مقالات

التصالح مع النفس هو سر السعادة الحقيقة !

بقلم / د . جمال الخابوري

اعزائي اخواني واخواتي الكرام لقد الهم الله النفس البشرية الفجور والتقوى في نفس الوقت وأمرنا بتزكيتها من خلال دور العقل الذي وهبنا الله اياه تمييزاً عن جميع مخلوقاته ، هذا العقل الذي امرنا الله ان يكون حكماً ليقوم بدوره بمصالحة النفس وتهدئة وإيقاف الصراع الذي يدور بالنفس بين الخير والشر .
ومن اهم مبادئ التصالح مع النفس هو ان تهتم بنفسك وتترك شئون الخلق للخالق ، وان تعرف ان الارزاق قد قسّمها الله بيننا بشرط السعي ، وكذلك ان تعرف ان الحياة قصيرة ولا تأخذ شيئاً من الدنيا بعد رحيلك سوى العمل الصالح ، لذلك ومن هنا ياتي التصالح مع نفسك من خلال وصولك الى مرحلة ان تُحب لاخيك الانسان ماتُحب لنفسك ، فاذا طبقت هذه المبادئ سوف تشعر بسعادة حقيقية لامثيل لها ..
ان مشكلتنا اننا لا نُعطي العقل دوره في التحكّم في تصرفاتنا واهوائنا ونطلق العنان للنفس لتعبث بحياتنا من فساد وظلم وكره وحسد وانانية وقسوة وقتال وكأننا مُخلدين في هذه الدنيا .. هي مرحلة قصيرة فيها اختبار من الله للعقل الجبّار لمعرفة فيما إذا استخدمناه حسب توجيهات رب العزة والجلال ام لم نستخدمه وتركنا النفس على هواها .
قال تعالى( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [سورة الشمس:1-10
هل نحكم عقولنا ونصفي نفوسنا من الشرور ونفوز برضاء الله في الاخرة ونكون سعداء في الدنيا ، ام نفشل ويحلُ علينا غضب الله في الدارين الدنيا والاخرة كما نرى وضعنا الحالي المحزن والمؤلم .. اللهم قد بلغت..اللهم فاشهد .
وشكراً لكم احبائي الاعزاء لحسن المتابعة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock