش أي أهميه لهذا الإتفاق المجحف لحقنا في إسترداد أرضنا وكان المضي في تحرير الأرض بكل قوة وقد تحقق بفضل الله وعلي صيحات التكبير .
ثم كانت الحرب الثاني وهي الحرب السياسية والدبلوماسية
والتي إستمرت عدة سنوات في صراع سياسي وقانوني وتحكيم دولي إلي أن تحررت سيناء بالكامل وأصبحت جزء أساسي من أرض مصر كما كانت.
لقد إستطاعت مصر أن تحقق أهدافها وتسترجع أرضها بسواعد أبنائها من شباب مصر ومنهم من إرتوت أرض سيناء بدمائهم الزكيه ليكونوا شهداء عند الله في جنة الخُلد.
وسيظل العاشر من رمضان يحكي قصة كفاح شعب مصر
ويحكي البطولات التي حققها جيش مصر وأبنائه الذين سطروا بدمائهم الزكية أعظم الإنتصارات التي سجلها التاريخ
لتظل في زاكرة أبنأئه جيل بعد جيل.
حفظ الله مصر وشعبها
حغظ الله الجيش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock